بغداد اليوم - بغداد
بحثت وزارة التخطيط، اليوم الخميس، اليات قياس خط الفقر، استعداداً  لإعداد الاستراتيجية الثالثة للسنوات الخمس المقبلة.
 

وقال المكتب الإعلامي للوزارة في بيان تلقته (بغداد اليوم) ان "التخطيط عقدت اليوم ورشة العمل الفنية المخصصة لمناقشة مفاهيم الفقر وقياسه، بالتعاون مع البنك الدولي، وذلك في اطار استعدادات الوزارة لكتابة الاستراتيجية الثالثة لخفض الفقر في العراق للسنوات الخمس المقبلة".
 

وبين ان "هذه الورشة تعد  إحدى الورش الفنية الخاصة بالتطوير المؤسسي لموظفي وزارة التخطيط، و تمثل نقطة الانطلاق لفعاليات صياغة وكتابة استراتيجية التخفيف من الفقر الثالثة وسيتبعها تشكيل الفرق القطاعية بالتعاون مع الوزارات المعنية التي تحدث بالتزامن مع انطلاق تنفيذ المسح الاقتصادي والاجتماعي للاسرة والذي سيوفر  بيانات حديثة عن نسب الفقر".
 

واشار البيان الى ان "الورشة شهدت شرحاً لمفاهيم الفقر والفقر المتعدد الأبعاد وآلية القياس او تحديد خط الفقر مع خصوصية العراق بالقياس إلى بلدان العالم".

ولم تُسهم الإجراءات الحكومية والقرارات الصادرة عن مجلس الوزراء العراقي، في معالجة أزمة الفقر التي تتزايد في البلاد، جرّاء استمرار ارتفاع أسعار المواد الغذائية المرتبط بخفض قيمة الدينار، إضافة إلى عدم تعويض الفقراء بالمكافآت أو رواتب الرعاية الاجتماعية.

وتوقعت وزارة التخطيط العراقية، في وقت سابق، ارتفاع نسبة الفقر في البلاد إلى 25 في المائة، فيما اعتبرت أن إقرار قانون الأمن الغذائي والتنمية سيعالج هذه المشكلة من خلال التخصيصات المالية.

وقال المتحدث باسم الوزارة، عبد الزهرة الهنداوي، في تصريحات صحافية، إن "الوزارة ستبدأ قريباً بتسجيل مسح جديد للفقر بالعراق، والوقوف على مؤشراته في ظل الظروف الحالية، سواء كانت المتعلقة بكورونا أو نتاج ظروف الغذاء العالمية".

وأضاف الهنداوي، أن "آخر إحصائية لنسب الفقر في العراق في عام 2019 قبل الجائحة، سجّلت تقريباً 22.5 بالمائة"، مبيناً أنه "ما بعد الجائحة وبسبب الظروف الاقتصادية والصحية ارتفعت النسبة، وتوقعاتنا الآن أنها قد تصل إلى 25 بالمائة"، مؤكداً أن "الحكومة اتخذت إجراءات لمعالجة مشكلة نقص بعض المواد الأساسية عالمياً".

ونقل تقرير سابق لوزارة التخطيط العراقية، عن وزير التخطيط، خالد بتال النجم، أنّ "تداعيات فيروس كورونا، تسببت بإضافة 1.4 مليون عراقي جديد إلى إجمالي أعداد الفقراء"، مشيرا إلى أن "عدد الفقراء بموجب هذا الارتفاع، بلغ 11 مليونا و400 ألف فرد، بعدما كان قبل الأزمة حوالي 10 ملايين فرد، كما أن "نسبة الفقر ارتفعت إلى 31.7 في المائة، والتي كانت 20 في المائة في عام 2018".