آخر الأخبار
حكاية "النفط المخفّض" إلى الاردن من "الاضطرار" الى المنفعة المتبادلة.. هل ثمة خسارة؟ الأولمبي يختتم استعداداته لمواجهة فيتنام غداً نائب: استثمارات العراق ارتفعت وتحتاج لمراجعة شاملة للسنوات السابقة عملية البتاوين تكشف عن استراتيجية جديدة لوزارة الداخلية الحشد يطيح بشبكة تهريب شرق الأنبار

صحيفة: الصدر في ايران منذ 3 اشهر ونتائج لقاءاته السياسية "طيبة".. طهران داعمة لتغريدته الاخيرة

سياسة | 12-09-2019, 05:12 |

+A -A

بغداد اليوم - متابعة

سلطت صحيفة لبنانية في تقرير لها نشرته، الخميس، 12 أيلول، 2019، الاضواء على زيارة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الى ايران، وفيما بينت أنه متواجد هناك منذ 3 اشهر، وزيارته لها ابعاد سياسية، أردفت أن طهران داعمة لحملته الاخيرة.

وذكرت صحيفة الاخبار اللبنانية في تقرير لها، أن "زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر حل ضيفا على المرشد الإيراني علي خامنئي،على هامش إحياء ليالي عاشوراء في لقاء فاجأ الشارع العراقي، ودفع البعض إلى القول إن مقتدى الصدر استدار نحو المحور الإيراني، وعلى رغم أن العلاقة بين الصدر وطهران حالياً في أحسن أحوالها، إلا أنها لا ترقى إلى مستوى التحالف".

وتابعت أن "حضور زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في حسينية الخميني وسط العاصمة الإيرانية طهران كان مفاجئا، الزعيم العراقي شارك في إحياء مراسم عاشوراء، متوسّطاً المرشد علي خامنئي، وقائد قوة القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني"، موضحة أن "الصورة التي نشرها، في بادئ الأمر، حساب الأخير على شبكة تويتر، أثارت جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، لتعيد إلى الواجهة السؤال القديم - الجديد عن تموضع الصدر السياسي، وإمكانية حسمه داخل معسكر طهران بشكل واضح".

وقالت الصحيفة اللبنانية، أن "الصدر، مستقر في الجمهورية الإيرانية منذ ثلاثة أشهر تقريباً، وقد سبق لمكتبه الخاص أن نشر صورة له قبل أيام في مدينة قم (157 كيلومتراً جنوبي العاصمة)، مشاركاً في إحياء مراسم عاشوراء، تلك الصور أحدثت أيضاً جدلاً واسعاً بين المتابعين، حيث ظنّ البعض أنه في الحنانة (مقرّ إقامته في مدينة النجف العراقية) ويتحاشى الأضواء، فيما قال آخرون إن الإيرانيين، وتحديداً المعنيين بالملف العراقي، يرفضون لقاءه نتيجة مواقفه السياسية الأخيرة".

وأفادت بأن "الإيرانيين، طوال الفترة الماضية، كثّفوا اتصالاتهم ولقاءاتهم مع الزعيم العراقي، وقد كانت نتيجتها إيجابية جداً، إلا أن بعدها عن الأضواء مردّه الحرص على إنجاحها".

وأضافت أن "ثمة تفهّماً إيرانياً لمواقف الصدر، ومقاربته للأزمة التي تشهدها المنطقة على وقع الاشتباك الأميركي - الإيراني الحاصل، إضافة إلى موقفه من حكومة عادل عبد المهدي في مختلف الملفات العالقة في العراق"، مشيرة إلى أن "الصدر ابدى تفّهماً للموقف الإيراني، ورؤية طهران للأزمة القائمة وانعكاساتها على دول المنطقة".

وإلى جانب ذلك، بينت الصحيفة أن "الطرفين بحثا واقع التيار الصدري الحالي، خاصة بعد رسالة الصدر الأخيرة التي حملت عنوان الفرصة الأخيرة، والتي دعا فيها أنصاره إلى الرجوع لنهج الوالد، وإلا فسيخيّم شبح الفراق".

وبحسب الصحيفة أن "طهران ابدت كامل استعدادها للوقوف إلى جانب الصدر في حملته هذه، موقفٌ ينحسب على مختلف الفصائل والقوى السياسية العراقية التي تلجأ إلى العاصمة الإيرانية في اللحظات الحرجة للاستفادة من دعمها".

وذكرت أن "صورة الصدر إلى جانب خامنئي دفعت إلى استعادة صورة أخرى من السعودية، حيث جمع زعيمَ التيار الصدري لقاءٌ بولي العهد السعودي محمد بن سلمان قبل عامين تقريباً، والمؤكد إلى الآن، أن الصدر لم ينتقل إلى المعكسر الإيراني، فهو يرفض أن تكون علاقته بطهران مماثلة لعلاقة بقية حلفاء الجمهورية الإسلامية بها، والأمر نفسه ينسحب على علاقته مع الرياض، ومن هنا، فإن طبيعة شخصية الصدر، وطريقة مقاربته للأمور، تفرضان على إيران، اتباع نمط مختلف في التواصل، على قاعدتين: التسليم بحيثيّته، والسعي إلى لمّ الشمل بينه وبين بقية حلفاء طهران، وهو ما تجلّى في التوافقات بين التيار الصدري وتحالف الفتح بزعامة هادي العامري في أكثر من ملف".

وختمت صحيفة الاخبار اللبنانية تقريرها، بأن "دوائر القرار في العاصمة الإيرانية تدرك جيداً أن التقارب الحالي مرهون بالزمن، أي لا يمكن التنبؤ بمستقبله، سواء إيجاباً أو سلباً، لكن على قاعدة (تفاءلوا بالخير تجدوه)، يفضّل المعنيّون الرهان على الصدر، خصوصاً أن الأوضاع في المنطقة قد تؤول إلى الانفجار، ولا يمكن الصدر (والحال هذه) أن يكون إلى جانب المعسكر الأميركي ضد إيران".