آخر الأخبار
هيئة الحشد الشعبي تعلن حدوث انفجار في قاعدة كالسو العسكرية رئيس اللجنة الأمنية في مجلس بابل: إصابة 3 عناصر من الحشد جراء القصف بقاعدة كالسو تفاصيل دوي الانفجار الشديد في مدينة المسيب شمال بابل (فيديو) قبيلة بني سكين في البصرة تتنازل عن حقها بحادثة دهس تلاميذ بالهارثة نينوى تعطل الدوام الأحد بمناسبة مهرجان الربيع

على غرار جزيرة القرم.. خطط لضم موسكو مناطق تابعة لاوكرانيا

عربي ودولي | 21-09-2022, 22:11 |

+A -A

بغداد اليوم- متابعات 

أعلنت السلطات الروسية في شرق وجنوب أوكرانيا، بما في ذلك ميليتوبول في منطقة زابوريزكا، عن خطط لإجراء استفتاء يدعو موسكو إلى ضم تلك المناطق.

وقلل الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينيسكي، من أهمية "الاستفتاءات" التي يعتزم انفصاليون موالون لموسكو تنظيمها في مناطق أوكرانية تحتلّها القوات الروسية لضمها إلى روسيا، وثمّن إدانة الغرب لهذا المشروع.

وتقول صحيفة "نيويورك تايمز" إن خطوات روسيا في شرق وجنوب أوكرانيا تشبه ما فعلته لضم شبه جزيرة القرم بعد اجتياحها، عام 2014.

وتفيد بأنه بعد انسحاب روسيا الواضح من شمال شرق أوكرانيا في وقت سابق من هذا الشهر، احتار المسؤولون الغربيون بشأن ما قد يفعله الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الذي بدا وكأنه محاصر في الزاوية.

وفي غضون 36 ساعة يومي الإثنين والثلاثاء، قدم الكرملين إجابته في عرض مصمم بإحكام في وسائل الإعلام الرسمية، حيث ستجري أربع مناطق أوكرانية تحتلها موسكو كليا أو جزئيا تقريبا "استفتاءات" على الانضمام إلى روسيا، وهي خطوة ينظر إليها على نطاق واسع على أنها مقدمة لضم تلك الأراضي وتصعيد محتمل للحرب.

وعلى مدى أشهر، قالت سلطات الاحتلال الروسي في شرق وجنوب أوكرانيا إنها تضع خططا لإجراء استفتاء يدعو موسكو إلى ضم تلك المناطق وإعلانها أراض روسية.

ومع ذلك، ظلت موسكو غامضة بشأن موعد إجراء تلك "الرقصة الاستفتائية"، وفق تعبير "نيويورك تايمز" وما إن كان سيتم إجراؤها، وأشارت الصحيفة إلى أن الكرملين كان يسعى على ما يبدو إلى ترك خياراته مفتوحة في الوقت الذي تكافح فيه القوات الروسية لتحقيق مكاسب كبيرة على خط المواجهة.

ونشر ديمتري ميدفيديف، الرئيس الروسي السابق ونائب رئيس مجلس الأمن التابع لبوتين، على وسائل التواصل الاجتماعي أن "الاستفتاءين لهما أهمية كبيرة، لأن الكرملين سيعتبر الهجوم عليهما بمثابة هجوم على الأراضي الروسية".

وكتب ميدفيديف أن "التعدي على أراضي روسيا جريمة، يسمح لك ارتكابها باستخدام جميع قوى الدفاع عن النفس".

ويعد ضم الأراضي سابقة وضعها بوتين مع شبه جزيرة القرم في عام 2014، والتي جاءت بعد استفتاء تم رفضه على نطاق واسع باعتباره خدعة في الغرب، لكن بوتين استخدمه لتبرير تهديده بأنه مستعد لحرب شاملة إذا سعت أوكرانيا إلى استعادة شبه الجزيرة بالقوة.

وأشار مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، يوم امس الثلاثاء، إلى التصويت "الصوري" باعتباره مقدمة محتملة لمحاولة الكرملين الحصول على المزيد من التعبئة الجماهيرية الروسية للحرب.

وقال سوليفان للصحفيين: "لن تعترف الولايات المتحدة أبدا بمزاعم روسيا" بشأن أي أجزاء يزعم أنها ضمت من أوكرانيا.

وأطلقت أجهزة الدعاية الروسية، في وقت سابق من يوم امس الالول، ما بدا وأنه عرض مكتوب يهدف إلى إظهار أن الاستفتاءات المقبلة تنبع من رغبة شعبية من قبل سكان أربع مناطق في شرق وجنوب أوكرانيا للانضمام إلى روسيا.

وجاءت هذه الخطوة في الوقت الذي تستعد فيه روسيا لهجوم مضاد أوكراني مكثف، وبعد انسحاب روسيا المحرج من منطقة خاركيف في شمال شرق أوكرانيا هذا الشهر.

ولا تزال منطقة زابوريزكا خاضعة جزئيا لسيطرة أوكرانيا، بما في ذلك مدينتها الرئيسية، زابوروجيا.

 وفي منطقة خيرسون في الجنوب، التي سرعان ما استولت عليها روسيا بعد غزوها في فبراير، تشن أوكرانيا هجوما مضادا، على الرغم من أن تقدمها كان متعمدا ومكلفا من حيث عدد الضحايا.

وبحلول عصر امس الثلاثاء، أعلنت سلطات الاحتلال في المناطق الأربع أن الاستفتاءين سيبدآن يوم الجمعة وسيستمران خمسة أيام.