بغداد اليوم _ بغداد 

دعا الأمين العام لحركة "عصائب أهل الحق"، قيس الخزعلي، اليوم الثلاثاء، الأجهزة الأمنية بما فيهم الحشد الشعبي إلى بذل كل جهدهم لتحرير المختطفين المتبقين من أهالي منطقة الفرحاتية بمحافظة صلاح الدين، والتي شهدت إعدام ثمانية مدنيين وفقدان أربعة آخرين، مساء السبت الماضي.

وقال الخزعلي في تصريح نشره مكتبه الإعلامي، تعقيبا على أحداث منطقة الفرحاتية: "نُعزي أهالي المغدورين الشهداء ونسأل الله أن يتغمدهم بواسع رحمته، ونؤكد على الأجهزة الأمنية بما فيهم الحشد الشعبي أن يبذلوا كل جُهدهم لتحرير المخطوفين المتبقين".

وشدد الخزعلي على ضرورة "الإسراع في إكمال التحقيق المهني والنزيه لمعرفة الجُناة وتقديمهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل أياً كانوا"، داعيا جميع الجهات المعنية إلى "التعاون وتقديم التسهيلات لإعادة النازحين من أهالي منطقة الفرحاتية وسيد غريب والمناطق المجاورة من الذين لم تتلطخ أياديهم بدماء الأبرياء".

وأكد عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، هريم اغا، أمس الاثنين (19 تشرين الاول 2020)، أن اللجان التحقيقية التي شكلت للوقوف على حادثة منطقة الفرحاتية ستعلن النتائج بشفافية تامة.

وقال آغا في حديث خص به (بغداد اليوم)، إن "الجهة التي تقف وراء حادثة الفرحاتية لم تتضح بعد بالتالي نحن بانتظار نتائج اللجنة التحقيقية من اجل معرفة الحقائق واطلاع الشعب العراقي عليها"، مبينا أن "الجريمة بشعة ولا يمكن السكوت عنها".

واضاف أنه "يوجد اراضٍ شاسعة تربط ما بين محافظتي صلاح الدين وديالى والمحافظات الاخرى بحاجة الى تعزيزات أمنية من اجل مسك الأرض التي تعد ذات جغرافية معقدة"، مشدداً على "ضرورة تفعيل الجهد الاستخباري والعمليات الاستباقية كفيل بالقضاء على الخلايا النائمة وكذلك العصابات المسلحة التي تتحرك بغطاء الدولة".

ويوم الأحد، عقد رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، مصطفى الكاظمي، اجتماعاً بالقيادات الأمنية والعسكرية في محافظة صلاح الدين ، وذلك فور وصوله الى المحافظة.

وقال الكاظمي خلال الاجتماع: إن مجيئه الى المحافظة رفقة القيادات الأمنية، يأتي لتأكيد أن الدولة موجودة لحماية أمن المواطنين وتثبيت أركان القانون، خاصة بعد الجريمة النكراء التي شهدتها صلاح الدين مؤخراً والتي أدت الى استشهاد عدد من المواطنين على إثر خطفهم.

واطلع على التحقيقات الأولية في الجريمة النكراء وحيثياتها، ووجّه بالمتابعة الدقيقة لكل تفاصيلها.

وأضاف رئيس مجلس الوزراء: رسالتنا لمواطني صلاح الدين بأن الدولة ستحميهم، وأن عقيدة القوات المسلحة تلتف حول الولاء للوطن والقانون، لا للأفراد أو المسميات الأخرى. 

وبيّن الكاظمي بأن الإرهاب وأفعاله الإجرامية لا ينتظره إلا القانون والقصاص، ولا مكان لعودته تحت أي صورة أو مسمى.

كما شدد على ابتعاد القادة الأمنيين عن الإنجرار نحو أي شأن سياسي، وأن الخوف يجب أن لايكون حاضراً، وأن لا نستبق الأحكام والقرارات قبل إتمام التحقيقات.

ورافق الكاظمي خلال الزيارة، وزيرا الدفاع والداخلية ورئيس هيئة الحشد الشعبي ورئيس أركان الجيش ونائب قائد العمليات المشتركة.