آخر الأخبار
حكاية "النفط المخفّض" إلى الاردن من "الاضطرار" الى المنفعة المتبادلة.. هل ثمة خسارة؟ الأولمبي يختتم استعداداته لمواجهة فيتنام غداً نائب: استثمارات العراق ارتفعت وتحتاج لمراجعة شاملة للسنوات السابقة عملية البتاوين تكشف عن استراتيجية جديدة لوزارة الداخلية الحشد يطيح بشبكة تهريب شرق الأنبار

ماذا تعرف عن البتاوين؟.. منطقة عريقة جمعت الرؤساء اليهود والغجر والمافيات ومفاجآت أُخر

محليات | 16-04-2022, 17:31 |

+A -A

بغداد اليوم - تقرير: محمود الحسيني
البتاوين هي أحد مناطق العاصمة العراقية بغداد وتقع في الجانب الشرقي منها، وكانت من الأحياء التي تسكنها طوائف متعددة من اهمها الطائفة المسيحية وكذلك الطائفة اليهودية التي كانت تسكن قرب معبدهم المعروف بكنيس مئير طويق، إضافة إلى المسلمين.
وبعد عام 1950م، اضطرت حكومة نوري السعيد، إلى اصدار قانون إسقاط الجنسية عن يهود العراق والسماح لهم بالهجرة إلى إسرائيل بالطائرات عن طريق قبرص، وهاجر آلاف اليهود مضطرين، فاصبحت أغلب بيوتهم خالية.
وبعد عام 2003م، بدأت عمليات التهجير والعرقي فشمل المناطق التي يسكنها الغجر، فلذلك تتميز بكثرة العوائل الغجرية المهجرة فيها. 
للبتاوين تاريخها، حيث تبدأ من الاورفلية حتى نهاية شارع الزعيم عبد الكريم يسكنها أغلب الناس من الطبقات الفقيرة من المسيحين بالدرجة الأولى وكذلك المسلمين يوجد في وسطها شارع يسمى شارع تونس و إلى جانبه محلات الالمنيوم والديكور وأغلب سكان منطقة الاورفلية من العوائل السودانية والمصرية التي استقرت منذ ثمانينيات القرن العشرين. 
وفيها محلات البقالة ومخازن المشروبات الكحولية، وسوق الفاكهة وآخر للخضراوات، ومحلات بيع اللحوم والمطاعم كمطعم أبو يونان ومطعم تاجران وغيرها، وعيادات الأطباء وبمختلف الاختصاصات إضافة إلى الصيدليات. 
وهناك في ازقتها عدد من المقاهي الشعبية، كما تتميز بكثرة الفنادق وبمختلف الدرجات، نشأت منطقة البتاوين من محلّة قديمة كان يقال لها بستان الخس، وكانت حيئنذٍ خارج حدود مدينة بغداد، جنوبَ بابها الشرقي. .

تعتبر البتاوين اليوم، من المناطق المثيرة للجدل، بسبب بعض السلوكيات غير المحببة، مثل انتشار تجارة الجنس، والمخدرات والجريمة المنظمة.
كما ان البتاوين ما زالت مصدرا للخطر والازعاج لاصحاب المحال التجارية المحيطة بها، لذا تشاهدة كثيرة دوريات وسيطرات الشرطة في شوارعها وخلصة المطلة على شارع السعدون الحيوي.
وقال مصدر امني لوكالة (بغداد اليوم)، ان "البتاوين مصدرا لكثير من الممارسات وخاصة تجارة المخدرات، حيث تمتلك القوات الامنية قاعدة بيانات مهمة، فضلا عن مصادر استخباراتية تزودها بكل حركة تخالف القانون وتخرقه".
واضاف، ان "هناك مافيات كبيرة جدا في البتاوين، حيث يملك التجار وكلاء لهم يتخذون من "حديقة الامة"، في الباب الشرقي مقرا لهم، يقوموا من خلالها جاب الزبائن الراغبين بتعاطي المخدرات او ممارسة الجنس مع قتيات وصبية بمختلف الاعمار حاى دون السن البلوغ".
وتابع، ان "القوات الامنية وعن طريق مصادرها الاستخباراتية تقوم بين فترة واخرى القيام بعمليات القاء القبض على بعض المتهمين والمتهمات".

وأعلنت وكالة الاستخبارات العراقية يوم الجمعة الماضي، إلقاء القبض على تاجر مخدرات إفريقي الجنسية وبحوزته 5 كغ من الكرستال في بغداد.