آخر الأخبار
مقتل شخص اثر مشاجرة بعد "تحرش بامرأة" قُبلات وترحيب.. ميقاتي يقع في موقف محرج (فيديو) بعد توجيه الصدر.. تشكيل لجان مركزية مكونة من عدة مفاصل بعد نزاع حول اعفاء مدير الصحة.. مجلس البصرة يعود من بغداد بـ"صلاحية الاستبدال" دراسة تكشف علاقة غريبة بين (ChatGPT) وفقدان الذاكرة

في اليوم العالمي للسمنة.. طبيب عراقي يحذر: تتسبب بـ 200 مرض وسبب مباشر قد يؤدي للوفاة

سياسة | 4-03-2021, 09:04 |

+A -A

بغداد اليوم- بعداد

تُحيِي منظمة الصحة العالمية، في 4 آذار من كل عام، اليوم العالمي لمكافحة السمنة، بهدف زيادة الوعي وتحسين السياسات حول مسألة علاج السمنة وكيفية الوقاية منها.

وتعرّف منظمة الصحة العالمية السمنة بأنّها تراكم غير طبيعي، أو مفرط للدهون إلى درجة قد تلحق الضرر بصحة الفرد.

وتتسبب السمنة سنوياً في أعباء صحية واقتصادية واجتماعية كبيرة على ثلث سكان الكرة الأرضية ، وتشير إحصاءات منظمة الصحة العالمية إلى أن السمنة تؤثر على أكثر من ملياري شخص، وأنه بحلول عام 2025 سيصبح عدد المصابين بزيادة الوزن والسمنة أكثر من 2.7 مليار شخص.

ويموت 2.8 مليون شخص على الأقل كل عام نتيجة لفرط الوزن، أو السمنة، وتعد السمنة من الأسباب الرئيسة للإصابة بكثير من الأمراض المزمنة بما فيها: أمراض القلب، وأمراض الكبد والسكري وأنواع عدّة من السرطانات وغيرها.

وتشير الإحصاءات والتقارير السنوية إلى أن هناك زيادة عالمية في انتشار السمنة، جعلتها قضية صحية ومشكلة من مشاكل الصحة العامة، ذات التكلفة الباهظة على أنظمة الرعاية الصحية.

ويقول الاستاذ والاستشاري الباطني، فارس عبد الكريم في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن " منظمة الصحة العالمية و الاتحاد العالمي للسمنة يحتفيان باليوم العالمي لمكافحة السمنة لتسليط الضوء على مخاطر هذا المرض وبهدف التوعية منه وتعزيز الحلول العملية لإنهاء أزمة السمنة العالمية ودفع الجهود العالمية للحد من السمنة والوقاية منها وعلاجها".

ويضيف، أن "التأثير السلبي لهذا المرض المزمن يمهد للإصابة بامراض مزمنة أخرى مثل السكر و الضغط و أمراض القلب و الشرايين و السرطان بالاضافة إلى اكثر من 200 مرض أخر"، لافتاً إلى أن "السمنة وزيادة الوزن تحملانِ عوامل من شأنها أن تؤدي إلى الوفاة بسبب النعذية غير السلمية وهي سبب مباشر لهذا المآل".

وأشار إلى أن "نسب السمنة قد تضاعفت أكثر من ثلاث مرات عالميا منذ السبعينات بحيث أصبحت تصيب أكثر من ملياري شخص في العالم، أما في العراق فان ثلثي البالغين مصابون بزيادة الوزن أو السمنة حاليا".
ونوه الى أنه "قد تقلل السمنة من جودة الحياة، كالمشاركة في الأنشطة الممتعة و تجنب الأماكن العامة، بل قد يتعرض الأشخاص المصابون بالسمنة إلى التمييز والاكتئاب و الشعور بالإحراج والذنب و العزلة الاجتماعية و انخفاض نسب الإنجاز في العمل".

وأكد أن "المهام الرئيسية لليوم العالمي لمكافحة السمنة تتمثل في زيادة الوعي حول اسباب السمنة والاجراء الواجب اتخاذها وتغيير نظرة المجتمع للسمنة وتشجيع الناس عبر النصائح و الدعوة للتغيير".

وتابع: أن "السبب الرئيس لزيادة الوزن والسمنة هو اختلال التوازن بين السعرات الحرارية التي تدخل الجسم والسعرات الحرارية التي يحرقها، لكن الأمر الجيد هو أن الفقدان البسيط في الوزن بإمكانه أن يُحسِّن أو يقي من المشكلات الصحية المرتبطة بالسِمْنَة بواسطة تغيير النظام الغذائي، وزيادة النشاط البدني، و التعديلات السلوكية لفقدان الوزن الزائد، كما يمكن اللجوء للأدوية المقررة بوصفة طبية وإجراءات إنقاص الوزن كخيارات إضافية لعلاج السِمْنَة".

وبين، أن "الوقاية من السمنة تتطلب تعاونًا من جميع أفراد المجتمع وتأثير البيئة والمجتمع هو من أهم العوامل التي تحدد خيارات الفرد فيما يتعلق بنظامه الصحي، مشيراً الى أن "البيئات والمجتمعات المحلية الداعمة من الأمور الأساسية؛ لتحديد اختيارات الناس ووقايتهم من السمنة".