آخر الأخبار
حكاية "النفط المخفّض" إلى الاردن من "الاضطرار" الى المنفعة المتبادلة.. هل ثمة خسارة؟ الأولمبي يختتم استعداداته لمواجهة فيتنام غداً نائب: استثمارات العراق ارتفعت وتحتاج لمراجعة شاملة للسنوات السابقة عملية البتاوين تكشف عن استراتيجية جديدة لوزارة الداخلية الحشد يطيح بشبكة تهريب شرق الأنبار

خبير اقتصادي: النفط يشكل 60% من موارد العراق.. 40% من مصادر الثروة تذهب لجيوب جهات

محليات | 29-10-2020, 16:24 |

+A -A

بغداد اليوم _ بغداد 

استبعد الخبير الاقتصادي، راسم الكعيدي، اليوم الخميس، افلاس العراق اقتصاديا، فيما تحدث عن ثروة محلية، أشار إلى أن الفاسدين يحاول اخفائها منذ 17 سنة.

وقال راسم الكعيدي، في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "أوقات الازمات المالية والاقتصادية، تشهد عملية تسيس ويدلي الكثيرون بآرائهم، ويتخذون مواقف وقرارات، دون ادراكهم لحقائق الامور وطبيعة التفاعل معها، وهذه تبرز في ازمة العراق الاقتصادية الحالية"، مؤكدا ان "الاقتراض امر طبيعي في كل دول العالم لفترة مؤقتة، ولكن يجب الانتباه لتكراره، لان القروض يجب ان يقابلها في الاتجاه الاخر اداء لتحقيق فوائد مادية تسهم في ارجاعها مع الفوائد".

واضاف الكعيدي، أن "الاصلاحات في العراق يجب ان لا تطول أكثر من ذلك، وخاصة مع الضائعات المالية والهدر الحاصل في ايرادات الدولة، ويجب ان تكون هناك قرارات عاجلة في انهاء هدر المال العام وايقاف ادوات الفساد"، مشيرا الى أن "هناك حقائق يجب الانتباه لها وهي ان عصر النفط بدء يتراجع مع بروز الطاقة المتجددة، إضافة الى الاكتشافات الغازية الكبيرة، ناهيك عن تسويق الفاسدين لمفردة بان النفط هو مورد العراق الوحيد منذ 17 سنة، لكن الحقيقة غير ذلك".

وتابع الخبير الاقتصادي، أن "العراق يضم ثروة موارد متنوعة للإيرادات، منها الضرائب والمنافذ والزراعة والصناعة، إاضافة الى المعادن، وخاصة الفوسفات والكبريت والنحاس، والتي تشكل مجتمعة نحو 40% من القدرة المالية للبلاد، فيما نفط يشكل 60%، لكن الاخير يدخل الى ميزانية البلاد، وتبقى الثروات والايرادات الاخرى في جيوب الفاسدين، ولو نجحت الدولة في ادخال تلك الايرادات الى خزينتها لن تكون هناك ازمة مالية، وستنجح في دفع الرواتب بدون اي اقتراض مالي".

وكانت الحكومة العراقية قد تبنت رسميا برنامج الاصلاح الاقتصادي الذي أعدته خلية الطوارئ للإصلاح المالي والذي يعرف بـ(الورقة البيضاء).

ونشر موقع الحكومة العراقية الالكتروني ملخصاً لأهداف ومحاور الورقة البيضاء للإصلاح الاقتصادي جاء فيه:

(الورقة البيضاء) هي خارطة طريق شاملة تهدف إلى إصلاح الاقتصاد العراقي ومعالجة التحديات الخطيرة التي تواجهه والتي تراكمت على مدى السنوات الماضية بسب السياسات الخاطئة وسوء الادارة والفساد وغياب التخطيط بالإضافة إلى الاعتماد شبه الكلي على النفط كمصدر أساسي لإيرادات الدولة.

وقال نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية العراقي، علي علاوي، إن "الورقة البيضاء تهدف الى اعادة التوازن للاقتصاد العراقي، ووضعه على مسار يسمح للدولة باتخاذ الخطوات المناسبة في المستقبل لتطويره الى اقتصاد ديناميكي متنوع يخلق الفرص للمواطنين لعيش حياة كريمة".

وبالرغم من أن الأزمة المالية الراهنة التي يمر بها العراق ترتبط بالتراجع الحاد في أسعار النفط وتداعيات جائحة كورونا، إلا ان (الورقة البيضاء) بينت، وبشكل دقيق مدعوما بالأرقام والحقائق من مصادر دولية مختصة، أن جذور الأزمة تعود لعقود طويلة.

واستعرضت (الورقة البيضاء) سلسلة من العوامل التي شوهت الاقتصاد العراقي وقوضت قدرته على توفير حياة كريمة لشرائح كبيرة من العراقيين، وأدت الى فشله في مواكبة التطورات الاقتصادية التي شهدها العالم.