آخر الأخبار
الرافدين: منح وجبة جديدة من قروض مبادرة ريادة السوداني يتابع الأعمال التنفيذية الجارية في مشروع المجمع الحكومي الجديد في الأنبار حنون يدعو دول العالم لمساعدة العراق باسترداد أمواله وأصوله المهربة قائمة بأسعار صرف الدولار في 7 محافظات عراقية عند الاغلاق المعارضة الكردية ترفض تأجيل انتخابات كردستان وتصفه بـ "الانتهاك الصريح"

في البصرة.. مزارعون يكسبون قوت يومهم وسط اشعاعات اليورانيوم والقنابل غير المنفلقة

محليات | 15-03-2019, 15:26 |

+A -A

بغداد اليوم- البصرة

تعاني المناطق الزراعية في محافظة البصرة، من انتشار المخلفات الحربية والقنابل، التي خلفتها حروب النظام السابق، سواء مع الكويت او ايران، الامر الذي تسبب بزهق ارواح العديد من المزارعين.

خوذ عسكرية يزيد عمرها عن 18 عاما لا زالت مرمية على اراض دارت عليها معارك حرب الخليج الثانية، بعد اجتياح الجيش العراقي للكويت عام 1990، وانتشرت بها المخلفات الحربية بكثرة، لكنه ليس بالامر الجلل، اذ لا تقف القنابل عائقا امام طموح المزارع بأرض خضراء يكسب منها قوته كل موسم، متحدياً ما خبأه الزمن طيلة الاعوام الماضية.

جابر الصالحي، وهو احد المزارعين، يقول لـ(بغداد اليوم)، ان "مناطق جبل سنام خصوصا، وسفوان بشكل عام، شهدت حربا دامية قبل 18 عاما بين الجيش العراقي والجيش الامريكي عند دخوله بريا الى مزارع ناحية سفوان"، مبينا ان "الجيش الامريكي تكبد خسائر فادحة في الاليات والارواح بداية الاجتياح البري، لكن الطيران غير المعادلة وأباد القوات التي كانت ترابط في منطقة سفوان الحدودية".

واوضح، أن "مئات المزارعين قاموا بتفجير القنابل غير المنفلقة من خلال اطلاق الرصاص عليها من مسافات بعيدة بعد انتهاء الحرب ومزاولتهم الزراعة".

من جهته، حذر علي عزيز الخفاجي، رئيس لجنة البيئة في المجلس المحلي لقضاء الزبير، غربي البصرة، من "خطورة المخلفات الحربية التي تحتوتي على اليورانيوم".

وقال عزيز لـ(بغداد اليوم)، ان "الضربات الجوية التي تعرضت لها مناطق غرب البصرة تسببت بوجود اليورانيوم في التربة، فضلا عن وجود مخلفات حربية غير منفلقة"، مضيفا ان "الكثير من المناطق التي تحتوي على مخلفات حربية هي غير مؤشرة من قبل بيئة البصرة، الامر الذي قد يؤدي بحياة  الذين ليس لديهم معرفة بطبيعة الارض".

وفي السياق، طالب المزارعون البصريون، بـ"إزالة كافة المخلفات الحربية من مناطقهم بعد ان ادت الى مقتل وبتر اطراف الكثير، لاسيما فئة الاطفال".

ورغم البيئة الصعبة التي يعمل بها الفلاحين، لكن مزارع الزبير تنتج موسميا اكثر من 270 الف طن من الطماطم.

وأكد مدير شعبة الزبير الزراعية صالح حسن البهادلي، "وصول انتاج محصول الطماطم في مزارع الزبير الى اكثر من 270 الف طن منذ بداية الموسم وبتسويق يومي مستمر"، مستطردا بالقول، ان "كمية الانتاج اليومي الذي يتم تسويقه الى مركز التسويق بحدود 5000 الف طن يوميا، وذلك من اغلب المزارع الواقعة ضمن قاطع شعبة زراعة الزبير".

واشار الى ان "هناك مايقارب 2000 مزرعة منتجة في مناطق الزبير واللحيس والرفيع والرافضية".