آخر الأخبار
السوداني: هدفنا خدمة أبناء شعبنا الإطاحة بـ 10 مطلوبين في بغداد مصر.. انخفاض بمعدل السكان لأول مرة منذ نصف قرن نائب يكشف عن ضغوط لإعادة انتخاب التميمي محافظاً لديالى الأمن النيابية: 3 محاور ضمن استراتيجية إصلاح القطاع الأمني

"عاشوراء" و"تشرين".. لقاء "ثورتين" مُعد له أم إحياء لذكرى الشهداء؟

محليات | 30-09-2022, 13:00 |

+A -A

بغداد اليوم- تقرير: ليث غضنفر 

"اذا الشعب يوما اراد الحياة فلا بد ان يستجيب السياسيون"، وهذا ما يطمح له الجميع، فبعد ثلاث سنوات على انطلاق تظاهرات تشرين في الاول من تشرين الاول من عام 2019 والتي يصادف ذكراها يوم غد السبت، وما تزامن معها من سقوط شهداء وجرحى بين صفوف المتظاهرين والقوات الامنية، يراهن البعض على ان الحلول لا تأتي بها التظاهرات او الاحتجاجات والثورات والتي تغنت بها اغلب شعوب العالم بعد نجاحها، بل تأتي في العراق عبر التوافق السياسي الذي يرفضه التشرينيون ويطالبون بالتغيير الكامل للحكومة وعدم تولي وجوه مكررة، فهم يسيرون وفق ما قالت المرجعية الدينية العليا "المجرب لا يجرب".

ومع ولادة الذكرى الثالثة لتظاهرات تشرين وما يتوقع ان يصاحبها من "ثورة" او "احتجاجات عنيفة" تجعل من البلاد تعيش حالة قلق وترقب، يدخل على الخط انصار التيار الصدري او التيار بنفسه والذي تبنى مطالب التشرينيين ورفض المشاركة في تشكيل حكومة جديدة، حتى أنه "اعتزل" السياسة ليمارس سياسته الخاصة.

في عام 2020 ومع اشتداد زخم التظاهرات والتخوف من قبل الحكومة حول انتشار الفوضى اذا ما نجحت التظاهرات بتحقيق مطالبها، تسارعت خطوات التيار الصدري لتهدئة الشارع وكبح جماح التطورات التي لا يعرف ان كانت ستؤدي الى سلام او انتقام نتيجة سنوات يعاني منها العراق على كافة الاصعدة، فعمل على تكوين تجمعات وفرق "تنظيمية" داخل ساحات التظاهر للسيطرة على الوضع قبل ان يخرج عن السيطرة.

وبالفعل، انتهت تدريجيا حالة كان يعول عليها الكثيرون في تغيير النظام السياسي ومحاسبة المقصرين والفاسدين والمتلاعبين بمقدرات الشعب العراقي.

لكن الازمة الاخيرة التي شهدها الواقع السياسي بين التيار الصدري وباقي الاحزاب السياسية الشيعية، والتي ترتب عليها انسحاب التيار من البرلمان وتقديم نواب كتلته الاستقالات ورفضه للحوار، بالاضافة الى مطالبته بتغيير النظام السياسي وعدم ترشح شخصيات سياسية مجربة منذ عام 2003 والى يومنا هذا، وزد عليه خروج انصار التيار بتظاهرات واعتصامات امام مبنى مجلس النواب داخل المنطقة الخضراء وسط بغداد وامتدادها الى مجلس القضاء الاعلى قبل ان يعودوا وتقتصر اعتصاماتهم امام البرلمان، وايضا ما حدث في الليلة الدامية يوم الـ 28 من آب الماضي والذي خلف بحسب الاحصائيات عشرات الشهداء ومئات الجرحى بين انصار التيار الصدري والقوات الامنية المكلفة بحماية المنطقة الخضراء، بعد كل هذا هل سيثبت التيار الصدري على موقفه عام 2019 بـ"تحجيم" زخم "ثورة تشرين" كما يرى التشرينيون اذا ما اعيد احياؤها، ام ستكون "ثورة عاشوراء" التي تصف احتجاجات انصار التيار الصدري الداعم في تثبيت اعمدة الاحتجاجات وزيادة زخم اي تظاهرة رافضة للطبقة السياسية الموجودة، في ظل تبني زعيم التيار الصدري مطالب العراقيين.

فهل يمكن ان نشهد يوم غد التقاء الثورتين "تشرين" و "عاشوراء" ام ستحيى الذكرى فقط من جديد تمجيدا وتخليدا للشهداء واحلامهم؟.

"ثورة تشرين" عام 2019

في تشرين الأول خرجت مظاهرات حاشدة في بغداد وجنوب العراق في احتجاج على استشراء الفساد، والبطالة وسوء الخدمات العامة.

 وأصبحت "انتفاضة" تشرين الأول، التي شكل الشباب القوة الدافعة لها، أكبر حركة اجتماعية وأطولها أمداً منذ عام 2003.

 حصيلة التظاهرات تباينت بين المنظمات الغير رسمية والجهات الرسمية ولكن اتفقوا على ان مئات الشهداء سقطوا وآلاف الجرحى.

أجبرت الاضطرابات رئيس الوزراء عادل عبد المهدي على الاستقالة؛ وفي أيار حل رئيس المخابرات السابق مصطفى الكاظمي محله.

احياء ذكرى "ثورة تشرين" 2021

خرج مئات العراقيين في مظاهرات في ساحتي التحرير والفردوس وسط العاصمة بغداد، في الذكرى الثانية لـ"احتجاجات تشرين" التي شهدتها البلاد في عام 2019.

ورفع المتظاهرون الأعلام وصورا لضحايا الاحتجاجات، ولافتات تحمل عبارات "نريد وطنا، تشرين خيمتنا، ولن تُسْكتوا صوت تشرين".

كما كُتب على اللافتات التي حملها متظاهرون بينهم نساء "متى سنرى القتلة خلف القضبان؟" و"لا للأحزاب الفاسدة والساسة الفاسدين".