بغداد اليوم- بغداد

نشرت صحيفة مجلس القضاء الأعلى، اليوم الثلاثاء (4 أيار 2021)، تفاصيل جريمة قيام ثلاثة أشقاء على قتل صديقهم والتمثيل بجثته في أحد بساتين محافظة البصرة.

وذكرت الصحيفة التي اطلعت عليها (بغداد اليوم)، أن "ثلاثة أشقاء أقدموا على قتل صديقهم والتمثيل بجثته ومن ثم إحراقها بسيارته الخاصة في أحد بساتين البصرة، إثر اكتشافهم وجود علاقة غرامية تجمعه بشقيقتهم الصغرى البالغة من العمر خمسة عشر عاما وتهديدها بنشر صورها الخاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي".

وأضافت، أن "المتهمين اعترفوا أمام قاضي التحقيق في البصرة بارتكابهم الجريمة حفاظاً على شرفهم، بعد ما اكتشفوا خيانة صديقهم لهم وإقامته علاقة غير شرعية مع أختهم الصغرى، وتهديدها بنشر صورها عبر مواقع التواصل الاجتماعي في حال عدم استمرار تلك العلاقة".

وأشار المتهمين إلى أنهم "خططوا لارتكاب هذه الجريمة واستدراج المجني عليه الى إحدى المناطق الزراعية في البصرة، بعد إخباره بأنهم يريدون احتساء الكحول في مزرعة شقيقهم للانتقام لشرف العائلة الذي دنسه المجني عليه قبل ثلاث سنوات، عندما قاموا بإيوائه في منزلهم بعد هروبه من ملاحقة الاجهزة الامنية آنذاك"، حسب قولهم.

وأضاف المتهمين بحسب الصحيفة، أنه "بعد وصول المجني عليه إلى المزرعة، واثناء نزوله من السيارة، أُطلق النار عليه واصيب بثلاث اطلاقات نارية في أماكن مختلفة من جسده، وبعد سقوطه ضربه أحد المتهمين على رأسه عدة ضربات بآلة حادة (القامة) وبعد التأكد من موته وفي محاولة منهم لإخفاء معالم الجريمة قاموا بوضعه داخل سيارته وحرقه معها".

وأشارت الصحيفة إلى أن "الشاهدة (ر) من مواليد 2004 ذكرت أنه قبل ثلاث سنوات تزوجت، وبعد أيام حدثت مشاكل وانفصلت عن زوجي رسميا بسبب عدم التفاهم فيما بيننا وعدت للعيش مع شقيقتي والعمل معها في مزرعتهم في المحافظة".
وتابعت: "قبل ثلاث سنوات، حضر المجني عليه الى منزلنا، ومكثَ معنا لأيام بسبب ملاحقته من قبل القوات الأمنية، ولكونه صدیق اشقائي قاموا بإيوائه في منزلنا".

وأضافت، أن "المجني عليه كان يوصلنا الى المزرعة العائدة الى شقيقتى اثناء ذهابنا للعمل معها بواسطة سيارته الخاصة، وفي احدى المرات وأثناء نزول شقيقي للأسواق من اجل شراء بعض الاشياء فاتحني المجني عليه بأنه يريد أن يقيم علاقة غرامية معي، حينها رفضت في بادئ الأمر لكن بعد مرور أیام عاد وفاتحني بالأمر ذاته، واعداً إياي بالزواج مني بعد تحسن وضعه فوافقت على الأمر".

وأشارت إلى أن "هذه العلاقة بدأت تتطور شيئا فشيئا حتى اصبحت علاقتنا أشبه بعلاقة الأزواج، وفي إحدى المرات قام بتصويري بوضع مخل بواسطة هاتفه النقال، وبدأ يهددني بتلك الصور في حال رفضي طلباته والتي هي العلاقة الجنسية".

وتابعت: "في أحد الأيام، علِمَ شقيقي عن طريق الصدفة بوجود علاقة بيني وبين صديقه المتهم عن طريق زوجته التي شاهدتنا اثناء ممارسة الجنس داخل منزل شقيقي، وبعد مواجهتي من قبل شقيقي والضغط عليّ، اعترفت له بكل شيء".

وقررت محكمة تحقيق البصرة، "توقيف المتهمين وفق أحكام المادة (406) بدلالة مواد الاشتراك 48 / 47 / 49 من قانون العقوبات وإرسال الأسلحة المضبوطة إلى مديرية الأدلة الجنائية في البصرة لغرض فحصها وتنظيم ملف جنائي بالحادث".