آخر الأخبار
خلاصة طقس العراق حتى الاثنين المقبل شرطة اربيل تحجز سيارة "عريس" لاخفائه لوحة المركبة الاطاحة بشاب عشريني في جمجمال "تاريخه مليء بجرائم ثقال" الفتح: ازمة انتخاب رئيس مجلس النواب اقتربت من الحسم.. العيساوي رئيسا للبرلمان تصريح السوداني بتحويل 40% من صادرات العراق الى مشتقات.. ماعلاقته برفع أسعار المحسّن؟

السيارة الامنة خلقتها حراب " القاعدة" في محافظة عراقية لتصبح عرف مجتمعي ينتشر بالمدن

أمن | 21-01-2022, 12:47 |

+A -A

بغداد اليوم - ديالى
بعد 2006 برزت في عدة مناطق من ديالى مظاهر السيطرات الوهمية لتنظيم القاعدة وتورط بعض سائقي مركبات الاجرة في التعاون مع التنظيم في الاستدلال على هوية لضحايا ما دفع الكثير من العوائل للاعتماد على سائقين ثقة في نقل النساء والاطفال وحتى ابنائهم من الشباب بين المناطق سواء للمستشفيات او العمل وحتى للسفر الى بقية المحافظات فكان بداية خلق ما يعرف محليا بـ السيارة الامنة.
وقال محمد الربيعي (موظف حكومي) في حديث لـ (بغداد اليوم)، ان "مناطق عدة في ديالى بعد 2006 كانت شبه محاصرة من قبل القاعدة وهي تواجه حرابه باستمرار وتقدم الشهداء لافتا الى ان التنظيم كان يتربص بالاهالي من خلال رصد حركة المركبات وخاصة الاجرة لاصطيادهم على الطرق من خلال السيطرات الوهمية".
واضاف ان "الاهالي بدوا يعتمدون على سائقي مركبات اجرة ثقة في ايصالهم الى الاماكن المقصودة وان يكون السائق عنصر امان على الامانة التي يحملها في اشارة الى الاسرة من نساء واطفال وشيوخ لافتا الى انه الامر استمر حتى يومنا هذا في ان نقل العوائل يتم من خلال سائقين معروفين رغم لاستقرار الامني".
اما جهاد حسن (سائق مركبة اجرة من سكنة التحرير اكبر احياء بعقوبة الشعبية) قال ان "السيارة الامنة بدات بالفعل في مناطق تقع في اطراف بعقوبة وانتقلت بعد ذلك الى المدينة وخاصة احياءها الشعبية لتصبح مصدر رزق لعشرات السائقين الذين يعتمدون على الاتصال بهم وتحديد المواعيد للانطلاق سواء الى بغداد او بقية مدن ديالى".
واضاف ان "كل سائق له زبائنه وهم في الاغلب عوائل تعرفه جيدا ولديها ثقة به مؤكدا بان سنوات الدم في اشارة الى اعوام 2006-2009 والتي كانت بها القاعدة تسيطر على مناطق واسعة من ديالى هي من خلق السيارة الامنة التي تحولت الى مسار لكسب الرزق للكثيرين".
اما احسان الدليمي (مدرس تاريخ في بعقوبة) فقد اشار الى ان "الاضطرابات الامنية الدامية في ديالى خلقت الكثير من الظواهر بينها ايجابي واخر سلبي مؤكدا بان من بينها انه يعتمد منذ 10 سنوات على سائق واحد في كل تنقلاته بعدما كان سبب في انقاذ من محاولة خطف على طريق شهربان".
واضاف، ان "السائق تحول الى صديق وسائق لاسرته ينقلها الى اي مكان في العراق دون اي تردد او خوف لانه مصدر ثقة لنا مؤكدا بان اغلب الاحياء الشعبية في بعقوبة بدات بالفعل تعتمد على مفهوم السيارة الامنة او سائق الاسرة في التنقل وقضاء المشاوير في بغداد او حتى الى بقية المدن".