بغداد اليوم - متابعة

ذكر رئيس وزراء إقليم كردستان مسرور بارزاني، اليوم السبت، إن الهجوم الصاروخي الذي وقع في 15 شباط 2021 على قاعدة جوية أمريكية في أربيل أودى بحياة العديد من الأشخاص كان "بالتأكيد هجوماً إرهابياً"، وأن التحقيق الأولي أعطى مؤشراً جيداً على من يقف ورائه.
وقال بارزاني في مقابلة خاصة مع فرانس 24، إن "التحقيق بالقصف الذي تعرضت له اربيل أحرز تقدما جيداً "، لكنه امتنع عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل في انتظار النتائج النهائية للتحقيق.

وبشأن التحديات الأمنية قال أن "التهديد الذي يشكله تنظيم داعش في المنطقة مستمر ويعيد تنظيم نفسه". 
واضاف أن "تنظيم داعش يستغل الفراغ الأمني في المنطقة المتنازع عليها بين إقليم كردستان والحكومة المركزية في بغداد. لقد نجحوا في تجنيد المزيد من الأشخاص ونفذوا عمليات ضد قوات الأمن العراقية، وفي بعض الحالات حتى ضد المدنيين. لذا فإن داعش تظل مشكلة رئيسية". 
وأشار الى أن "المجتمع الدولي بالتالي بحاجة إلى أن يراقب عن كثب أي تطورات لمجموعة داعش".

وبشأن حزب العمال الكردستاني، قال بارزاني إنه "الحزب المسؤول عن توغل عسكري تركي كبير في المنطقة من خلال استفزاز أنقرة للانتقام"، مشيرا الى إنه "يفضل ضمان التوصل إلى حل سلمي بشكل نهائي مع تركيا".

وحول زيارة البابا للإقليم الأسبوع المقبل، وصف بارزاني الزيارة بأنها "تاريخية"، معتبراً أنها "تكريم ليس فقط للمسيحيين في المنطقة ولكن أيضاً للتعايش السلمي في إقليم كردستان، ونأمل في أن تؤدي الزيارة إلى مزيد من الدعم الدولي للاجئين وأولئك الذين نزحوا داخلياً في المنطقة".

وكان رئيس حكومة إقليم كردستان، مسرور بارزاني،  أكد الخميس (25 شباط 2021)، توصل حكومتي بغداد وأربيل إلى معلومات جديدة بشأن استهداف أربيل بقصف صاروخي.

ويوم الخميس (18 شباط 2021)، كشف الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي، عن عمل اللجنة التحقيقية في القصف الصاروخي الذي استهدف اربيل.

وقال الخفاجي في مقابلة متلفزة تابعتها (بغداد اليوم)، ان "قصف اربيل هو خرق امني خطير والقائد العام للقوات المسلحة وجه بتشكيل لجنة تحقيقية مشتركة بين المركز والاقليم والتحالف الدولي وبدأت عملها للتحقيق في هذا الخرق ومعرفة مكان اطلاق الصواريخ ويعتبر الخرق تهديدا لكل العراق وليس فقط كردستان".
واضاف ان "العمليات المشتركة تواصل العمل من اجل معرفة الحصيلة النهائية لاستهداف اربيل واعلانها للرأي العام عبر بيان رسمي، وهناك متابعة وملاحقة لمعرفة الاسباب".
وبين ان "اللجنة تشارك فيها فرق متخصصة من بغداد واربيل والتحالف الدولي للتحقيق بالقصف الذي استهدف اربيل".