بغداد اليوم - ترجمة 

كشفت دراسة جديدة، أنه يمكن لفايروس كورونا، إصابة الخلايا المنتجة للأنسولين في البنكرياس وتغيير وظيفتها ، مما قد يفسر سبب إصابة بعض الأشخاص الأصحاء بمرض السكري بعد الإصابة بالفيروس.

حيث تزايد مؤخراً قلق الأطباء بشأن العدد المتزايد من المرضى الذين أصيبوا بمرض السكري إما أثناء الإصابة بفيروس كورونا ، أو بعد فترة وجيزة من التعافي منه.

وبحسب تقرير صحيفة الغارديان البريطانية، الذي ترجمته (بغداد اليوم )، فان العلماء الذين اجروا الدراسة، انه "تم طرح نظريات مختلفة لشرح الزيادة في اعداد اصابات السكري، أحدها أن الفيروس يصيب خلايا البنكرياس عبر نفس المستقبل الموجود على سطح خلايا الرئة ، ويتداخل مع قدرتها على إنتاج الأنسولين - وهو هرمون يساعد الجسم على تنظيم مستويات الجلوكوز في الدم ، بدلاً من ذلك ، يمكن أن تؤدي استجابة الجسم المضاد المفرطة للفيروس إلى إتلاف خلايا البنكرياس عن طريق الخطأ ، أو قد يؤدي الالتهاب في مكان آخر من الجسم إلى جعل الأنسجة أقل استجابة للأنسولين".

للتحقيق ، قام البروفيسور شويبينغ تشين ، من طب وايل كورنيل في نيويورك بفحص العديد من الخلايا والعضويات ، مجموعات من الخلايا المزروعة في المختبر والتي تحاكي وظيفة الأعضاء - لتحديد أي منها يمكن أن يصاب بفيروس كوفيد ، أشارت النتائج إلى أن "الرئة والقولون والقلب والكبد وعضوية البنكرياس يمكن أن تصاب جميعًا ، وكذلك خلايا الدماغ المنتجة للدوبامين"

وكشفت ايضاً  أن "خلايا بيتا المنتجة للأنسولين داخل البنكرياس كانت أيضًا عرضة للإصابة ،وبمجرد الإصابة ، تنتج هذه الخلايا كمية أقل من الأنسولين ، بالإضافة إلى الهرمونات التي تصنعها خلايا البنكرياس المختلفة".

كما أكد بحث منفصل ، أجراه البروفيسور فرانشيسكو دوتا ، في جامعة سيينا في إيطاليا وزملاؤه ،  أن "كوفيد يهاجم خلايا البنكرياس من خلال استهداف بروتين الإنزيم المحول للأنجيوتنسين على سطحها ، وأن خلايا بيتا المنتجة للأنسولين تعبر مستويات عالية بشكل خاص من هذا البروتين".

قال البروفيسور فرانشيسكو روبينو، رئيس قسم جراحة التمثيل الغذائي في لندن، أن "هذه الدراسات متسقة في دعم الأساس المنطقي البيولوجي لفكرة أن كوفيد يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري لدى الأشخاص المعرضين له، أو ربما من الصفر تمامًا ".

الدراسة شاركت في قيادة جهد دولي لإنشاء قاعدة بيانات عالمية لحالات مرض السكري المرتبط بـكورونا، لفهم بشكل أفضل ما إذا كانت العدوى يمكن أن تسبب شكلاً جديدًا من مرض السكري، أو تؤدي إلى استجابة الإجهاد التي تؤدي إلى مرض السكري من الانواع المتعارف عليها.