آخر الأخبار
الخارجية الأمريكية: لا ندعم عملية عسكرية كبيرة في رفح الحزب الديمقراطي: "الجيل الجديد" الأكثر فسادًا وعليهم عشرات القضايا في المحاكم "المطبات" ليست حلاً.. مجلس البصرة يطرح مقترحًا لمنع تكرار حادثة الهارثة إيران تنفي إلغاء الرحلات الجوية بينها وبين العراق ما جدوى إنشاء العراق مصنعاً للبتروكيمياويات في مصر؟!.. خبير نفطي يوضح

بيانا اللقاء التاريخي.. هذا ما قالاه المرجع السيستاني والبابا بعد اجتماعهما اليوم

سياسة | 6-03-2021, 11:08 |

+A -A

بغداد اليوم- النجف
انتهى اللقاء التاريخي الذي انتظره العراقيون، بين بابا الفاتيكان فرنسيس، والمرجع الأعلى السيد علي السيستاني، في منزل الاخير بمحافظة النجف.
وبعد اجتماع دام 55 دقيقة، لم يحضره سوى مرافقي البابا للنجف، صدر بيانان لتلخيص أهم ما جاء اللقاء.
فقد أصدر المكتب الصحفي لبابا الفاتيكان، اليوم السبت (06 آذار 2021)، بياناً كشف فيه تفاصيل لقاء البابا فرنسيس بالمرجع الديني الأعلى، السيد علي السيستاني، في المدينة القديمة بمحافظة النجف.
وذكر المكتب في بيانه الذي ترجمته (بغداد اليوم)، أن "قداسة البابا، التقى آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني صباح اليوم في النجف الاشرف، وخلال الزيارة المجاملة التي استغرقت حوالي خمسة وأربعين دقيقة، شدد الأب الأقدس على أهمية التعاون والصداقة بين الطوائف الدينية حتى نتمكن من خلال تنمية الاحترام المتبادل والحوار، من المساهمة في خير العراق والمنطقة، للبشرية جمعاء".
وأضاف البيان، أن "اللقاء كان فرصة للبابا لتقديم الشكر إلى آية الله العظمى السيستاني، لأنه رفع صوته مع الطائفة الشيعية في مواجهة العنف والصعوبات الكبيرة في السنوات الأخيرة، دفاعاً عن الأضعف والأكثر اضطهادا، مؤكدين قدسية الحياة البشرية وأهمية وحدة الشعب العراقي".
وأكمل البيان: "في إجازة آية الله العظمى، كرر قداسة البابا صلاته إلى الله، خالق الجميع، من أجل مستقبل يسوده السلام والأخوة لأرض العراق الحبيبة والشرق الأوسط والعالم أجمع".
وفي وقت سابق من اليوم، كشف مكتب المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني، تفاصيل لقاء المرجع الأعلى بالحبر الأعظم، البابا فرنسيس، في المدينة القديمة بمحافظة النجف.
وذكر المكتب في بيان تلقته (بغداد اليوم)، أن "سماحة السيد السيستاني، التقى صباح اليوم بالحبر الاعظم (البابا فرنسيس) بابا الكنيسة الكاثوليكية ورئيس دولة الفاتيكان، ودار الحديث خلال اللقاء حول التحديات الكبيرة التي تواجهها الانسانية في هذا العصر ودور الإيمان بالله تعالى، وبرسالاته، والالتزام بالقيم الأخلاقية السامية في التغلب عليها".
وأضاف البيان، أن "سماحة السيد تحدث عمّا يعانيه الكثيرون في مختلف البلدان من الظلم، والقهر، والفقر، والاضطهاد الديني والفكري، وكبت الحريات الأساسية، وغياب العدالة الاجتماعية، وخصوصاً ما يعاني منه العديد من شعوب منطقتنا من حروب وأعمال عنف وحصار اقتصادي، وعمليات تهجير وغيرها، ولا سيما الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة".
وبيّن بيان مكتب المرجع، أن "سماحته أشار إلى الدور الذي ينبغي أن تقوم به الزعامات الدينية والروحية الكبيرة في الحد من هذه المآسي، وما هو المؤمل منها من حثّ الأطراف المعنيّة ـ  ولا سيما في القوى العظمى ـ على تغليب جانب العقل والحكمة ونبذ لغة الحرب، وعدم التوسع في رعاية مصالحهم الذاتية على حساب حقوق الشعوب في العيش بحرية وكرامة".
وأوضح البيان، أن المرجع "أكّد على أهمية تضافر الجهود لتثبيت قيم التآلف والتعايش السلمي والتضامن الانساني في كل المجتمعات، مبنياً على رعاية الحقوق والاحترام المتبادل بين أتباع مختلف الاديان والاتجاهات الفكرية".
وأشار البيان إلى أن "سماحته نوّه بمكانة العراق وتاريخه المجيد وبمحامد شعبه الكريم بمختلف انتماءاته، وأبدى أمله بأن يتجاوز محنته الراهنة في وقت غير بعيد".
ووفقاً للبيان، أكد المرجع "اهتمامه بأن يعيش المواطنون المسيحيون كسائر العراقيين في أمن وسلام وبكامل حقوقهم الدستورية، وأشار الى جانب من الدور الذي قامت به المرجعية الدينية في حمايتهم وسائر الذين نالهم الظلم والأذى في حوادث السنين الماضية، ولا سيما في المدة التي استولى فيها الارهابيون على مساحات شاسعة في عدة محافظات عراقية، ومارسوا فيها أعمالاً اجرامية يندى لها الجبين".
واختتم مكتب المرجع السيستاني بيانه قائلاً، إن "سماحته تمنى للحبر الأعظم وأتباع الكنيسة الكاثوليكية ولعامة البشرية الخير والسعادة،  وشكره على تجشمه عناء السفر الى النجف الأشرف للقيام بهذه الزيارة".
ويعد هذا اللقاء التاريخي، بين المرجع السيستاني والبابا، أول لقاء في التاريخ بين البابوية الكاثولوكية، والمرجعية الشيعية، بعد استقبال محافظة النجف للحبر الأعظم.
ويوم أمس، وصل البابا فرنسيس إلى العراق، بعد ما حطّت طائرته في مطار بغداد الدولي، وكان في استقباله رئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي، وسط ترحيب شعبي ورسمي، لينتقل بعدها البابا إلى القصر الرئاسي، ليستقبله رئيس الجمهورية برهم صالح، استقبالاً رسمياً.