بغداد اليوم - المثنى

ليس بالغريب ان تضم مدينة جنوبية احدى عجائب الطبيعة فبحيرة ساوة التي تقع في الجنوب الغربي لمدينة السماوة مركز محافظة المثنى الجنوبية تعد من احد العجائب الطبيعية كونها تمتد في منطقة صحراوية لايعرف مصدر المياه فيها، هذه البحيرة التي يبلغ محيطها اكثر من 11 الف كيلو متر مهددة بالزوال فيما لو لم يتم الاعتناء بها حسب مختصين.

وقال مدير بيئة المثنى يوسف الغانمي في حديث لـ (بغداد اليوم)، إنه "من المؤسف ان بحيرة ساوة التي تعد ابرز معالم مدينة السماوة تتعرض لهذا الجفاف، هذه البحيرة التي من المنطقي ان تبقى محط للسواح والوافدين على المحافظة ولاسباب عديدة وصلت لهذا الحال".

وأضاف، أن "مصدر المياه في البحيرة هي العيون والمياه الجوفية، وهنالك اسباب طبيعية ناتجة عن تغيرات مناخية وظواهر طبيعة كانت السبب فمثلا الهزة الارضية التي شهدتها المحافظة قبل ثلاث سنوات كانت سببا لاغلاق اجزاء كبيرة من العيون التي تعد احد اهم مصادر المياه فيها، كذلك الارتفاع المفرط في درجات الحرارة ادى لتبخر المياه وجفاف المياه الجوفيه المصدر الثاني لوجود المياه في البحيرة".

وتابع الغانمي، "كما وان هنالك عوامل غير طبيعية بشرية مثل حفر الابار من قبل بعض المواطنين باماكن قريبة ووجود معمل الملح الذي يسحب اغلب المياه الجوفيه كل ذلك وعوامل اخرى ادت لجفاف البحيرة".

وقال إن "فريقا فرنسيا حضر للمحافظة وزار البحيرة واعد تقرير عن ذلك، كما ان لجان وفرق من وزارات مختلفة اهمها وزارة البيئة ووزارة الموارد المائية زارت البحيرة وعقدت عدد من الاجتماعات محاولة لاحياء هذه البحيرة التي لم تجف نهائيا لغاية الان".

واشار الغانمي الى ان "دائرته قادرة على انهاء العوامل البشرية، اما الطبيعية فتحتاج لوقت طويل ليس للانسان دخل فيه".