بغداد اليوم - بغداد

 اثارت مجزرة الاكليعة في حاوي العظيم اقصى شمال ديالى، والتي تسببت بسقوط 11 جندي بينهم ضابط برتبة ملازم الرأي العام المحلي ودفعته لتوجيه تساؤلات حيال ما حصل وسط تأكيد البعض بان الحادث تسبب بمقتل ابرياء بسبب فساد المنظومة العسكرية.

وقال فؤاد حسن موظف متقاعد في حديث لـ ( بغداد اليوم) إن "ما حدث مذبحة تتحمل وزرها القيادات الامنية العليا في ديالى بكل رتبها"، مؤكدا بان "حديث البعض عن اهمال الجنود هي محاولة التهرب من مسؤولية 11 روح خطفت من قبل داعش الارهابي في منطقة هي الاخطر على مستوى العراق".

واضاف ان "مواقع التواصل الاجتماعي تعج بعشرات الفيديوهات عن مشاهد مؤلمة عن طبيعة طعام الجنود وكيف يفقتد اغلبهم للوقود ما يضطرون الى اشعال الاطارات والخشب بالإضافة الى انعدام الكهرباء لتشغيل اجهزة الاتصال وغيرها".

ولفت حسن الى ان "ما حصل هو نتاج فساد كبير متغلغل في المنظومة العسكرية".

من جانبه اوضح محمد حسن ضابط سابق، ان "ما حدث في الاكليعة مذبحة يجب ان يرافقها قرارات حاسمة في عقاب المقصرين" معرباً عن استغرابه حول "كيفية سقوط سرية كاملة للجيش ويقتل كل افرادها دون أي اسناد جوي او برية وفيما اذا كانت فعلا كانت تعمل الكاميرات الحرارية".

واضاف ان "عشرات التساؤلات يجب الاجابة عليها من قبل القيادات الأمنية، خصوصاً وان ما حدث يستدعي تغيرات جوهرية في المنظومة الامنية وان تكون القيادات ميدانية أي تتابع احوال الجنود في النقاط الساخنة على مدار الوقت وان تتوفر كل احتياجاتهم الاساسية من طعام ووقود وطاقة واسناد حقيقي لأي هجوم مباغت".

الى ذلك، اكد المراقب الأمني ابراهيم الدليمي ان" مجزرة الاكليعة او حاوي العظيم هي واحد من عدة مجازر دامية ضربت ديالى في السنوات الاخيرة ودائما تنتهي بتشكيل لجنة تحقيق و لا نرى أي قرارات تؤدي الى تغير الموقف".

وأضاف ان "ديالى بأمس الحاجة لحضور الكاظمي وعقد مؤتمر امني واسع لتصحيح مسار وضعها لان هناك الكثير من الامور يجب ان يكون فيها قرارات حاسمة لأنه ليس من المعقول ان تكون هذه المجزرة بسبب اهمال جنود".

واشار الدليمي الى ان "مجزرة حاوي العظيم من الممكن ان تليها مجازر اخرى اذا لم يكن هناك قرارات تؤدي الى انهاء الفراغات والعقد الخطيرة التي من خلالها يتسلل داعش لتنفيذ جرائمه".

من جانبه، عد النائب مضر الكروي مجزة حاوي العظيم مجزرة وخرقا امنيا خطيرا"، مشدداً على "ضرورة اجراء تحقيقات شفافة لتفادي تكرارها".

ودعا الكروي القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي الى "عقد اجتماع امني موسع من اجل دراسة ملف امن ديالى بشكل تفصيلي وتقديم العون والدعم لتشكيلات الامنية".

واضاف ان "وضع ديالى يحتاج الى دراسة شاملة لوضع حلول تسهم في ايقاف الخروقات وبيان الفراغات الامنية والسعي لتعزيزها بالتنسيق مع كل التشكيلات الامنية".