الخارجية: سنتخذ الاجراءات الدبلوماسية للتصدي لأي عمل يخرق سيادة العراق وسلامة أراضيه
سياسة | 26-08-2019, 07:49 |
بغداد اليوم- بغداد
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية، احمد الصحاف، الاثنين (26 آب 2019)، أن العراق سيتخذ الإجراءات الدبلوماسية للتصدي لأي عمل يخرق سيادته وسلامة أراضيه.
وقال الصحاف في بيان: "استكمالاً للحراك الدبلوماسيِّ المُتصاعِد في اليومين الماضيين، والذي أجراه وزير الخارجيّة محمد علي الحكيم من لقاء سُفراء، وقائمين بالأعمال (لغياب سفرائهم) من أعضاء مجلس الأمن الدوليّ الدائمين (أمريكا، وبريطانيا، وفرنسا، والصين)، إضافة إلى القائم بالأعمال الألمانيّ (لغياب السفير)، التقى (الحكيم) اليوم مع سفير روسيا (عضو دائم في مجلس الأمن الدوليّ)، كما أجرى لقاءً مُوسّعاً مع سفراء الدول العربيّة المُعتمَدين لدى العراق".
وأضاف، ان "هذه اللقاءات تأتي في إطار التأكيد على محوريّة الحفاظ على استقلال العراق، وسيادته، ووحدة أراضيه، وتماسُكه الاجتماعيّ، ورفضه لأيّ تدخّل في شُؤُونه الداخليّة، أو إقحامه في أزمات المنطقة كطرف على حساب طرف آخر"، مبينا أنه "جرى التأكيد -أيضاً- على أنّ العراق مُلتزم بمبدأ حسن الجوار، ولن يسمح بأن يكون ساحة للنزاع، والاختلاف".
وكشف وزير الخارجية في هذه الاجتماعات، وفق البيان، أنّ "وزارة الخارجيّة ستتخذ الإجراءات الدبلوماسيّة والقانونيّة اللازمة عبر الأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدوليّ، والتنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة للتصدّي لأيّ عمل يخرق سيادة العراق، ويمسّ سلامة أراضيه".
وشدد المتحدث باسم وزارة الخارجية، على أن "أمن العراق يتصدّر أولويّات الحكومة"، مؤكدا على "أهمّية سلامة جميع التشكيلات الأمنيّة العراقـيّة التي تحظى بغطاء قانونيّ، وتحت قيادة القائد العامّ للقوات المسلحة، وذات أداء وطنيّ مُتميّز، وأظهرت كفاءة عالية، وقدّمت تضحيات كبيرة في عمليّات تحرير المُدُن من تنظيم داعش الإرهابيّ".
واعرب عن "رفض العراق المطلق، والأكيد لأيّ اعتداء تتعرّض له تحت أي ذرائع، أو مزاعم".
وكانت قيادة عمليات الأنبار للحشد الشعبي، أعلنت الأحد (25 آب 2019)، مقتل مقاتلين اثنين في اللواء 45 بالحشد وإصابة آخر بقصف بطائرتين مسيرتين في قاطع عمليات الأنبار.
وقالت القيادة في بيان تلقته "بغداد اليوم"، إن "طائرتين مسيرتين مجهولتين استهدفتا، اليوم، نقطة ثابتة للواء 45 بالحشد الشعبي في قاطع عمليات الأنبار (15 كم عن الحدود العراقية السورية)، ما اسفر عن استشهاد مقاتلين اثنين من اللواء 45 وإصابة آخر واحتراق عجلتين".
وأفادت وسائل إعلام عربية، في وقت سابق من اليوم الأحد، بأن طائرات إسرائيلية مسيرة، استهداف عجلتين تابعتين للحشد الشعبي، في مدينة القائم، عند الحدود مع سوريا.
وذكرت قناة "الميادين" أن "طائرات إسرائيلية مسيرة، استهدفت الأحد، عجلتين تابعتين للحشد الشعبي، في مدينة القائم، قرب الحدود العراقية السورية".
وأضافت، أن "العجلتين تعودان للواء 45 في الحشد الشعبي"، مشيرة إلى أن "القصف الذي تبنته إسرائيل، اسفر عن مقتل اثنين احدهما قائد ميداني في الحشد الشعبي".
وكان نائب رئيس هيأة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، قد اتهم القوات الأميركية، الاربعاء (18 آب 2019) بأنها "المسؤول الأول والأخير" عن الهجمات التي جرت "عن طريق عملاء أو بعمليات نوعية بطائرات إسرائيلية حديثة".
واتهم المهندس الأميركيين بـ"إدخال أربع طائرات مسيرة إسرائيلية" إلى العراق لـ"تنفيذ طلعات جوية تستهدف مقرات عسكرية عراقية"، مهددا بأن يتعامل الحشد الشعبي مع أي طائرات أجنبية تحلق فوق مواقعه من دون علم الحكومة العراقية على أنها "طائرات معادية".
وانفجر الثلاثاء (19 اب 2019) كدس للعتاد تابع للحشد الشعبي قرب قاعدة بلد الجوية بمحافظة صلاح الدين، بعد أيام على انفجار كدس عتاد في معسكر "صقر" جنوبي بغداد، الذي يضم قوات من الحشد الشعبي والشرطة الاتحادية، وقد أدى الحادث إلى اندلاع حرائق في مستودعات المعسكر، وانفلاق صواريخ وتطايرها عشوائيا مما تسبب بمقتل شخص واحد وإصابة 29 آخرين.