آخر الأخبار
الذهب يفقد بريقه للمرة الاولى في 6 أسابيع حكاية "النفط المخفّض" إلى الاردن من "الاضطرار" الى المنفعة المتبادلة.. هل ثمة خسارة؟ الأولمبي يختتم استعداداته لمواجهة فيتنام غداً نائب: استثمارات العراق ارتفعت وتحتاج لمراجعة شاملة للسنوات السابقة عملية البتاوين تكشف عن استراتيجية جديدة لوزارة الداخلية

سجن غويران بالحسكة.. "قنبلة موقوتة" تحركت بـ"تمرد ومفخخة وهجوم"

عربي ودولي | 22-01-2022, 09:40 |

+A -A

بغداد اليوم - متابعة

"أجواء حرب" تعيشها الأحياء التي تسيطر عليها القوات الكردية في محافظة الحسكة السورية، منذ ليلة الخميس – الجمعة، بعد تمرد داخلي وهجوم خارجي بدأته خلايا "نائمة" تتبع لتنظيم "داعش" في سجن الصناعة بحي غويران. 

ويضم "غويران" نحو 3500 سجين من عناصر وقيادات "داعش"، وهو أكبر سجن للتنظيم في العالم أجمع، بحسب ما يقول "المرصد السوري لحقوق الإنسان" في تقرير نشر له الجمعة.

وعلى الرغم من أن السجن شهد خلال السنوات الماضية الكثير من حركات "تمرد السجناء"، إلا أن تفاصيل الحادثة التي استهدفته في الساعات الماضية تعتبر الأولى من نوعها، من حيث التخطيط أولا وطريقة التزامن اللافت ما بين الداخل والخارج ثانيا. 

وبدأت القصة، بحسب ما قالت مصادر صحيفة في الحسكة بتفجير خلايا داعش سيارة مفخخة بالقرب من السجن، في منطقة تضم العديد من الصهاريج المحملة بالمحروقات. 

وبعد ذلك وبالتزامن مع الانفجار الذي أدى إلى اشتعال عدد من الصهاريج بدأ السجناء تمردا داخل المهاجع التي يحتجزون فيها، حيث أقدموا على حرق الأغطية والمواد البلاستيكية، في محاولة لإحداث الفوضى، بحسب بيان نشرته "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) التي تسيطر على المنطقة هناك. 

وعلى إثر الحادثتين المذكورتين دارت اشتباكات ما بين "قسد" والقوى الأمنية المعروفة باسم "أسايش" من جهة وعناصر داعش الذين حاولوا اقتحام البوابة الغربية والشمالية لـ"غويران" من جهة أخرى. 

وما تزال الاشتباكات مستمرة حتى اللحظة، وتتركز بشكل أساسي في حي الزهور المحاذي لحي غويران، بحسب ما يقول الناطق باسم "قسد"، فرهاد شامي لموقع "الحرة". 

ويوضح شامي أنهم "تمكنوا في الساعات الماضية من السيطرة على محاولتين للفرار الجماعي لعناصر داعش من السجن". 

ويضيف: "الاشتباكات مستمرة وبشدة في محيط السجن من الجهة الغربية والشمالية. داعش يستخدم منازل المدنيين كخنادق، ومنع لحد اللحظة أكثر من 250 عائلة من مغادرة حي الزهور". 

وبحسب ذات المتحدث: "داعش يستخدم المدنيين كدروع، ونحاول التحقق من تقارير تؤكد تصفية أربعة مدنيين في حي الزهور من قبلهم". 

وفي رده على سؤال يتعلق عما إذا كان سجناء داعش قد سيطروا على السجن من الداخل بالفعل كما ذكر "المرصد السوري"، أجاب شامي: "تلك الأخبار دقيقة. هي عمليات عصيان وتمت السيطرة على محاولتين منذ أمس"، مشيرا إلى أن قواتهم "تتحرك بكل حذر ودقة وتأخذ سلامة المدنيين في أي خطة عسكرية".