بغداد اليوم _ ذي قار 

أفادت مصادر أمنية، اليوم الجمعة، باستشهاد 4 متظاهرين مع تسجيل أكثر من 100 إصابة، بينها باطلاقات نارية، في الاحتجاجات الجارية لليوم الخامس على التوالي، في مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار.

وقالت المصادر، لـ(بغداد اليوم)، إن "احتجاجات مدينة الناصرية التي دخلت يومها الخامس، تشهد الآن صدامات عنيفة بين المتظاهرين والقوات الأمنية، اسفرت عن استشهاد 4 متظاهرين وإصابة أكثر من 100 آخرين في حصلية جديدة، مع استمرار الاحتجاجات".

وأضاف المصدر، أن "الاصابات المسجلة بينها اثر اطلاقات نارية، نقلت جميعها ردهات مستشفى الحبوبي، الذي توقف عن استقبال المصابين الجدد بسبب امتلاء الردهات".

وتابع، أن "إدارة مستشفى الحبوبي طلبت تحويل الجرحى الجدد الى المستشفى العام في المدينة، فيما جرى نقل بعضهم إلى مستفشى الأمل الاهلي".

وجاءت الاصابات_ المستمرة حتى الآن، بعد اشتداد الاحتجاجات على جسر النصر وجسر الزيتون، وقد استخدمت القوات الأمنية الرصاص الحي، في محاولة لتفريق المحتجين، الذين يحاولون السيطرة على جسر الزيتون، للوصول الى مبنى ديوان المحافظة.

وهذا خامس يوم على التوالي، تشهد فيه الناصرية احتجاجات عنيفة وصدامات بين المتظاهرين وأفراد الأمن.

وسقط ثلاثة ضحايا من المتظاهرين في الأيام الثلاثة السابقة إلى جانب عشرات الإصابات بين المتظاهرين وقوات الأمن.

وناشد مصرف الدم في الناصرية، اليوم الجمعة، للتبرع بالدم لجرحى المظاهرات، 
وقال معاون مدير مصرف الدم في الناصرية راجي السعد في بيان، "مناشدة لإخوتنا في محافظة ذي قار للتبرع بالدم لجرحى المظاهرات لحاجة مصرف الدم ومن جميع الفصائل".
ويناشد اهالي ذي قار، الجهات الامنية والحكومية، لانقاذ الناصرية وعدم السماح بخروج الوضع عن السيطرة بعد التطورات الخطيرة التي شهدتها المدينة خلال ساعات اليوم الماضية.
 

وتجددت الاحتجاجات في مدينة الناصرية بمحافظة ذي قار، أمس، بعد ساعات قليلة من مغادرة وفد حكومي أرسله رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، لنزع فتيل الأزمة.

تسعى الحكومة لحل الاضطرابات والاحتجاجات المتواصلة في مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار الجنوبية، منذ الأحد الماضي، وفي إطار مساعي الحل، بعث الكاظمي، وفداً حكومياً رفيعاً يمثله وزير الداخلية عثمان الغانمي، ورئيس جهاز الأمن الوطني عبد الغني الأسدي، للوقوف على آخر التطورات في المحافظة.

وأجرى الوفد جولة لقاءات واسعة مع شيوخ عشائر المحافظة وممثلين عن جماعات الحراك وبعض القيادات الأمنية.

وهذه ليس المرة الأولى التي يصل فيها وفد حكومي إلى المدينة، إذ سبق وأرسلت وفداً مماثلاً، برئاسة مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي في تشرين الثاني الماضي، وكلفته بإدارة لجنة لتقصّي الحقائق، حول ما يحدث في المحافظة وعمليات القتل والاختطاف التي طالت ناشطين.