بغداد اليوم- ديالى

قرب تقاطع القدس بوابة بعقوبة الشمالية الغربية، لقي الطفل اوس بكر محمد، البالغ من العمر 10 اعوام حتفه بعدما دهسته مركبة اثناء بيعه للسكائر وعبوات الماء على المارة، لكسب قوت يومه ويوفر متطلبات اسرته التي نزحت خلال اجتاح داعش مدينتهم الموصل واستقرت في حي شعبي غرب بعقوبة بمحافظة ديالى.

ويقول رئيس منظمة ديالى لحقوق الانسان، طالب الخزرجي، لـ( بغداد اليوم)، إن "اوس بكر لجأ لجمع اسرته المؤلفة من والدته وشقيقته الى منطقة كاطون الرحمة (7كم غرب بعقوبة) بعد نزوحهم من الموصل عندما تحولت الى جحيم عقب سيطرة داعش الإرهابي عليها بعد حزيران 2014"، مبينا أن "الطفل أوس وجد نفسه معيلا لاسرته رغم صغر سنه بسبب فقده لوالده".

ويضيف الخزرجي أن "الطفل كان يقف في التقاطعات ومنها تقاطع القدس لبيع السكائر وعبوات المياه، قبل أن تدهسه مركبة صباح اليوم وتنهي مشواره الحافل بالمعاناة والقسوة".

ويشير إلى أن "اوس قصة أخرى من مآسي النزوح القسري التي تسبب بتحول آلاف الاطفال المعيلين لعوائلهم بعد تركهم مقاعد الدراسة وحياتهم الطبيعية".