آخر الأخبار
صيانة الطائرات الامريكية (أف 16) في العراق "مكلفة".. كم تبلغ؟ - عاجل في ولايته الثالثة.. السيسي يعين نائباً له بالوثيقة.. السوداني يوجه بمعالجة عقود كبار السن النزاهـة: مخالفات في عقد هيئة حقول نفـط ميسان بقرابة (19) مليون دولار الحسابات الفلكية تحسم موعد عيد الفطر

بورصة" الربا".. خطر صامت يمزق بيوت العراقيين.. مافيات من نوع اخر

اقتصاد | 19-05-2022, 18:09 |

+A -A

 بغداد اليوم- بغداد

 انتشرت في ديالى وبقية المحافظات خلال السنوات القليلة الماضية ما يسمى مكاتب التسليف التي تقدم قروض مالية وفق فوائد محددة لكنها بدلا من ان تساعد المواطنيين وخاصة البسطاء والطبقات الوسطى في تجاوز ازماتهم المالية باتت نافذة لاستنزاف الجيوب خاصة وانها تحولت الى بورصة ربا وفق اطر محترفة فيما يؤكد اخرون بان مافيات من نوع اخر تديرها وهناك جهات متنفذة تدعمها بشكل مباشر.

وقال رئيس مجلس قضاء المقدادية السابق( 40كم شمال شرق بعقوبة) عدنان التميمي في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "الحقيقة التي تفرضها الوقائع بانه ليس لدينا مكاتب تسليف ميسرة بل بورصة ربا تعمل وفق اطر محترفة وهي تمثل بشكل وباخر خطر صامت يمزق بيوت العراقيين سواء في ديالى او غيرها".

وأضاف أن "اغلب المكاتب تقدم تسهيلات مرنة جدا لاي مواطن لكن ما ان يقع في الفخ حتى يبدا الاستزاف بشكل تدريجي" لافتا الى أنه "هناك الكثير من القصص المؤلمة عن اشخاص اضطروا لبيع بيوتهم من اجل تسديد فوائد قروض الربا".

 اما يوسف الزيدي صاحب مكتب تسليف فقد اشار الى أنه "يقدم قروض ميسرة وفق الشريعة الاسلامية ولايوجد ربا وعملنا شفاف لكن هذا لايعني ان هناك من يستخدم طرق ملتوية في اصطياد ضحاياه خاصة وأن هناك بالفعل نشاط غير قانوني للبعض وضغوط يحاول من خلال البعض استزاف جيوب البسطاء".

وأضاف أن "الربا موجود في عمل بعض المكاتب وهذا الامر لايمكن نكرانه" مبينا أن "الشريعة الاسلامية تبارك في اموال القروض وتعطي العدالة والانصاف لكلا الطرفين لكن الربا هو من يؤدي الى خراب البيوت وهذه الحقيقة ملموسة دون شك".

 اما نعيم الحديدي والذي اضطر الى بيع مركبته قبل 9 اشهر لتسديد فوائد قرض قال إن "بعض المكاتب عبارة عن مافيات من نوع اخر ويجبرونك على دفع ما يريدونه وفق حساباتهم والا ستكون في مشكلة كبيرة".

وبين أنه "عندما اخذ القرض كانت بشروط ميسرة لدرجة اني لم احتاج سوى الى كرين كارد لكن الامر اختلف بعد ذلك وبدات بدفع الكثير والكثير"، مؤكدا أن "اغلب اصحاب المكاتب مدعومة من قبل جهات متنفذة لذا لايجري حسابها".