آخر الأخبار
بعد الكارثة الأولى.. منخفض جوي جديد يهدد عُمان الانشقاقات تعصف بتقدم.. تعليق سياسي على استقالة عدد من قيادات الحزب السوداني: الحكومة تمضي بمشاريع مهمة في الصناعة الدوائية والسكن العراق يعرب عن بالغ الأسف لفشل مجلس الأمن بتمرير مشروع خاص بفلسطين رئيس الهيئة والسفير السعودي يؤكدان أهمية توسيع العلاقة بين البلدين

شوارع وعرة وسائقون متهورون.. حوادث السير تحول متعة السفر بالعراق إلى رعب

محليات | 21-01-2019, 16:09 |

+A -A

بغداد اليوم- بغداد

شهدت المحافظات العراقية، المئات من حوادث السير، التي خلفت آلاف الوفيات والجرحى خلال العام الماضي 2018، سببتها رداءة الطرق أو عدم حرص سائقي المركبات وعدم التزامهم بالسرعة المحددة للطرق الخارجية.

وأعلنت مفوضية حقوق الإنسان، في بيان لها، مصرع واصابة 23 ألف و556 شخصًا، بحوادث سير شهدتها طرق البلاد في عام 2018.

ويقول عضو مجلس محافظة ميسان عامر نصر الله، لـ (بغداد اليوم)، إن "حوادث السير وعدد الوفيات والإصابات الناجمة عنها ارتفعت، ويعود ذلك لأسباب عديدة اهمها عدم سلامة الطرق"، موضحاً أنه "في محافظة ميسان طريق البتيرة (بطول 70 كم)، يضاف لهُ 50 كم باتجاه محافظة الناصرية، وباجمالي 120 كم، هو بممر واحد".

وأضاف، أن "هذا الطريق حصد ارواح كثير من المواطنين وأدى إلى إصابات أكثر"، مبينًا أن "تلكؤ إنجازه (البتيرة)، والذي يقدر بمبلغ 45 مليار دينار ولفترة أربع سنوات، يعد أحد أهم الأسباب في زيادة الحوادث رغم أن هذا المشروع خارج صلاحيات الحكومة المحلية".

واكد عضو مجلس المحافظة، التحرك عبر "مخاطبات وضغط دون جدوى، رغم تمكن نواب المحافظة من إضافة ميزانية الطريق ضمن موازنتين متتاليتين، لكن المشروع لم ير النور".

وبين نصر الله، أن "موازنة 2019 ستشهد تضمين مخصصات لإكمال هذا المشروع وانجازه"، لكنه أشار إلى أن "المشروع لن يُنفذ وسيبقى مجرد حبر على ورق رغم ذلك".

من جانب آخر قال نصر الله، إن "سببا آخر يضاف إلى أسباب حوادث السير آنفة الذكر، وهو عدم حرص بعض سائقي المركبات، وبالأخص من يقودون مركباتهم بسرعة جنونية لا تتناسب مع أضرار الشارع"، مؤكدًا أن "انجاز طريق البتيرة والطرق الأخرى سيساهم، في حال تم ذلك، بالحد من الحوادث المرورية".

من جانبه، يقول المواطن حسن المحنة، من محافظة الديوانية، لـ (بغداد اليوم)، إن "هناك طريقاً في محافظة الديوانية حصد أرواح العشرات من المواطنين ونظمنا العديد من الوقفات من اجل إنجازه ومعالجته"، مبيناً أنه "ولسنوات عديدة حصد هذا الطريق الكثير من ارواح المواطنين".

وأردف قائلا: "لكننا وبجهود بعض نواب المحافظة تمكنا من بدء العمل في هذا الطريق، وانجزنا نسبة كبيرة من صيانته، وبالتالي فان من اهم اسباب الحوادث هو الطرق غير الآمنة وغير السليمة، إضافة لغياب الثقافة والعلامات المرورية، يضاف لها القيادة الطائشة من قبل بعض سائقي المركبات".

وكانت مفوضية حقوق الانسان قد كشفت، الأحد (13 كانون الثاني 2019)، عن ارتفاع عدد حوادث الطرق، لافتة الى انها "تسببت بحوادث سير اسفرت عن قتل وجرح نحو 24 ألف شخص في عام 2018، في عموم البلاد".

وقال عضو مفوضية حقوق الإنسان، فاضل الغراوي، في بيان تلقته (بغداد اليوم)، إن "المفوضية أشرت ارتفاعا ملحوظا في عدد حوادث الطرق بسبب انعدام متطلبات السلامة في الطرق وفي السيارات المستخدمة من قبل المواطنين وقدم الطرق حيث بلغ عدد الحوادث المرورية (١٦٥٨٧) وبلغ عدد الوفيات (٥١٥٢) وبلغ عدد الجرحى (١٨٤٠٤)".

وأضاف الغراوي أن "النسبة الأكبر من إجمالي الحوادث كان لحوادث  الاصطدام بعدد وصل إلى(١٢٤٢١) حادث اصطدام وتليها حوادث الدهس بعدد (٣٢٦٧) حادث، كما أن إجمالي الحوادث حسب صنف الطرق ففي الطرق الرئيسية بلغ (٤٦٩٥) حادث تليها الطرق الفرعية بعدد (١٧٧٩) حادث".

وطالب الغراوي، مديرية المرور العامة بـ "تطبيق متطلبات السلامة في السيارات ومطابقة معايير السلامة في السيارات المستوردة ومتابعة اعمار السائقين ووضع غرامات مالية عالية وعقوبات رادعة للحد من سرعة السياقة كما نطالب امانة بغداد ووزارة الإسكان والتعمير في كافة المحافظات بإعادة تأهيل الطرق وتأمين متطلبات السلامة فيها بما يحافظ على حياة المواطنين ويقلل الحوادث المرورية فيها".