بغداد اليوم - ترجمة ياسمين الشافي 

كشف موقع اممي، الاربعاء، انه تم إطلاق مشروع جديد مصمم لتسريع العمل المناخي في العراق من خلال شراكة بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ووزارة البيئة العراقية بتمويل سخي من حكومتي المملكة المتحدة وكندا.

وبحسب تقرير الموقع الذي ترجمته (بغداد اليوم) ، فأنه "تم تصميم مشروع (العمل المناخي التحفيزي في العراق)- ومدته ثلاث سنوات ، لتعزيز قدرة العراق على التخفيف من تغير المناخ والتكيف مع آثاره من خلال إدارة الموارد الطبيعية وتطوير الموارد المتجددة وزيادة المرونة في مواجهة المخاطر الناجمة عن المناخ".

واضاف ان "انشطة البرنامج تستهدف الثغرات التي يمكن أن تحدث تغييرًا منهجيًا داخل حكومة العراق وإقليم كردستان  للمساعدة في تحقيق طموحاتهما المناخية بموجب اتفاقية مؤتمر باريس. حيث سيتم تقديم المساعدة الفنية وبناء المعرفة والدعم التشغيلي للعراق للمساعدة في تنفيذ مساهماته المحددة وطنيا ، مع التركيز القوي على الطاقة المتجددة وإدارة موارد المياه العابرة للحدود والاستعداد للجفاف والكوارث الأخرى".

قال وزير البيئة ،جاسم عبد العزيز حمادي:"كانت حكومة العراق فخورة بتقديم وثيقة المساهمات المحددة وطنيا الخاصة بها في تشرين 2021. هذه الوثيقة بمثابة السياسة العليا للبلاد للعمل المناخي وتبدأ الخطوات الأولى نحو اقتصاد أكثر تنوعًا وأخضر من خلال تشجيع استخدام الطاقات المتجددة وتعزيز الإدارة المتكاملة لموارد المياه والحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من قطاع النفط والغاز".

واضاف"هذا المشروع ضروري لدعم الحكومة لتعميم المساهمات المحددة وطنيا في جميع الوزارات والمؤسسات في العراق وإقليم كردستان مع التركيز القوي على الطاقة والتأهب للجفاف والإدارة الفعالة للمياه. وتعرب وزارة البيئة نيابة عن الحكومة العراقية عن امتنانها للمملكة المتحدة وكندا لدعمهما السخي لهذا المشروع المهم الذي يعد حافزًا لزيادة الطموحات المناخية في العراق".

بهذا الصدد ايضاً، قابل سفير المملكة المتحدة في العراق ، مارك برايسون ، ان "تغير المناخ هو أحد أهم التحديات التي تواجه العراق ، حيث يؤثر على حياة الملايين ويهدد الصحة والرفاهية والخدمات والاقتصاد"

ووضح"المملكة المتحدة ملتزمة بالشراكة مع العراق لمواجهة هذه التحديات بشكل عاجل. حكومة العراق ومعظمها من العالم قدموا التزامات واضحة في مؤتمر COP26 لتغير المناخ في غلاسكو العام الماضي. إن تحويل هذه الالتزامات إلى إجراءات أمر أساسي. ولهذا السبب تفخر المملكة المتحدة بأن تكون جزءًا من هذه المبادرة الجديدة "

بينما قال وزير التنمية الدولية الكندي ، هارجيت ساجان :"تغير المناخ هو أزمة جماعية يجب علينا جميعًا معالجتها معًا. لقد التزمت كندا بالعمل مع البلدان مثل العراق - التي تتأثر بشدة بآثار تغير المناخ ، لمواجهة تحدياتها بشكل أفضل والتكيف معها.إن دعمنا لهذا المشروع يوضح التزامنا بالمشاركة في بناء مستقبل أفضل لشعب العراق ".

كما قالت الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي العراق ، زينة علي أحمد :"يصنف العراق على أنه خامس دولة معرضة في العالم للتغير المناخي. يواجه العراق تحديات خطيرة مثل ارتفاع درجات الحرارة ، وانخفاض هطول الأمطار ، والملوحة ، والعواصف الترابية المستمرة التي شهدناها مؤخرًا. والآن حان الوقت للاستثمار بشكل فعال العمل المناخي ؛ لا يمكننا الانتظار أكثر من ذلك. شكرًا لحكومتي المملكة المتحدة وكندا ليس فقط لتمويل هذا العمل المهم ، ولكن لإظهار القيادة القوية والالتزام بمكافحة تغير المناخ في العراق".