بغداد اليوم - بغداد

حدد عضو اللجنة المالية النيابية النائب شيروان ميرزا، الاربعاء (21 تشرين الاول 2020)، اسباب تأخر دعم المؤسسات الدولية للعراق في ازمته المالية الراهنة، فيما وصف جولة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الاوروبية بانها خطوة بالاتجاه الصحيح. 
وقال ميرزا في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "المساعدات المالية الدولية تحتاج الى موافقات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي باعتبارهما مؤسسات عالمية لكن الامر يصبح معقداً وصعباً اذا ما كانت ظروف اي بلد غير مستقرة سياسياً واقتصادياً لان الشروط ستكون صعبة وايضا سعر الفائدة سيكون اكثر".

وأضاف، أنه "لا توجد موافقة حتى الان من قبل البنك الدولي وصندوق النقد على منح العراق قرضا ماليا".

وأشار ميرزا الى أن "زيارة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي والوفد المرافق له الى 3 دول اوروبية خطوة بالاتجاه الصحيح لانها ستفتح الافاق للبلاد امام المجتمع الدولي واستثمار موقع تلك الدول وتاثيرها في المؤسسات المالية الدولية في دعم العراق، بالاضافة الى انها وعدت بدعم البلاد اقتصاديا وهذا امر بالغ الاهمية".
ولفت الى ان "الدول لايمكن ان تدعم العراق ماليا لسد العجز في تأمين الرواتب بل يمكنها ان تسهم في مشاركة بتمويل مشاريع اقتصادية ستراتيجية وهذا ايضا مهم جداً وسيكون له تأثيره في الداخل العراقي باتجاهات مختلفة".

وبدأ رئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي، الأحد الماضي جولة اوروبية، حيث انطلقت من العاصمة الفرنسية باريس وبعدها برلين، ليختتمها في وقت لاحق بحسب بيان لمكتبه الاعلامي في العاصمة البريطانية لندن.

وفيما أعلن عن توقيع اتفاقيات عدة تتعلق بالاقتصاد والامن والتعاون العسكري، بين الاطراف الاوروبية المتعددة، يرى مراقبون ان للكاظمي حظوة أكبر من سابقيه في الحصول دعم اوروبي لحكومته، استعداداً لإجراءات الانتخابات البرلمانية المبكرة، والتي ستكون بحسب المعطيات وفق رقابة دولية وبإشراف الامم المتحدة.