آخر الأخبار
العراق يوقع عقدًا مع "جنرال الكترك" في مجال الطاقة صفقة مدوية من البريميرليج على رادار برشلونة الكشف عن أسباب غياب ملف النفط عن محادثات الرئيس التركي في بغداد - عاجل مجلس محافظة واسط يصوت على اقالة مدير التربية بالاغلبية المطلقة طالباني يطلب من أردوغان اعادة النظر بقرار اغلاق الاجواء التركية أمام مطار السليمانية

موقف العراق من ’’الفيروس المتحور’’.. هل أنتجت ’’مناعة القطيع’’ مجتمعاً أقوى من كورونا؟

محليات | 9-01-2021, 17:44 |

+A -A

بغداد اليوم- بغداد 

تشير معطيات الواقع الصحي في العراق إلة ان ’’المناعة المجتمعية’’ أو ما يعرف عالمياً بـ’’مناعة القطيع’’ فرضت نفسها في البلاد الذي كافح قبل 3 اشهر لمنع عبور عديد الاصابات بالفيروس حاجز الـ 5 الاف قبل ان تتراجع لما دون الألف في مطلع عام 2021.
ويرى المتخصص بالطب العام الدكتور عباس الطعان، ان السبب الرئيس وراء تراجع اعداد المصابين بفيروس كورونا في عموم مناطق العراق هو ’’مناعة القطيع’’.
وذكر الطعان في حديث متلفز، تابعته (بغداد اليوم)، ان "المجتمع العراقي تعرض بدون دراية الى مناعة مجتمعية او ما يعرف بـ(مناعة القطيع)، بعد ان سجل اصابات مرتفعة بفيروس كورونا في الاشهر الماضية".
واضاف ان "العراق لم يشهد تحوراً او تطوراً بفيروس كورونا المتفشي بين مناطقه، كما حدث في بريطانيا ودول اخرى في العالم، لذلك لم يسجل ارتفاعاً جديداً باعداد المصابين بفيروس كورونا".
ونبه الى انه "من الممكن ان يتحور الفيروس ويطور من نفسه، اذا بقيت حالة عدم الالتزام بالاجراءات الوقائية".
وتابع ان "اجراءات الحجر الصحي للوافدين من المناطق التي سجلت وجود اصابات بالفيروس المتحور، هو ما يجب التشدد به لتجنب تفشيه في العراق".
وتعلن وزارة الصحة العراقية، تسجيل اعداد قليلة مقارنة بالسابق، بفيروس كورونا في مختلف أنحاء البلاد، بعد إجرائها أكثر من 30 ألف فحص، بحسب البيانات اليومية التي تنشرها الدوائر الصحية العراقية.
وأعلنت الوزارة اليوم تسجيل 907 إصابات بالفيروس.
ويقول طبيب عراقي عامل في إحدى مستشفيات بغداد إن "الأرقام التي تنشرها وزارة الصحة، والتي تشير إلى انخفاض حالات الإصابة تبدو صحيحة على أرض الواقع، لأن المستشفيات لا تعاني من الاكتظاظ نفسه الذي كانت تعاني منه سابقا".
وبحسب الطبيب فإن "الوفيات انخفضت أيضا، كما انخفض عدد الحالات الحرجة بسبب الإصابة"، مضيفا أن "الأيام الماضية كانت مجهدة جدا، لكن لسبب ما نحن نشهد إصابات أقل كما يبدو".
واليوم السبت، سجلت وزارة الصحة اربع وفيات بسبب الفيروس، وهو الأقل منذ شهر ايار الماضي.
لكن الطبيب لم يكن متفائلا بانخفاض الأرقام مع أنه أكد أن "استراحة للكوادر الطبية هي أمر مهم"، مستدركا "قد نكون على شفا موجة ثانية، من يدري".
ولا تقدم وزارة الصحة توقعات عن موجات الوباء المختلفة، لكن مسؤولا في قسم الإحصاء بالوزارة قال إن "الخط البياني انخفض، ويبدو أنه يرتفع مجددا".
وتوقع المسؤول أن يكون "عزوف الناس عن التوجه للفحص هو السبب" في انخفاض الإرقام، لكنه يقول إن "الوزارة تجري آلاف الفحوصات يوميا، وانخفاض الأعداد المسجلة هو دائما شيء جيد، حتى وإن اعتبرنا أن الفحوص ليست شاملة وإنما مجرد عينات إحصائية".
وبحسب خبير صحي في الأمراض المعدية فإن "التفاؤل غير منطقي في هذه الأيام لأن الأرقام ما تزال غير ثابتة والإحصاءات غير دقيقة"، مضيفا أن "الوسيلة الوحيدة لمنع العدوى أو تقليلها هي الالتزام بالتعليمات الصحية والتباعد الاجتماعي".
وتوفي نتيجة الفيروس أكثر من 12 ألف شخص، فيما يرقد أكثر من 40 ألف عراقي في المستشفيات نتيجة لتدهور حالتهم.