بغداد اليوم _ بغداد 

كشف عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، كاطع الركابي، اليوم الأربعاء، عن آخر تطورات عملية التحقيق الجارية للكشف عن المسؤولين بجريمة منطقة الفرحاتية في محافظة صلاح الدين، والتي شهدت إعدام ثمانية مدنيين وفقدان أربعة آخرين، مساء السبت الماضي.

وقال كاطع الركابي، في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "اللجنة التحقيقية التي شكلت على خلفية جريمة منطقة الفرحاتية، ماتزال تعمل وبدعم ومساندة حكومية لكشف الحقائق أمام الشعب العراقي، وكشف هوية الجناة لينالوا جزائهم".

وأضاف الركابي، أن "التحقيقات مستمرة"، مشيراً إلى أنه "لم يثبت حتى الآن تورط تنظيم داعش أو جهة أخرى بالجريمة".

وتابع، أن "المختطفين الأربعة المتبقين من جريمة الفرحاتية، ما يزال مصيرهم مجهولا، والقوات الأمنية تبذل جهودا كبيرة للتوصل لهم ومعرفة الجناة".

ويوم الأحد الماضي، عقد رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، مصطفى الكاظمي، اجتماعاً بالقيادات الأمنية والعسكرية في محافظة صلاح الدين، وذلك فور وصوله الى المحافظة بعد جريمة منطقة الفرحاتية.

وقال الكاظمي خلال الاجتماع: إن مجيئه الى المحافظة رفقة القيادات الأمنية، يأتي لتأكيد أن الدولة موجودة لحماية أمن المواطنين وتثبيت أركان القانون، خاصة بعد الجريمة النكراء التي شهدتها صلاح الدين مؤخراً والتي أدت الى استشهاد عدد من المواطنين على إثر خطفهم.

واطلع على التحقيقات الأولية في الجريمة النكراء وحيثياتها، ووجّه بالمتابعة الدقيقة لكل تفاصيلها.

وأضاف رئيس مجلس الوزراء: رسالتنا لمواطني صلاح الدين بأن الدولة ستحميهم، وأن عقيدة القوات المسلحة تلتف حول الولاء للوطن والقانون، لا للأفراد أو المسميات الأخرى. 

وبيّن الكاظمي بأن الإرهاب وأفعاله الإجرامية لا ينتظره إلا القانون والقصاص، ولا مكان لعودته تحت أي صورة أو مسمى.

كما شدد على ابتعاد القادة الأمنيين عن الإنجرار نحو أي شأن سياسي، وأن الخوف يجب أن لايكون حاضراً، وأن لا نستبق الأحكام والقرارات قبل إتمام التحقيقات.

ورافق الكاظمي خلال الزيارة، وزيرا الدفاع والداخلية ورئيس هيئة الحشد الشعبي ورئيس أركان الجيش ونائب قائد العمليات المشتركة.