آخر الأخبار
بعد توجيه الصدر.. تشكيل لجان مركزية مكونة من عدة مفاصل بعد نزاع حول اعفاء مدير الصحة.. مجلس البصرة يعود من بغداد بـ"صلاحية الاستبدال" دراسة تكشف علاقة غريبة بين (ChatGPT) وفقدان الذاكرة الحكم على ملك العملات المشفرة بانكمان بالسجن 25 عاما "أرقام مهمة".. المالية النيابية: نأمل وصول جداول الموازنة الى البرلمان قبل العيد

الصحة العالمية توجه 6 وصايا للحكومة العراقية قبل حلول الموجة الثانية

محليات | 28-09-2020, 16:00 |

+A -A

بغداد اليوم - متابعة
وجهت منظمة الصحة العالمية، عدة وصايا للحكومة العراقية قبل حلول موجة وباء كورونا الثانية في الخريف والشتاء المقبلين فيما حذرت من انهيار اقتصادي.
وقال ممثل الصحة العالمية في العراق د. أدهم اسماعيل في مقابلة متلفزة تابعتها (بغداد اليوم ) إن عدم "التزام العراقيين بالوقاية عبر ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي للفترة المقبلة خاصة مع الدخول للأجواء الباردة التي تنشط فيها الفيروسات سيمهد لانهيار اقتصادي وتأثير كبير على الحياة الاجتماعية".
وأضاف إن " الوعي كان جيد جداً منذ دخول الوباء وفي الاشهر الأولى وتسبب بعدد اصابات طفيف، لكن الآن الوضع اختلف وهو غريب جداً وربما آتى بسبب اخبار ونصائح خاطئة ومن بينها دعوة الناس الى عدم لبس الكمامة لأنه مضر ويسمح بدخول ثاني اوكسيد الكاربون الى الجسم، هذا الامر غير دقيق وغير صحيح بالمرة".
وشدد إلى ان "العراقيين لن ينجوا من موجة كورونا القادمة في الخريف والشتاء ان استمر عدم الالتزام بلبس الكمامة، تقديرات الصحة العالمية تشير الى أن 20-30% فقط ملتزمون والبقية لا يبالون، يجب ان يتضاعف المعدل لضعف او أكثر لنعبر مستوى الخطر".
ووجه إسماعيل عدة مقترحات للحكومة العراقية حول موجة كورونا المتوقعة في الخريف والشتاء أولها بث رسائل توعية على الارض مختلفة عن السابق ، يجب ان تنزل الحكومة على الأرض وثانيها زيادة الاختبارات اليومية لـ 50-60 ألفاً عبر المسح الميداني الشامل وخاصة في المناطق الشعبية وثالثها التواصل مع من يتلقون العلاج في المنازل".
ولفت إلى أن " 90% من المصابين يبقون بمنازلهم دون متابعة وهذا قد يؤدي لتفاقم الحالات ، يجب ان تكون هناك متابعة لوضعهم الصحي وتطبيق البروتوكولات العلاجية معهم بدقة".
وشدد في "نقطة رابعة على وجوب تشديد الاجراءات على الحدود لأن الإهمال سمح بدخول مصابين من الخارج".
وأكد في نقطة خامسة على "وجوب الغاء الافراح ومجالس العزاء كلياً، لأنها بؤرة للوباء ، يجب الغاء التجمعات وفرض غرامات عالية وعقوبات تصل الى السجن".
ورأى إن "التجمع الذي حدث في عاشوراء تسبب بزيادة الاصابات في المدن التي احتضنت زائرين ويجب ان يتم التعامل مع الاربعينية بوعي والتزام كامل بالوقاية".
واقترح في نقطة سادسة تحسين اساليب التعامل مع الاوبئة داخل المستشفيات وان تعزل الغرف التي يتواجد فيها مصابون لمنع انتقال الفيروس لباقي المرضى".
وفيما يتعلق بالزيارة الاربعينية أكد ان "الصحة العالمية ستنشر فرق توعية في المدن المقدسة اثناء الزيارة الاربعينية لتوعية الناس بخطورة عدم الوقاية ودحض الشائعات".
