آخر الأخبار
بالصور.. العثور على بقايا صاروخ اسرائيلي كان متجها الى ايران في واسط رئيسي: نخوض حرب إرادات وايران انتصرت فيها بعد الفيتو الأمريكي.. مجلس الأمن يخفق بالتصويت على عضوية فلسطين والجزائر تطلق تعهدًا هجوم اصفهان.. الجيش الايراني يعلن تدمير العديد من "الاجسام الطائرة" تعود الى 2014.. العثور على مقبرة جماعية للأيزيديين (صور)

وزير الخارجية يعلن التوجه لمفاتحة إدارة بايدن بشأن التواجد الأمريكي والحوار الستراتيجي

سياسة | 23-01-2021, 14:28 |

+A -A

بغداد اليوم- بغداد

أعلن وزير الخارجية، فؤاد حسين، اليوم السبت (23 كانون الثاني 2021)، التوجه لمفاتحة إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، بشأن التواجد الأمريكي في العراق، والحوار الاستراتيجي.

وقال حسين خلال محاضرة ألقاها في مركز النهرين للدراسات الاستراتيجية، إنه "سنطلب من الإدارة الأمريكية الجديدة استمرار اجتماعات الحوار الاستراتيجي وتحديد فريق التفاوض الجديد من جانبهم".

وأضاف قائلاً: "سنطلب أيضاً بحث الموضوعات الأمنية والعسكرية الخاصة بتواجد القوات الأمريكية في العراق".

ويوم 20 من الشهر الثامن في العام الماضي، عُقد اجتماع بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية، بعد الجولة الثانية من الحوار الاستراتيجي، لتصدر وزارة الخارجية العراقية، بيانا ختاميا حوله.

وقالت الوزارة في بيان تلقته (بغداد اليوم)، إن "وفد حكومة العراق، برئاسة وزير الخارجية فؤاد حسين، ووفد حكومة الولايات المتحدة، برئاسة وزير الخارجية مايكل بومبيو، عقدا اجتماعاً للجنة التنسيق العليا اليوم في العاصمة واشنطن، وفقاً لاتفاقية الإطار الاستراتيجي لعام 2008 من أجل علاقة صداقة وتعاون بين الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية العراق".

واضاف البيان أن "الجانبين أكدا على التزامهما بعلاقة ثنائية قوية ومثمرة، فيما تناولت الجلسات المنفصلة مواضيع تخص الاقتصاد والطاقة والصحة والبيئة والقضايا السياسية والدبلوماسية والأمن ومكافحة الإرهاب والعلاقات التعليمية والثقافية".

وتابع أنه "في الجلسة الاقتصادية، اوجز العراق أفكاره لخطط الإصلاح الاقتصادي التي من شأنها أن تطلق العنان لنمو اقتصادي أسرع وقطاع خاص أكثر حيوية"، مبينا أن "الولايات المتحدة جددت دعمها للإصلاحات الاقتصادية في العراق وحددت مجالات للتعاون التي يمكن أن تساعد العراق في تحقيق خططه".

واشار البيان إلى أن "البلدين ناقشا التنسيق مع المؤسسات المالية الدولية لمساعدة العراق على التعافي من انخفاض أسعار النفط وفيروس كورونا، ووضع البلاد على مسار مالي أكثر استدامة، كما يخطط البلدان للتعاون في مجالات الحكومة الإلكترونية وإصلاحات القطاع المالي وشراكات القطاع الخاص لتعزيز التجارة والاستثمار بين الولايات المتحدة والعراق"، لافتا إلى أن "العراق والولايات المتحدة يتطلعان إلى عقد اجتماع لمجلس اتفاقية إطار التجارة والاستثمار (TIFA) في وقت لاحق من هذا العام لمتابعة اجتماع تموز عام 2019."

واوضح أنه "في جلسة الطاقة، ناقشت الولايات المتحدة والعراق جهود الحكومة العراقية لزيادة إنتاج الكهرباء والغاز محلياً، وتقليل هدر الغاز المشتعل، وتنفيذ إصلاحات لسوق الطاقة، كما تخطط الحكومتان لعقد اجتماع لجنة التنسيق المشتركة للطاقة قريباً لمناقشة هذه الموضوعات بمزيد من التفصيل"، مردفا أنه "على هامش الاجتماع، وقعت حكومة العراق اتفاقيات للطاقة المستدامة مع شركات أمريكية، من ضمنها شركة جنرال إلكتريك، هانيويل يو أو بي، وستيلار إنيرجي، بالإضافة إلى مذكرات تفاهم مع شيفرون وبيكر هيوز، كأمثلة ملموسة على شراكة الطاقة بين الولايات المتحدة والعراق".

