آخر الأخبار
النزاهة تحبط محاولة ادخال مواد ممنوعة وتضبط 3 متورطين و (9) عجلات بمنفذ الشيب عقدة ديالى.. 3 اسباب وراء "اقصر مدة جلوس" على كرسي الحكم في تاريخ العراق سيغير قواعد اللعبة.. دواء "ثوري" يتصدى لعدة أنواع من السرطان أزمة في كردستان.. 12 ساعة انقطاع للكهرباء بشكل يوميّ وشكوى من "الإرباك" اليوم.. الأولمبي العراقي يواجه فيتنام في ربع نهائي كأس آسيا

مجزرة المقدادية.. محاولة لإعادة ترتيب أوراق داعش ام ضغط لقبول نتائج الانتخابات؟

سياسة | 30-10-2021, 15:30 |

+A -A

بغداد اليوم- بغداد – تقرير
وسط انشغال الحكومة بإجراء الانتخابات النيابية المبكرة وتداعيتها الخاصة بالنتائج الانتخابية، تحاول عصابات داعش الارهابية إعادة ترتيب أوراقها وخلق نوع من الفوضى الأمنية عبر هجماتها المتكررة على قرى بعض المحافظات العراقية، ولعل أبرزها ما شهده قضاء المقدادية في ديالى، والذي راح ضحيته أكثر من 20 شهيدا وجريحا، مما اثار استياء شعبي تجاه القيادات المسيطرة على الملف الأمني في المحافظة.
مأساة المقدادية لم تتوقف عن حد الهجوم، وانما نتج عنه ارباكا امنيا كبيراً، أدى إلى نزوح عدد من العائلات نحو بعقوبة لضمان عدم تعرضها لهجمات مماثلة لما شهدته. 
قائممقام قضاء بعقوبة عبدالله الحيالي، أوضح في حديثه لـ(بغداد اليوم)، أنه "تم استقبال اكثر من 100 أسرة نازحة على مدار 72 ساعة بسبب احداث المقدادية"، لافتا الى ان "اغلب الاسر غادرت القضاء بشكل سريع ولم يستطيع بعضهم اخذ مستمسكاته الرسمية ".
واضاف، ان "بعض الاسر ذهبت لمنازل اقاربها والبعض الاخر في المساجد فيما تم اخلاء بعض الدور لسكن العوائل النازحة في موقف انساني من قبل اهالي بعض الاحياء السكنية"، مؤكدا بان "الحملات التطوعية اسهمت في تامين وتوفير الغذاء والاغطية لهم لحين حسم ملفهم واعادتهم الى مناطقهم بعد تأمينها".
وربطت بعض القوى السياسية الهجوم بالنتائج التي افرزتها انتخابات العاشر من تشرين الجاري، حيث اعتبرت الهجوم محاولة للتغطية على تزوير نتائج الانتخابات بحسب ادعاها.
وحول هذا الامر قال القيادي في كتلة صادقون حسن سالم، لـ(بغداد اليوم)، ان "الخروقات الأمنية الاخيرة في ديالى، لها اهداف سياسية، وليست أمنية وعسكرية فقط، فالهدف السياسي محاولة التغطية على عمليات التزوير والتلاعب الكبيرة والخطيرة الذي حصل في نتائج الانتخابات البرلمانية المبكرة".
وبين سالم ان "الخروقات الأمنية في ديالى، والتي قد تشهدها مدن عراقية أخرى في قادم الأيام، هدفها الضغط على بعض الجهات السياسية للقبول بنتائج الانتخابية المزورة، والدفع نحو تشكيل حكومة جديدة، وبرلمان جديد مبني على التزوير ولا يمثل الارادة الحقيقة لأبناء الشعب العراقي". 
وتسعى عصابات داعش الارهابية لاستغلال انشغال الحكومة والاوساط السياسية بتداعيات نتائج الانتخابات لإعادة ترتيب اوراقها عبر تنفيذ هجمات ارهابية ضد المدنيين في مناطق متفرقة من البلاد اخرها هجوم ناحية الرشاد لتعزيز صفوفها ودعم خلاياها النائمة وخلق نوع من الدعم المعنوي لافرادها المنكسرين من انتصارات القوات الامنية المتحققة ضدهم.
وفي هذا الاطار حذر النائب السابق القيادي في تيار الحكمة عباس سروط، من استمرار الخلافات السياسية بشأن نتائج الانتخابات البرلمانية المبكرة، لما لها من تأثير على الوضع الأمني.
وقال سروط، لـ(بغداد اليوم)، ان "عصابات داعش الارهابية، دائما ما تحاول استغلال الخلافات بين القوى السياسية لتنفيذ مخططاته وهجماته، ولهذا على كل القوى الاسراع في حل كافة الخلافات وتوحيد الصفوف لمنع اي خروقات أمنية أو عسكرية، قد تكون بسبب هذا الخلاف".
وبين ان "الخلافات بين القوى السياسية حول نتائج الانتخابات البرلمانية المبكرة، ليست بصغيرة، بل هي كبيرة، وهذه الخلافات ربما تكون لها تداعيات على المستوى الأمني وحتى الاجتماعي، ولهذا يجب حسم هذه الخلافات وفق الحوار ووفق القانون، لا وفق التهديدات والتصعيد، الذي يستغله الدواعش".
وكان رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي قد أكد ، أن جريمة المقدادية في محافظة ديالى لن تمر من دون قصاص.
وقال الكاظمي في تغريدة له على منصة "تويتر": "جرّب الإرهابيون فعلنا. نفي بما أقسمنا. سنطاردهم أينما فرّوا، داخل العراق وخارجه؛ وجريمة المقدادية بحق شعبنا لن تمر من دون قصاص... واللهم فاشهد." 
‏وتابع: "كلما أوغلوا في دماء الأبرياء نزداد إصراراً بأن ننهي أي أثر لهم في أرض الرافدين".
وعدّ رئيس الجمهورية برهم صالح، الحادث الإرهابي في ديالى محاولة خسيسة لزعزعة استقرار البلد.
وقال صالح في تغريدة له على منصة "تويتر" أن "الحادث الإرهابي الجبان على أهلنا في ديالى محاولة خسيسة لزعزعة استقرار البلد، وهو تذكير بضرورة توحيد الصف ودعم اجهزتنا الامنية وغلق الثغرات وعدم الاستخفاف بخطر داعش واهمية مواصلة الجهد الوطني لإنهاء فلوله في كل المنطقة".
‏وأضاف: "الرحمة والخلود لشهدائنا الابرار والشفاء العاجل لجرحانا".
وفي وقت سابق، اعلنت قيادة شرطة محافظة ديالى، عن استشهاد وإصابة 17 مدنياً بهجوم إرهابي على ناحية المقدادية.
وذكرت القيادة في بيان مقتضب الثلاثاء الماضي، ان "هجوما ارهابيا على قرية الرشاد في ناحية المقدادية بمحافظة ديالى، ما اسفر عن استشهاد 11 مدنيا وجرح 6 آخرين".