آخر الأخبار
السوداني يختتم زيارته إلى محافظة الأنبار ردا على الاعتراضات.. سياسي كردي: مشروع "حسابي" يضم حتى المصارف الاتحادية مجلس بغداد يستعرض "ايجابيات وسلبيات" تغيير أوقات الدوام في العاصمة مع إستعداد إسرائيل للهجوم.. السيسي يحذر من تداعيات كارثية باقتحام رفح فيديو وأدلة جديدة تناقض رواية البنتاغون عن هجوم مطار كابول

كورونا المتحور وتهديد حياة البشرة.. تقرير: الوضع حتى الآن تحت السيطرة

محليات | 17-01-2021, 08:43 |

+A -A

بغداد اليوم- متابعة

فيما يسارع العالم للقضاء على وباء كورونا، ظهرت سلالات جديدة أكثر عدوى يخشى البعض أن تطيح بجهود القضاء على المرض وتعيد جهود السيطرة على الوباء عدة خطوات إلى الوراء.

الوباء الذي ظهر في نهاية عام 2019 بالصين، انتشر في غضون فترة وجيزة في كل المناطق بالعالم تقريبا، وتجاوز عدد ضحاياه حتى الآن مليوني شخص.

وفي غضون عام تحور الفيروس عدة مرات. وشكلت بعض السلالات معضلة حقيقية، كما في بريطانيا وجنوب أفريقيا، وقد تصبح "بالفعل مهددا مستقبليا" كما يقول الطبيب عماد بوظو لموقع  الحرة.

لماذا يتحور الفيروس؟
التحور الفيروسي يعني إحداث تغيير في التركيبة الجينية للفيروس، وهو جزء من دور حياة الفيروس إذ يسمح له بالبقاء والانتشار.

لكن بعض هذه التحورات قد تنتج سلالات أكثر عدوى بل كائن جديد يهدد البشرية.

سلالات كوفيد الخطيرة 
كوفيد-19، ومنذ بدايته قبل عام، أرغم السلطات في كثير من دول العالم على فرض إجراءات قاسية وصلت حد الإغلاق  الشامل وحظر الطيران، ما أدى الى تداعيات اقتصادية مدمرة.

بعد تطوير لقاحات واتباع الإجراءات الوقائية،  أعلنت بعض الدول تحقيق تقدم في جهود القضاء على المرض، وبعضها وصل حد اعلان هزيمته.

لكن ظهور السلالات الجديدة أعاد الخوف لكثير من الدول.

B—117  من أخطر هذه السلالات وقد دفعت بريطانيا،  بعد إعلانها تحقيق تقدم ضد المرض، إلى فرض إجراءات مشددة جديدة، بينها الاغلاق الشامل.

وقد أظهرت بعد الدراسات أن السلالة البريطانية أكثر عدوى من الفيروس الأصلي بنحو 70 في المئة.

وفي جنوب إفريقيا، ظهرت سلالة  B.1.351، وأخرى مثيرة جدا للقلق في البرازيل.

وفي الولايات المتحدة تحدثت السلطات أيضا عن نشوء سلالات جديدة وسط تحذيرات خبرائها من انتشارها على نطاق واسع في مناطق مختلفة من أراضيها.

ودقت لجنة الطوارئ في منظمة الصحة العالمية أيضا ناقوس الخطر بعد ظهور السلالات الجديدة.

وما يزيد من المخاطر أن هذه الطفرات أكثر شيوعا في الفيروسات التي تحتوي على الحمض النووي الريبي RNA كما هو الحال مع فيروس كورونا المسبب لكوفيد-19.

هل تقاوم اللقاح؟
وحذرت بعض التقارير من السلالات الجديدة للفيروس قد لا تستجيب إلى علاجات تساهم في تخفيف أعراض الإصابة بها.

سكوت جوتليب، المدير السابق لإدارة الغذاء والدواء الأميركية، قال بحسب  سي ان بي سي إن "السلالة الجنوب إفريقية مقلق للغاية في الوقت الحالي لأنها وفيما يبدو،  تقاوم بعض الأدوية الطبية المضادة".

وفي لقاء مع ذات الشبكة الأميركية، وصف خبير الأمراض المعدية أنتوني فاوتشي السلالة الجديدة  بالمزعجة.

وأوضح دكتور عماد بوظو أن "الشيء المزعج حقا هو أن السلالات الجديدة تتسبب في زيادة عدد الإصابات الأمر الذي يزيد أيضا من عدد الوفيات"، قبل أن يضيف قائلا "لحسن الحظ أن الطفرات التي حدثت حتى الآن ما زالت بنسب ضئيلة ولا أعتقد أن ستؤثر على فعالية اللقاح ضدها، كما أن السلالات الناتجة عنها لا تتسبب في أعراض أكثر حدة، وهذا شيء في صالح البشرية".

التقيد بإجراءات الوقاية
وشدد الباحثون على ضرورة التقيد بإجراءات الوقاية خصوصا مع فصل الشتاء، ناهيك عن تسريع عمليات التطعيم وتذليل المشاكل اللوجستية التي تعيق توزيعه.

وشهدت الولايات المتحدة مؤخرا زيادة غير مسبوقة في عدد الوفيات اليومية قاربت أربعة آلاف قتيل يوميا، وسط ارتفاع كبير أيضا في حالات الإصابة والاستشفاء.

وحتى الآن، توفي ما لا يقل عن  2,030,920 شخص حول العالم  بكوفيد-19، مقابل 94,950,848 إصابة.