بغداد اليوم- ديالى

 يشهد سوق بيع الملابس المستعملة او مايعرف بـ"البالة او اللنكة" في قلب سوق بعقوبة التجاري وسط ديالى ازدهارا غير مسبوق في عدد الوافدين اليه في ظاهرة تعكس حجم الازمة الاقتصادية وتردي الاوضاع المعيشية لشرائح كبيرة.

وتجد أسواق الملابس في ديالى رواجا كبير لبيع ملابس ما تعرف بالبالة واقبالا كبيرا من قبل المتبضعين الامر الذي عده أصحاب ا لمحال والمواطنين يعود الى حجز الازمة الاقتصادية التي يعيشها المواطن خلال الآونة الأخيرة وارتفاع معدلات البطالة والفقر.

وقال عبدالله عبد وهو صاحب محل لبيع الملابس المستعملة في حديث لـ(بغداد اليوم)، ان "سوق بعقوبة الكبير لايوجد فيه سوى 4 محال لبيع ملابس البالة في السنوات الماضية فيما توسعت في الوقت الحالي الى اعداد كبيرة وزيادة اعداد المقبلين على الشراء من تلك المحال بسب رخص البضاعة  مقارنة بالبضائع والملابس الجديدة".

واضاف عبد ان"زبائنه هم الفقراء والنازحين والبخلاء ممن لاينفقون المال لشراء الجديد مبينا وهو يظهر ابتسامه بعضهم يملكون ملايين الدنانير".

واشار الى ان" حجم الاقبال على شراء اللنكة  او ما تعرف بالبالة ارتفع بعد قرار رفع الدولار بنسبة واضحة كون اسعار الملابس ارتفعت"، لافتا الى ان "هذا السوق ستر معاناة الاف الاسر الفقيرة".

اما ابو يوسف وهو مسن قال وهو يقف قرب محل لبيع الملابس المستعملة "ربما لايصدق احد بان بلد اسمه العراق اغنى بلدان العالم بثرواته يشتري ابنائه ملابس مستعملة من اجل ستر عوارتهم"، لافتا الى ان "كل ساسة الخضراء هم مسؤولون عن كل اوجاعنا الحالية".

واضاف، انه "يشتري الملابس المستعملة منذ الحصار في تسعينات القرن الماضي وحتى الان"، مبينا ان "سوق اللنكة هو تعبير واضح عن حجم الازمة الاقتصادية في ديالى ".

من جانبه بين نمير السعدي خبير اقتصادي محلي بان "تجارة بيع الملابس المستعلمة هي تجارة رائجة في اغلب دول العالم وهي لاتقتصر على بيع الملابس بل تمتد الى ادوات كهربائية وسيارات ومواد أخرى"، لافتا الى ان "الملابس المستعلمة لاتعني ان زبائنها الفقراء فحسب بل هناك شرائح وسطى تقبل على شرائحها لأنها ماركات".

واضاف السعدي، ان "الاقبال على شراء البالة او اللنكة مرتفع بالفعل في ديالى ومشاهدة لحجم الاقبال تدلل على ذلك خاصة وانها محافظة تمر بأوضاع اقتصادية صعبة".