آخر الأخبار
عملت سابقاً في العراق.. بايدن يعيّن مبعوثة جديدة له في الشرق الأوسط "صيغة العقد" تعطل انتقال نجم الميرنغي إلى ميلان الخيار الأصعب.. تحذيرات من خطورة تعويم الدينار العراقي دون تحقيق "شرط مهم" رصد "عناكب" في المنطقة الجنوبية من المريخ بـ 4 اهداف واستراتيجية انفتاح جديدة.. صولة أمنية على الحدود بين ديالى وصلاح الدين

’’ما علاقتها بالعقوبات الامريكية؟’’.. خبير اقتصادي: أموال العراق المهربة مخبأة في 3 دول رئيسية

اقتصاد | 16-12-2020, 22:02 |

+A -A

بغداد اليوم - بغداد

أكد الخبير الاقتصادي راسم العكيدي، الاربعاء (16 - 12 - 2020)، أن أموال العراق المهربة للخارج مخبأة في 3 دول رئيسية، فيما كشف عن تأثير العقوبات الامريكية على عودة جزء منها.
وقال العكيدي في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "حجم الفساد في العراق كبير جداً والاموال المهربة الى الخارج بعد 2003 ليست محدودة بل ضخمة"، لافتا الى أن "جزءاً منها وضع في ارصدة سياسيين ومسؤولين فاسدين في مصارف دول يحملون جنسيتها، خاصة وان أغلب المسؤولين يحملون أكثر من جنسية".
وأضاف، أن "اموال العراق الاخرى ذهبت الى دول يعتمد اقتصادها بالأساس على التحويل المالي والارصدة البنكية ومن ضمن تلك الدول هي (بنما ولوكسمبورغ ودول اخرى بامريكا اللاتينية) التي تتدفق الى مصارفها اموال من شخصيات سياسية وطبقات مختلفة".
واشار العكيدي الى أن "العقوبات الامريكية ذات الاطار الاقتصادي على العراق دفعت البعض الى تحويل اموالهم المهربة الى الخارج من خلال عمليات شراء منوعة للبضائع وتسويقها في الداخل العراقي لاستعادتها كسيولة مالية ووضعها في مصارف اهلية او اماكن سرية"، مبينا أنه "من الصعوبة تحديد حجم الاموال التي هربت الى خارج البلاد لكن المتفق عليه بانها كبيرة جداً لان حجم الفساد في العراق كان بمعدلات غير مسبوقة".

وكان الخبير الاقتصادي، عبد الرحمن المشهداني كشف ، في وقت سابق، عن حجم الأموال المهربة للخارج والتي تقسم ما بين غسيل وعمليات غير مشروعة تقدر بحدود الـ 250 مليار دولار على الاقل، فيما أكد أن عملية استعادتها محفوفة بالمخاطر وتحتاج إلى جهد دولي.

وقال عبد الرحمن المشهداني، في تصريح متلفز تابعتها (بغداد اليوم)، إن "السعي لتعديل قانون الإدارة المالية غير مجدٍ، لأنه عُدل نهاية العام الماضي ليتيح للحكومة العمل في حال لم يكن هناك موازنة عبر صرف الأموال بقاعدة 1/12، اي صرف الأموال شهريا وفق لأقرب موازنه مُقرة للمضي بالمشاريع الاستثمارية المصروف لها مبالغ لاحقاً".

وأضاف المشهداني، أن "اي تعديل جديد سيضعف دور الحكومة ووزارة المالية في تمرير موازناتها عامة لأنه لا يمكن أن تعمل الحكومة دون موازنة، وايضا البرلمان الذي لن يستطيع مراقبة نسب الإنجاز دون اعتماد خطة او موازنة"، مشيرا الى ان "عدم اقرار موازنة عامة للدولة في العام 2014 القى بظلاله على أداء وزارة المالية منذ ذلك اليوم".

وتابع: "يجب تنظيم موازنة بالصرف الفعلي منذ شهر كانون الثاني 2020 وحتى تموز ويضاف إليها تقديرات بالحجم الكلي الموازنة وبحسب تقديري يجب ان يكون بحدود 65 ترليون دينار لتغطية النفقات التشغيلية وحتى العجز سيتطابق مع نسبة العجز المحددة بقانون الإدارة المالية"، مبينا أن "اسعار النفط مستقرة بنحو 40 دولاراً للبرميل ويفترض ان يحدد سعره في الموازنة بحدود 35 دولارا وهنا ستكون أبواب الصرف واضحك حتى نهاية العام".

وعن الأموال المهربة خارج العراق، قال الخبير الاقتصادي، أن "الأموال المهربة للخارج تقدر ما بين غسيل أموال وعمليات غير مشروعة تقدر بحدود الـ 250 مليار دولار على الاقل وقد تصل إلى 350 مليار وهي موجودة في دول الجوار العربي وايضا العديد من دول العالم".

وعن إمكانية استعادة الاموال المهربة، أكد أن "استعادة تلك الأموال محفوفة بالمخاطر وتحتاج لجهد دولي وتعاون مع منظمات دولية وايضا التعاون مع مكاتب عالمية للبحث والتحري لإيجاد تلك الأموال ومن ثم إعادتها، والأمر يحتاج لخمس سنوات على الأقل".

وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن "دولة المغرب نفذت تجربة ساومت خلالها مهربي الأموال بأن يتم إسقاط الدعاوى ضدهم مقابل إعادة نصف تلك الأموال أو ثلثها، وهذا الأمر اسرع من البحث والتحري وتكليف جهات بالمتابعة لإن الأمر قد يمتد لسنوات".