آخر الأخبار
بعد الاشتباه بانها مفخخة.. حضور صاحب السيارة "التكسي" في المنصور (فيديو) السوداني: لا يمكن زجّ إيران في كل قضية تتعلق بالوضع العراقي الرافدين: إطلاق وجبة جديدة من قروض مبادرة ريادة السوداني: لم تطلق صواريخ من العراق خلال هجوم إيران على إسرائيل بعد الخسارة أمام تايلاند.. شنيشل يلوم اللاعبين ويعد بالتعويض

مسؤولون ونواب اميركيون ينتقدون موقف ترامب: جعلنا قريبين من مغادرة العراق !

سياسة | 6-02-2019, 02:33 |

+A -A

بغداد اليوم- متابعة 

أثار مقترح الرئيس الاميركي دونالد ترامب من أن الولايات المتحدة ستستخدم قاعدة في العراق كوسيلة لمراقبة إيران حفيظة نواب عراقيين، ويبدو انه تسبب أيضا ببعض الفوضى والحيرة بين مسؤولين ومحللين في البنتاغون، في حين بينت وزارة الخارجية الاميركية في تصريحات لمحطة CNN بأن مهمة الولايات المتحدة في العراق باقية كما هي ولم تتغير.

وقال ترامب في مقابلة أجرتها معه محطة تلفزيون CBS الأميركية، يوم الاحد الماضي، إن "أحد الاسباب التي تدعوني الى الاحتفاظ بهذه القاعدة هو أنني أريد أن أستخدمها قليلا لمراقبة إيران، لأن إيران هي المشكلة الحقيقية"، مشيرا الى انه لا ينوي استخدام القاعدة الاميركية لضرب إيران بل لمراقبتها فقط".

وأضاف ترامب بقوله "كل ما أريد فعله هو ان أكون قادراً على المراقبة. لدينا قاعدة عسكرية مذهلة وكلفت الكثير في بنائها في العراق. مكانها ممتاز للاطلاع على أجزاء مختلفة من منطقة الشرق الاوسط المضطربة، مما يجعلنا نبقى بها بدلا من الانسحاب. هناك شيء لا يفهمه الكثير من الناس. نحن سنحافظ على مراقبة ومتابعة دائمية، وإذا كانت هناك أي مشكلة، إذا كان هناك تحرك من أي طرف لصناعة أسلحة نووية أو شيء من هذا القبيل فسنكون على دراية به قبل أن يقدموا عليه".

وكانت تصريحات ترامب قد جوبهت برفض قوي من قبل قادة سياسيين عراقيين حاليين وسابقين.

وأفردت محطة "سي أن أن"، تقريراً، ذكرت فيه، أن "الرئيس العراقي برهم صالح قال إن الولايات المتحدة لم تطلب موافقة لتقوم قواتها الموجودة في العراق بمراقبة إيران، مؤكداً بقوله "وجود الولايات المتحدة في العراق هو جزء من اتفاقية بين البلدين ضمن مهمة محددة وهي محاربة الإرهاب".

وقال صالح خلال منتدى عقد في بغداد، وفق ما نقلت المحطة الامريكية: "لا تثقلوا العبء على العراق بمشاكلكم".

أما رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي فقد علق في تغريدة له، الإثنين، باللغة الإنكليزية قائلا "يجب احترام سيادة العراق. وأن لا تتعرض مصالحه للمساومة، يجب ان لا يستخدم العراق كمنصة لمهاجمة جيرانه، نحن لا نشترك في معارك بالنيابة خارج مصالح بلدنا".

وتابعت المحطة في تقريرها، إن "مسؤولين عسكريين أميركان عدة، ذكروا في تصريحات لهم بأن تعليقات الرئيس ترامب حول مراقبة إيران من العراق كانت غامضة ومشوشة بالنسبة لمسؤولي البنتاغون الذين لم يتأكدوا فيما إذا كانت تعني تغييراً في مهمة القوات الاميركية في العراق".

وأشارت المحطة، إلى أن مسؤولاً كبيراً في وزارة الخارجية الاميركية قال في تصريحات صحفية الإثنين بأنّ "مهمة الولايات المتحدة في العراق لم تتغير".

وأضاف مسؤول الخارجية قائلا "قواتنا تتواجد هناك على وفق علاقة مع الحكومة العراقية بدعوة من الحكومة العراقية وفقاً لبنود وأحكام تتضمنها اتفاقية إطار العمل الستراتيجي المشترك، انها تتواجد هناك لتحقيق هزيمة دائمية بتنظيم داعش، وهذا الشيء لم يتغير"، مشيراً إلى أن "الاتفاقية مستندة إلى احترام سيادة البلدين المتبادلة".

وقال المسؤول انه رغم ذلك فإن "ضمان إلحاق هزيمة دائمة بتنظيم داعش يتطلب التركيز على استقرار عراقي واستقرار إقليمي".

الجنرال المتقاعد مارك هيرتلنغ، الذي قاد قوات في العراق سابقا قال في حديث لمحطة CNN إن ما تحدث به الرئيس ترامب "لم يكن مفهوماً بالنسبة له".

وأضاف هيرتلنغ قائلا "أنا لست متاكداً من أنه يمكن مراقبة إيران من داخل العراق. إن جيش الولايات المتحدة موجود في العراق لتقديم الدعم لحكومته في حربها ضد تنظيم داعش وليس لمراقبة دول أخرى في المنطقة. وكذلك لابد من توافر معدات في الوقت الحاضر لجمع معلومات استخبارية على مستوى ستراتيجي".

وبدوره، قال وزير الخارجية السابق توني بلنكن، إن "تصريحات ترامب ربما تكون الأسوأ في سعينا للحصول على دعم العراقيين لنا لإبقاء نوع من التواجد العسكري في العراق".

وأضاف بلنكن قائلا: "آخر شيء يفكر به العراقيون هو أن يكونوا نوعاً من ساحة معركة بالوكالة مع إيران، أو منطلقاً لشن هجوم على إيران هذا ما سيؤدي فقط الى شحن السياسيين العراقيين ليقولوا: نحن لا نريد للأميركان أن يبقوا في العراق وهذا ما يجعل الامر محتملاً".

أما زميل معهد واشنطن لدراسات الشرق الاوسط، أليكس فاتانكا، قال إن "تعليقات ترامب وضعت العراقيين في موقف حرج".

وأضاف المحلل السياسي فاتانكا بقوله "ليس من المنطق ان تطلب من بلدين متجاورين في الشرق الاوسط أن لا تكون علاقات بينهما، انه أشبه بأن تأتي دولة من الشرق الاوسط وتقول للولايات المتحدة لا تقيمي علاقات مع كندا"، مشيراً الى أن هذه التصريحات لا تعبر عن ستراتيجية كبرى تجريها الولايات المتحدة في منطقة الشرق الاوسط. ويجب ان يكون هناك توضيح دبلوماسي لملابسات ما كان يقصده ترامب لتلافي حدوث ردود أفعال سياسية إقليمية خطيرة".