بغداد اليوم - بغداد

حذرت لجنة الصحة والبيئة في البرلمان العراقي، اليوم الثلاثاء، من الاعتماد على ما يعرف بـ"مناعة القطيع"، من أجل التعايش مع وباء فيروس كورونا، وعودة الحياة الى طبيعتها في العراق.

وقالت عضو اللجنة، ريزان دلير، لـ"بغداد اليوم"، ان "هناك قلة وعي صحي لدى بعض المواطنين، وهذا الأمر هو سبب وصول العراق الى مرحلة خطيرة في تفشي وباء فيروس كورونا، خصوصا ان اخر تقارير لمنظمة الصحة العالمية تؤكد ان وضع العراق في خطر".

وبينت دلير ان "ليس من الصحيح، عدم ارتداء الكمامة او اتخاذ الاجراءات الوقائية الاخر، بحجة العمل على مناعة القطيع، فهذا الأمر سيؤدي الى هلاك من يفعل هذا الأمر واهلهم وكل ما يقومون بالاختلاط معه"، مؤكداً انه "حتى المصاب بفيروس كورونا، وكسب الشفاء، عليه ارتداء الكمامة واتخاذ الاجراءات، فممكن ان يصاب مرة ثانية وثالثة، بنفس الفيروس، فلا شيء علمي يؤكد ان المصاب لا يصاب مرة ثانية".

وفي وقت سابق ، أكد عضو لجنة الصحة النيابية، رياض محمد، الأحد، 04 تشرين الأول، 2020، أن وزارة الصحة العراقية لم يعد امامها خيار سوى التعايش مع فيروس كورونا لمواجهة خطره، مبينا أن البلاد بدأت فعليا باتباع سياسية مناعة الجميع(القطيع).

وقال محمد في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "معدل الاصابات اليومي بفيروس كورونا في البلاد، ما يزال خطير جدا، والمواطنين ما عادوا مقتنعين بالإجراءات الوقائية والحجر الصحي، خصوصا بعد رفع الحظر وعودة الحياة الى طبيعتها، الأمر الذي أدخل البلاد فعليات باتباع سياسة مناعة الجميع (القطيع".

واضاف أن "95% من المصابين بفيروس كورونا، ستكون لهم مناعة ضد الفيروس، تحميهم من الاصابة مرة ثانية، كما هو يحدث في باقي دول العالم"، مبينا أنه "لم يعد امامنا خيارا الا التعايش مع هذا الوباء".

واشار محمد أن "اتباع سياسية مناعة الجميع (القطيع)، تتطلب اجراءات وقائية صارمة من قبل الحكومة، وفرض غرامات مالية عالية بحق المواطنين غير الملتزمين، للحد من انشار فيروس كورونا"، لافتا إلى أن "مشكلة العراق بتطبيق الاجراءات أنه يفتقر للسلطات الرقابية، حيث أن اي قانون يتم اتخاذه لا يطبق على ارض الواقع".

وفي وقت سابق، دعا مدير مستشفى الزهراء التعليمي، الدكتور عباس الموسوي، اليوم الاحد (4/10/2020)، المواطنين الى اخذ الحطية والحذر من الأيام المقبلة، والالتزام بالإجراءات الوقائية، مبينا ان هناك لقاحاً للانفلونزا سيصل العراق قريباً، للتمييز بين اعراض فيروس كورونا، وبين اعراض الانفلونزا.

وقال الحسيني في حديث متلفز، ان "على الفئات التي تعاني من اعراض الامراض التنفسية، مراجعة العيادات الطبية والمستشفيات الحكومية، لتلقي العلاج بأسرع وقت ممكن وعدم التهاون اذا ما حدث هناك اشتباه بين اعراض كورونا، وبقية الامراض الأخرى، وخصوصا الانفلونزا".

وتابع ان "في الأيام المقبلة، ستصل كميات من لقاح الانفلونزا، لتطعيم المواطنين المصابين، وهذا سيسم في تخفيف العبء على المستشفيات التي تشهد توافد اعداد كبيرة من المشتبه بإصابتهم بكورونا".

وطالب الدكتور الموسوي المواطنين، بـ"الحفاظ على ساعات نوم كافية، والاستيقاظ في أوقات الفجر، لرفع نسبة المناعة ضد الفيروسات الوبائية ومنها فيروس كورونا، كون التصدي للفيروس يعتمد بالدرجة الأساس على مناعة جسم الانسان".

وأشار الى ان "تغيير الساعة البايلوجية في جسم الانسان فيه تهديد لحياته، خصوصا مع تفشي كورونا، بشكل كبير، والحديث الذي يجري حول لقاحه وموعد وصوله للعراق يتطلب أشهر أخرى"، مبينا ان "هناك حديث على ان لقاح كوورنا سيصل في الثلث الأول من عام 2021".