آخر الأخبار
حكاية "النفط المخفّض" إلى الاردن من "الاضطرار" الى المنفعة المتبادلة.. هل ثمة خسارة؟ الأولمبي يختتم استعداداته لمواجهة فيتنام غداً نائب: استثمارات العراق ارتفعت وتحتاج لمراجعة شاملة للسنوات السابقة عملية البتاوين تكشف عن استراتيجية جديدة لوزارة الداخلية الحشد يطيح بشبكة تهريب شرق الأنبار

الزبيدي: البغدادي صور التسجيل الأخير في سوريا وغادرها لتنفيذ مخطط يهدد أمن هذه الدول

سياسة | 1-05-2019, 06:26 |

+A -A

بغداد اليوم- بغداد

قال وزير الداخلية الأسبق، القيادي بالمجلس الأعلى الإسلامي، باقر جبر الزبيدي، الأربعاء (1 أيار 2019)، إن زعيم تنظيم داعش، "أبو بكر البغدادي" صور التسجيل الأخير الذي بثه التنظيم، في سوريا، لكنه لم يبق فيها إلى الان، وغادر لتنفيذ مخطط جديد في افريقيا.

وذكر الزبيدي في مقال نشره عبر حسابه في فيسبوك: "من يعتقد ان الإرهابي أبو بكر البغدادي لازال في سوريا فهو واهم رغم ان التسجيل الأخير له تم فعلا في سوريا الا أن المجرم تم نقله بطائرات دول كبرى مع مجموعة من قيادات الدواعش الاجانب الى منطقة آمنة له ولاتباعه لإستكمال المُخطط المرسوم له منذ البداية لزعزعة امن الدول الاقليمية وبعض الدول الكبرى".

وأضاف: "سيتم استخدام القيادات الوسطى والمقاتلين الدواعش الذين تم اسرهم في الباغوز والرقة لتفتيت تركيا بالتنسيق مع قوات قسد وبرعاية دولية".

وأشار الزبيدي إلى أن "البغدادي خرج من مناطق الصراع في سوريا والعراق في الوقت الذي توقفت فيه معارك الباغوز لفترة من الزمن وركز الإعلام حينها على خروج النساء والأطفال وعناصر داعش الى المخيمات".

ورجح الوزير السابق "أن يكون البغدادي أما في شمال افغانستان من أجل فتح جبهة آسيا الوسطى أو تم نقله الى أفريقيا لإستكمال مشروع (الربيع الأفريقي) الذي فشل السيناريو الأول له فتم الاستعانة بالخطة البديلة والسيناريو البديل".

وتابع، أن "ما جرى ويجري في كل من دول ليبيا والجزائر والسودان هو خطوة في هذا المشروع وسيتبع هذه الدول كل من تونس والمغرب ودول افريقية أخرى".

ورأى، أن "المهمة الجديدة للبغدادي مختلفة تماماً عن مهمة تأسيس (الدولة الإسلامية)، وستأتي في سياق الحرب العالمية المتوقعة خلال السنوات الثلاث القادمة بين محور دول (روسيا الصين كوريا الشمالية الهند ايران تركيا) و (المحور الامريكي مع دول أوروبا الشرقية سابقاً) وسيكون البغدادي أحد الأوراق التي تستخدمها الدول التي خلقت تنظيم داعش لتحقيق مصالحها".

ولفت الزبيدي إلى أن "ما حصل في سريلانكا مؤخراً ما هو الا دليل على ذلك، حيث قامت سريلانكا بعقد اتفاقات اقتصادية ضخمة مع التنين الصيني خلال السنوات الماضية وتم معاقبتها على ذلك وتهديدها بضياع أمنها الداخلي وتحويلها من دولة مستقرة إلى دولة نزاعات".

وبعد نحو شهر من انتهاء "الخلافة التي أعلنها عام 2014، ظهر زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي للمرة الأولى، الإثنين (29 نيسان 2019)، في فيديو دعائي نشره التنظيم المتطرف عبر تطبيق تلغرام".

وفي الفيديو الذي يحمل عنوان "في ضيافة أمير المؤمنين"، يظهر البغدادي بلحية طويلة بيضاء ومحناة الأطراف، واضعا منديلا أسود على رأسه، ويفترش الأرض إلى جانب آخرين أخفيت وجوههم، ومتحدثا بنبرة بطيئة.

وهذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها البغدادي، بعد ظهوره العلني في تموز 2014 أثناء الصلاة في جامع النوري الكبير، غرب الموصل، وذلك بعد إعلان “الخلافة” وتقديمه كـ ”أمير للمؤمنين”.

وليس واضحا تاريخ تصوير الفيديو، غير أن البغدادي يقول في بدايته إن “معركة الباغوز انتهت”، في إشارة إلى طرد التنظيم من آخر جيوبه في شرق سوريا قبل ما يقارب الشهر، ويتطرق أيضاً إلى الاعتداءات الأخيرة في سريلانكا.

وإذ يشدد البغدادي على أن "الله أمرنا بالجهاد ولم يأمرنا بالنصر"، يؤكد أن الاعتداءات الأخيرة التي استهدفت سريلانكا في عيد الفصح وتبناها تنظيم داعش جاءت "ثأرا" للباغوز.

ويصر البغدادي على أن "معركة الإسلام وأهله، مع الصليب وأهله، معركة طويلة (…) وسيكون بعد هذه المعركة ما بعدها".

وقال، إن مقاتلي التنظيم المتطرف الذي مني بهزائم عسكرية متتالية على مدى السنتين الماضيتين "سيأخذون بثأرهم".

وعقب الفيديو، قالت وزارة الخارجية الأمريكية: "اطلعنا على التسجيل الذي نشر للبغدادي.. وسنقوم بمراجعة هذا التسجيل وتحليله لتأكيد صحته".

وتابعت الوزارة، أن "هزيمة داعش على الأرض في العراق وسوريا كانت بمثابة ضربة استراتيجية ونفسية للتنظيم، والمعركة ضد داعش لم تنته بعد".

وأشارت إلى أن "التحالف الدولي سيواصل ممارسة الضغط لضمان هزيمة داعش ولتقديم قادتهم إلى العدالة".

واستعرض البغدادي اسماء عدد من قادة تنظيم داعش الذي قتلوا في الباغوز، معلنًا انضمام جماعات متطرفة إلى التنظيم في عدة دول حول العالم منها مالي وبوركينا فاسو وسريلانكا.

وكان تنظيم داعش قد خسر بعد معركة تحرير الباغوز، جميع الأراضي التي سيطر عليها في عام 2014، فيما عاد إلى المناطق الصحراوية في العراق وسوريا متخذًا منها قواعد لشن بعض العمليات ضد القوات الامنية والمدنيين.