آخر الأخبار
مجلس النواب يرفع جلسته إلى يوم غد الأربعاء الأمن النيابية: دبابات ابرامز بالعراق بلا صيانة بسبب "جماعات الضغط" في واشنطن- عاجل المغرب وبلجيكا يوقعان مذكرتي تفاهم وخارطة طريق للتعاون بالوثيقة.. ديالى تتحرك لكبح اسعار الخبز والصمون أغرب "لجنة تحقيقية ".. "لايك" يطيح بموظفين في شركة توزيع المنتجات النفطية

طلبة الدراسات العليا في إيران يستنجدون: نحن سجناء (تفاصيل)

سياسة | 28-06-2022, 13:38 |

+A -A

بغداد اليوم – تقرير : محمود الحسيني

ناشد عدد من طلبة الدراسات العليا في ايران، اليوم الثلاثاء، وزارة الخارجية العراقية، بالتدخل لإنهاء معاناتهم بخصوص الاقامات، مشيرين الى، انهم : سجناء في ايران وسط صمت السفارة العراقية في طهران.

وقال طالب الماجستير في احدى جامعات طهران (ع.ج)، لـ (بغداد اليوم)، ان "دائرة الاقامات والجوازات الإيرانية تتعامل مع الطلبة العراقيين بفوقية وتتقصد باذلالهم".

وأضاف، ان "الحصول على الإقامة الدراسية الطبيعية في كل دول العالم، بان الطالب يعطي جوازه الى الجامعة، للحصول على الإقامة، وبعد أسبوع يأتي الجواز مختوم عليه تصريح الإقامة".

وتابع، ان "الطلبة العراقيين في ايران الذين أعطوا جوازاتهم حسب الضوابط، لم يستلموا هذه الجوازات او الاقامات، رغم مرور 90 يوما او 60 يوما او 40 يوما على بقائهم في ايران، فهم اشبه بالسجناء، لا يستطيعون البقاء وتحمل التكاليف المالية الكبيرة، ولا يستطيعون الرجوع الى العراق وترك دراستهم وشهادتهم والتضحية بمستقبلهم، مشيرا الى انه "منذ 40 يوما انا في ايران بدون ان احصل على جوازي".

من جهته قال طالب الماجستير (م.ش)، لـ (بغداد اليوم)، ان "السفارة العراقية في طهران تعلم بهذا الامر وهي صامتة ولا تحرك ساكن، وكأن الامر لا يعنيها".

وأضاف، انه "عند ذهابنا الى دائرة الاقامات الإيرانية، نرى الفوضى بام اعيننا، حيث ان الجوازات العراقية مرمية على الطاولات الحديدية بدون أي ترتيب، واذا طلب الطالب العراقي اخراج جوازه فانهم لا يمكن ان يجدوه بوسط هذه الفوضى".

وأضاف، ان "فترة بقائي في ايران لحد هذه اللحظة بلغت 90 يوما بدون ان احصل على الإقامة او الجواز، بحيث انا افكر جديا في اللجوء الى التهريب لاترك جوازي واترك دراستي، وارجع الى العراق واقدم معاملة جديدة للحصول على جواز جديد (بدل ضائع)".

واوضح، ان "هناك 50 الف طالب عراقي في ايران، وهؤلاء الطلاب راجعوا السفارة لمرات عدة ونقلوا قضاياهم ومعاناته، بدون ان تحرك هذه السفارة ساكن، مبينا "اذا لم ترعى السفارة العراقيين في ايران، اذن ما هو عملها؟".

اما الطالب (س.ع)، فقضيته مثيرة للاهتمام، حيث طالب بارجاعه الى العراق بسبب وفاة شقيقه، وعبر عن استعداده بالتخلي عن الإقامة وعن دراسته في ايران.

وقال (س.ع) لـ (بغداد اليوم)، انه "بعد وفاة شقيقي ذهبت الى دائرة الجوازات الإيرانية لاحصل على جوازي وارجع للعراق، لكن الدائرة رفضت اعطائي جوازي وتمت معاملتي بطريقة سيئة".

اما طالب الدكتوراه (ع.ف)، فاكد ان التكاليف هنا تصاعدت اضعاف، واصبح الطالب العراقي لا يستطيع مواجهتها.

وقال لـ (بغداد اليوم)، ان "السكن اصبح بـ 30 الف دينار عراقي لليوم الواحد، فضلا عن ان المواد الغذائية ارتفعت الى ثلاثة اضعاف عما كانت عليه سابقا".

وأوضح، انه "حسب القوانين الإيرانية، لو تم منحي الإقامة، فاني لابد لي ان اسجل خروجية من ايران واذهب الى العراق، وابقى شهر في بلدي، ثم ارجع لاسجل دخولية وادفع رسوم جديدة ما يعادل 600 الف دينار عراقي، ثم اذهب واعطي جوازي مرة ثانية لدائرة الجوازات لاعيش نفس المعاناة".

وأوضح، ان "اكثر الطلاب العراقيين حاليا يلجئون الى التهريب للرجوع الى العراق، عن طريق كرمنشاه ثم الة السليمانية ".

الى ذلك اكدت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الثلاثاء، انها ستتابع موضوع طلبة الدراسات العليا في ايران.

وقال مصدر مسؤول رفض الكشف عن اسمه، لـ (بغداد اليوم)، ان "وزارة الخارجية سوف لن تدخر جهدا لمتابعة هذا الموضوع، وستقوم بالاتصال بالسفارة العراقية في طهران لاجراء اللازم".

وعلى صعيد متصل، علق مسؤول اخر في وزارة الخارجية العراقية، اليوم الثلاثاء، على مناشدات طلبة الدراسات العليا في ايران، بخصوص الاقامات.

وقال المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، لـ(بغداد اليوم)، ان "الجهات المختصة في وزارة الخارجية العراقية تتابع حالياً مناشدات طلبة الدراسات العليا في ايران بخصوص الاقامات وهناك تواصل مع سفارة العراق في ايران لتحقيق بما ورد على لسان الطلبة".

وبين ان "وزارة الخارجية العراقية ستعمل على حل كافة الإشكاليات التي يواجهها طلبة الدراسات العليا في ايران، عبر القنوات الرسمية، وهذا الملف متابع حالياً، من قبل الجهات المختصة في الوزارة بالتنسيق مع سفارة العراق في ايران".