وبحسب البيان فأن "وفدا العراق والولايات المتحدة اشارا إلى التعاون المستمر مع وكالة الطاقة الدولية (IEA) لتطوير خطط اصلاحات تعريفة الكهرباء في العرا"، موضحا أن "الحكومتين تخططان لمواصلة التعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي وهيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي بشأن توصيلات الكهرباء في العراق ودول مجلس التعاون الخليجي واستثمار الطاقة، كما رحبت الولايات المتحدة بالتقدم الحاصل في المحادثات بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان فيما يتعلق بموضوعي الميزانية والطاقة".

وفي جلسة الصحة والبيئة، أشار البلدان إلى "شراكتهما المستمرة لمكافحة فيروس كورونا وعزمهما على توقيع مذكرة تفاهم لتوسيع العلاقات التجارية الثنائية في مجال الصحة، كما ناقشت الحكومتان التعاون الجاري في مجالات البيئة والمياه والقضايا العلمية والتخطيط لعقد اجتماع منفصل للجنة التنسيق المشتركة بشأن تلك الموضوعات".

وفي الجلسة السياسية والدبلوماسية، جددت الولايات المتحدة تأكيدها على "احترام سيادة العراق وسلامة أراضيه والقرارات ذات الصلة للسلطات التشريعية والتنفيذية العراقية، كما ناقش الجانبان أفضل السبل التي يمكن أن تدعم بها الولايات المتحدة الحكومة العراقية وهي تستعد للانتخابات البرلمانية، بما في ذلك زيادة الدعم لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق".

وادسترك البيان أن "الدولتين كررا دعمهما لحرية التعبير وحرية الإعلام، وضرورة محاسبة مرتكبي أعمال العنف ضد المتظاهرين السلميين. وتدعم الولايات المتحدة جهود العراق لتحسين علاقاته مع الدول المجاورة وتخطط لمساعدة الحكومة العراقية في هذا المسعى، كما أعادت الولايات المتحدة تأكيد التزامها المستمر بدعم العراق في تقديم حلول دائمة للنازحين داخلياً تكون طوعية وآمنة وكريمة، ومساعدة المكونات التي تعرضت لخطر الإبادة من قبل تنظيم داعش. وأقر الجانبان بضرورة تحسين الوصول للمنظمات الإنسانية".

وفي جلسة الأمن ومكافحة الإرهاب، أعادت الولايات المتحدة والعراق التأكيد على التزامهما بتحقيق الأهداف المشتركة من خلال التنسيق الأمني الثنائي والتعاون المستمر بين قوات الأمن العراقية والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لهزيمة داعش. وأشاد الوفدان بالقدرات المتزايدة لقوات الأمن العراقية ونجاحهما المشترك في محاربة تنظيم داعش، الأمر الذي مكّن التحالف الدولي من الانتقال إلى مرحلة جديدة تركز على تدريب وتجهيز ودعم القوات الأمنية العراقية".

ولفت البيان إلى أن "الحكومة العراقية أعربت عن امتنانها للتحالف الدولي وأكدت استعدادها لتسهيل هذا الانتقال والتزامها كدولة مضيفة بتوفير الحماية لأفراد التحالف والمنشآت الدبلوماسية في العراق. ومن اجل التكيف مع متطلبات هذه المرحلة الجديدة، تمكن التحالف الدولي من مغادرة بعض القواعد العسكرية العراقية وخفض القوات القتالية في العراق"، مشيرا إلى أن "الجانبين اتفقا على محادثات فنية منفصلة لإدارة التوقيتات والانتقال إلى المرحلة الجديدة، بما في ذلك أية عمليات إعادة انتشار خارج العراق مرتبطة بها، فيما أقر الوفدان الأمريكي والعراقي بالتقدم الذي أحرزته المؤسسات الأمنية الفيدرالية العراقية ووزارة شؤون البيشمركة في إقليم كوردستان في تنسيق جهودهما لمحاربة فلول داعش وناقشا سبل تعزيز هذا التعاون".

 وفي جلسة التعليم والثقافة، ناقشت "الحكومتان الدعم الأمريكي السابق والحالي لجهود العراق لتعزيز التعليم العالي بالتعاون مع الجامعات الأمريكية في العراق، من خلال برنامج فولبرايت، ومن خلال مبادرة شراكة التعليم العالي للسفارة الأمريكية. وحددت الولايات المتحدة والعراق طرقاً إضافية لدعم خطط العراق لمعالجة أولويات إصلاح التعليم العالي وتعزيز الشراكات الجامعية الأمريكية – العراقية".

واختتم البيان أن "الجابين استعرضا التقدم المنجز في إعادة أرشيف حزب البعث إلى العراق باعتباره قطعة أثرية مهمة في تاريخ العراق. وبحث الجانبان الجهود المشتركة للحفاظ على التراث الثقافي الغني للعراق والتنوع الديني وأعادا تأكيد التزامهما بإعادة القطع الأثرية العراقية التي وصلت الولايات المتحدة بشكل غير قانوني إلى مكانها الصحيح في العراق".