آخر الأخبار
القبض على متهم قتل شقيقه في بغداد امريكا "منزعجة" من مقابر غزة الجماعية ومستوطنات الضفة محافظ وعضو مجلس في وقت واحد.. الطعن بعودة التميمي محافظًا لديالى لتصريف الاعمال تشافي يعدل عن قرار الرحيل ويقرر البقاء مع برشلونة البرلمان يستجيب لدعوة الصدر بتشريع قانون "عطلة عيد الغدير"

خوفاً من الجفاف.. محافظة عراقية تلغي 80 في المئة من خططها الزراعية بسبب شح المياه

محليات | 13-04-2021, 11:05 |

+A -A

بغداد اليوم- ديالى

كشف رئيس اتحاد الجمعيات الفلاحية في محافظة ديالى، رعد التميمي، الثلاثاء (13 نيسان 2021)، عن إلغاء خطة الاستزراع الصيفي في 80% من مناطق المحافظة.

وقال التميمي في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "ديالى تعاني من صعوبات كبيرة في تأمين المياه لدعم خطة الاستزراع الصيفي ضمن أنهر حوض ديالى والتي تشكل 80% من المناطق الزراعية في المحافظة".

وبين، أن "هذا الأمر دفع إلى إلغاء الخطة بشكل استثنائي لحصر ما متوفر من المياه لتأمين مياه الشرب، وسقي البساتين حصراً، من أجل تجاوز أزمة الجفاف المقبلة، والتي يعتقد بأنها ستكون قاسية، خاصة مع انحسار كبير في ايرادات الأنهر الرئيسية القادمة من خارج حدود ديالى بالإضافة إلى انخفاض خزين بحيرة حمرين بشكل كبير".

وأضاف التميمي، أن "الغاء خطة الاستزراع لمناطق واسعة في ديالى، سيتضرر منها من 5-7 آلاف فلاح في آن واحد، ما قد يدفعهم إلى اعتماد بدائل اخرى لتأمين المياه ومنها حفر الآبار الارتوازية".

ولفت إلى أن "الازمة القادمة رغم انها معقدة وقاسية، لكننا نأمل أن تدفع إلى تغير جذري في أنماط سقي المزروعات من خلال الري بالتنقيط او المرشات والتي تقلل هدر المياه بنسبة تصل إلى 70%".

وتعاني ديالى منذ أشهر من انحسار كبير في ايرادات المياه وانخفاض حاد في خزين بحيرة حمرين، ما يهدد بأزمة جفاف حادة ستبرز بشكل اكبر في موسم الصيف القادم، وفقا للمراقبين.

وفي حديث سابق، قال قائممقام قضاء بعقوبة، عبد الله الحيالي، لـ(بغداد اليوم)، أن "الموقف المائي في ديالى ككل، صعب جداً، خاصة وأن 70% من مناطق المحافظة ومنها بعقوبة تعتمد بالأساس على بحيرة حمرين (58 كم شمال شرق بعقوبة) في تأمين احتياجاتها من مياه الشرب وسقي المزروعات من خلال الأنهر المتدفقة من سدة الصدور الروائية التي تحصل على مياها بنسبة 100% من البحيرة بشكل مباشر عبر نهر ديالى".

وأضاف الحيالي، أن "ديالى دخلت إلى نفق الجفاف الثاني في القرن الـ 21 بعد موجة 2007، وربما تكون أكثر قساوة، لأن انحسار المياه في الأنهر والجداول القادمة من خلف الحدود (إيران) ليس مؤقتاً، بل دائمي بعد إقامة سدود".

ولفت إلى أن "موسم الجفاف دفع وزارة الموارد المائية إلى إحياء مشروع تعزيز نهر خريسان عبر أنابيب بطول عدة كيلومترات، لنقل مياه نهر دجلة من مشروع أسفل الخالص إلى بعقوبة، بعدما كان المشروع معلقاً منذ 2008"، مشيراً إلى أن "أهالي مركز المحافظة سوف يشربون مياه دجلة لأول مرة في تاريخهم".

وأوضح، أن "مشروع تعزيز نهر خريسان حدد له 30 يوماً لتنفيذه، لكن تواجهنا معضلة أخرى، وهي التجاوزات ووجود ضغوط تمنع إزالتها أكثر من مرة، ما يستدعي موقفاً حكومياً حازماً لأننا أمام كارثة تهدد الجميع وتطبيق القانون هو طوق النجاة الوحيد".