آخر الأخبار
بدلاً من الكورية.. شركة اوكرانية تفوز بعقد "ضخم" لتطوير حقل غاز غربي العراق العفو الدولية: الذكاء الاصطناعي خطر على الانتخابات السوداني يعلن عن جملة من المشاريع الخدمية لمحافظة الانبار بعد الحديث عن انها "نادرة".. ما تفاصيل الحالة الجوية التي يترقبها العراق الاسبوع المقبل؟ تغريدة جديدة للصدر

نائب عن الفتح: تحذير أميركا من مواجهة الفصائل الشيعية العراقية خلطٌ للأوراق وهذا هدفه

سياسة | 18-05-2019, 14:45 |

+A -A

بغداد اليوم - بغداد 

عد النائب عن تحالف الفتح، احمد الكناني، السبت 18 ايار 2018، التحذيرات التي تطلقها وسائل اعلام غربية، لواشنطن من مواجهة الفصائل الشيعية في العراق ولبنان، محاولة لخلط الاوراق، لتبرير تواجد القوات الامريكية في العراق.

وقال احمد الكناني، لـ(بغداد اليوم)، إن "أغلب الفصائل الموجودة في العراق هي ضمن قوات الحشد الشعبي وتأتمر بأوامر القائد العام للقوات المسلحة"، مشيرا الى ان "بعض الصحف الغربية تحاول خلط الأوراق من اجل تبرير التواجد الامريكي في المنطقة بحجة وجود مخاطر تهدد المصالح الامريكية، من هذه الفصائل".

واشار الى ان "كل القوى السياسية التي لها ممثلون في الحشد، يدعمون حكومة عبد المهدي ومن ثم أي موقف يصدر من دون اتفاقات وحسابات سيحرج حكومة عبد المهدي"، لافتا كذلك الى ان "الادارة الامريكية الخاطئة للازمة مع ايران تحاول اثارة النعرات الطائفية والقومية في العراق وهذا امر خطير".

 ورأى أن "بعض الصحف الغربية، تنشر اخباراً مدفوعة الثمن لبث الفتن داخل العراق وغيره من البلدان لانها تحظى بمتابعة جيدة "، مبينا ان "الشعوب في المنطقة اوعى من هكذا المؤامرات وخاصة الشعب الايراني بعد مشاهدته للدرس العراقي من والسياسية الامريكية في العراق والمنطقة".

وفي وقت سابق من اليوم، نشرت صحيفة أي البريطانية، السبت 18 ايار 2019، مقالا كتبه، باتريك كوبرن، رأى فيه إن الولايات المتحدة تقع مرة أخرى في قضية سوء فهم الصراع في الشرق الأوسط ما يعرضها لمواجهة غير صائبة مع الفصائل الشيعية العراقية واللبنانية .

وقال الكاتب إن التوتر يتصاعد بين إيران والولايات المتحدة، ولكن يبدو أن واشنطن وقعت في الخطأ الذي سبق أن وقعت فيه منذ سقوط نظام الشاه قبل 40 عاما، وهو تدخلها في صراع بين الشيعة والسنة.

واضاف أن الولايات المتحدة وحلفاءها دائما يقللون من شأن قوة خصومهم في هذا الصراع فيؤدي بهم ذلك إلى الخسارة في نهاية المطاف.

وذكر الكاتب ما وقع في اجتياح لبنان عام 1982 وتفجير ثكنة عسكرية أمريكية في بيروت قتل فيها 241 جنديا وعاملا. وفي الحرب العراقية الإيرانية من 1980 إلى 1988 دعم الغرب والدول السنية صدام حسين. ولكن النزاع لم يحسم لأي طرف.

وفي عام 2003 باءت محاولة بريطانيا والولايات المتحدة تحويل عراق ما بعد صدام إلى دولة مناوئة لإيران بفشل ذريع بحسب الكاتب ، كما فشلت محاولات الغرب ودول مثل السعودية وقطر وتركيا في إسقاط نظام عائلة بشار الأسد في سوريا لأنها عائلة عربية في حضن إيران.

ورأى كوبرن أن الأمر نفسه يتكرر الآن، وفي طريقه إلى الفشل للأسباب نفسها أيضا. فستكون الولايات المتحدة وحلفاؤها في مواجهة ليس مع إيران وحدها ولكن مع الجماعات الشيعية في كل بلدان الشرق الأوسط  بما فيها العراق ولبنان وهذا الخيار ليس صائباً.

واشار إلى أن الرئيس، دونالد ترامب، يستعمل العقوبات الاقتصادية للضغط على إيران، أما مستشار الأمن القومي، جون بولتون ووزير الخارجية، مايك بومبيو، فيدفعان نحو خيار الحرب. ويصف الثلاثة حزب الله والفصائل الشيعية في العراق بأنها أدوات إيرانية، ولكنها في الواقع أجنحة عسكرية للشيعة في البلدين أولا.

ورأى الكاتب أن الولاء للدولة في بلدان الشرق الأوسط أضعف من الولاء للطائفة الدينية، مثل الطائفة العلوية التي تنتمي إليها عائلة بشار الأسد في سوريا. فالناس يقاتلون حتى الموت من أجل الطائفة الدينية ولكن لا يفعلون ذلك بالضرورة من أجل الدولة التي يحملون جواز سفرها.