بغداد اليوم - بغداد

دعا رئيس كتلة بدر في البرلمان النائب حسن الكعبي، الاربعاء، ‏28‏/08‏/2019، لوساطة عراقية تقرب اميركا من ايران، وفيما كشف الطرق الممكنة لذلك، بين أنها  واردة ان تم استضافة مسؤولي البلدين في بغداد.

ويقول مسؤولون اميركيون ان هناك امكانية لعقد لقاء قريب برئيس الرئيسين الاميركي دونالد ترامب والايراني حسن روحاني خلال اسابيع.

وقال الكعبي في حديث خاص لـ( بغداد اليوم)، إن "العراق دخل وسيطا سابقا باتجاه حل الازمة بين امريكا وايران لتهدئة الوضع باعتباره المتضرر الاول ".

وشدد على وجوب، أن "لا تكون الحلول التي تأتي بها امريكا، هادفةً للهيمنة على ايران او العراق وانما عن طريق ارضاء الطرفين".

وبين أن "الوساطة تكون عبر الزيارات الدبلوماسية او عن طريق رئيس الوزراء او رئيس الجمهورية او رئيس مجلس النواب، وربما من خلال المؤتمرات او اللقاءات الدولية المتوقعة في الفترة المقبلة".

وأكد، أن "الوساطة بين ايران وامريكا ربما تحصل عن طريق استضافتهم في العراق او ايران او دولة ثالثة وقد يجري تقريب وجهات النظر خلال اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة".

ويرغب الرئيس الاميركي دونالد ترامب عقد لقاء مع نظيره الإيراني حسن روحاني على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر القادم، وتعمل الإدارة الأميركية في هدوء وسرية من أجل عقد هذا اللقاء وفقاً لمسؤولين.

وكشف نيكولاس هيراس، خبير شؤون الشرق الأوسط بمركز الأمن القومي الأميركي عن "إحتمالية عقد قمة تجمع ترامب بروحاني".

وكان الرئيس الإيراني قد جدد طلبه للولايات المتحدة بـ"اتخاذ الخطوة الأولى" من خلال رفع العقوبات عن إيران، وذلك بعدما أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب انفتاحه على فكرة عقد لقاء قمة معه توافقا مع جهود وساطة يقوم بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وفي ذات السياق، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الإثنين، 26/ 8/ 2019، إمكانية عقد لقاء مع نظيره الإيراني، حسن روحاني، لخفض التوتر بين البلدين، في حال وجود ظروف صحيحة، فيما جدد تأكيده عدم السعي لتغيير النظام في إيران.

وأبدى ترامب، في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عقب لقاء جمع بينهما، على هامش قمة مجموعة "G7" في مدينة بياريتز الفرنسية، استعداده للقاء روحاني في حال توفر ما وصفه بـ "الظروف الصحيحة"، مشيرا إلى أن عقد مثل هذا الاجتماع في غضون أسابيع "أمر واقعي".

وأضاف ترامب، في معرض رده على أسئلة الصحفيين: "يبدو أن الولايات المتحدة وإيران ستتوصلان في نهاية المطاف إلى اتفاق".

وتابع: "لدي حدس إيجابي، من المفترض أنهم لاعبون جيدون، إذا كنتم تفهمون ما أقصد. ولا يستطيعون فعل ما قالوا إنهم كانوا ينوون القيام به، لأنهم حقا سيواجهون في هذا الحال قوة قاسية جدا... أعتقد أنه سيرغب في عقد اللقاء لمعالجة الوضع".

وأردف الرئيس الأميركي، أن "إيران دولة لها قدرات عظيمة، ولا نسعى لتغيير النظام فيها، لا نريد مثل هذه التغييرات لأن هذه البلاد عاشت أحداثا مماثلة، ولم تسفر عن أي نتيجة، ما نسعى له هو ألا تكون هناك أسلحة نووية وصواريخ باليستية".

وأوضح: "نريد أن يحدث ذلك في فترة زمنية قصيرة، أود أن أرى إيران دولة عظيمة لكن دون أسلحة نووية"، بحسب موقع "RT".

بدوره أعلن ماكرون، عن انطلاق مناقشات حول عقد قمة بين ترامب وماكرون لخفض التوتر بين البلدين والتوصل إلى اتفاق محتمل حول تسوية الخلافات الحالية خاصة الملف النووي، مشيرا إلى أن اللقاء قد ينعقد في غضون أسابيع قريبة