وفي وقت سابق ، وجهت منظمة الصحة العالمية، رسالة الى العراقيين بشأن الموجة الثانية من وباء ’’كورونا’’ واللقاح المنتظر.
وذكر ممثل المنظمة في العراق د. أدهم اسماعيل في مقابلة متلفزة تابعتها (بغداد اليوم) ان "موجة كورونا الثانية في الشتاء على الأبواب ويجب أن تكون هناك اجراءات اقوى في مواجهة خطر فيروس كورونا"، مشيرا الى ان "الوضع حالياً تحت السيطرة رغم ارتفاع نسبة غير الملتزمين، لكن لا ضمانة تمنع انهيار النظام الصحي في الموجة الثانية بالشتاء ان لم يزداد الوعي والوقاية".
وتابع: "نتوقع زيادة عدد الاصابات والوفيات في الموجة الثانية، لكن بالوعي والالتزام بالوقاية وتوفر البروتوكولات العلاجية من الممكن تجاوز الموجة ".
وقال "رسالتي للعراقيين الالتزام وحده هو من يسمح باستمرار الحياة وعودة حركة الاقتصاد".
وشدد إسماعيل على "الالتزام بارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي"، داعيا "الحكومة لفرض غرامات مالية عالية واجراءات مشددة على كل من يدعون لمجالس عزاء أو اعراس ويصرون على عدم الالتزام لانه لا يوجد لقاح او علاج حتى الآن".
وفيما يخص ملف اللقاح قال اسماعيل ان "لقاح اوكسفورد البريطاني اكثر لقاح متقدم ووصل في اخباراته للمرحلة الرابعة والاخيرة وهو سيتوفر في 97 دولة بينها العراق في حال التأكد من امانه وفاعليته"، مضيفا ان "هذا اللقاح لن ينتج او يتاح حتى مطلع العام القادم ولن يمنح لجميع المواطنين لان كمية ما يتوفر لن تزيد عن 20% لأن الطلب العالمي كبير جداً".
وشدد بالقول "لن يكون بالامكان منح جميع العراقيين لقاح كورونا حتى نهاية العام 2021"، مؤكدا ان "مرحلة الحظر والاغلاق التام لن يعاد العمل بها في العراق".
ولفت كذلك إلى انه "ورغم ارتفاع عدد الإصابات يُسجل في العراق معدل شفاء أعلى من المعدل العالمي يصل إلى 80٪ بفضل تقوية النظام الصحي وتحسين البروتوكولات العلاجية وهو ما رفع عدد المتعافين وقلل المتوفين".
وبين إن "معظم الإصابات بكورونا في العراق حدثت لأشخاص اعمارهم تتراوح ما بين 30-40 سنة وبواقع أكثر من سبعين ألف مصاب وهو ما يفسر بأن هذه الفئة هي أكثر الفئات غير الملتزمة بالوقاية ومن تسبب بنقل العدوى لبقية الفئات".
وتابع إن " عدد الوفيات في هذا المعدل العمري هو الاقل ولا يتجاوز الـ 300 شخص بينما معدل الوفيات فوق سن الخمسين يزيد عن 2500 ".
وكشف أنه "رغم ارتفاع نسب الاصابات الا ان نسبة الاشغال في المستشفيات لا تزيد عن 40% لان غالبية المواطنين يتلقون العلاج في منازلهم لكن نحذر من ان الشعور بالأعراض المتقدمة دون مراجعة المستشفى سيمهد للوفاة واغلبية المتوفين يصلون المستشفيات متأخرين ويغادرون الحياة بعد يوم أو اثنين".
وحذر من أن "80% من اهالي بغداد ممن يخرجون الى الشوارع غير ملتزمين بارتداء الكمامات وفق ما شاهدناه نحن، ومن يصاب يلوم النظام الصحي رغم انهم يعرضون أنفسهم للخطر بسبب عدم التزام الوقاية ويجب الحذر كذلك من اعتماد علاجات تنشر على الفيس بوك، هذا يهدد حياة من يتعاطاها".
وفيما يتعلق بجهود الجيش الأبيض في مواجهة كورونا قال إسماعيل إن "هناك 14500 من الكوادر الطبية اصيبوا بكورونا وما زال منهم أكثر من 2700 تحت العلاج، ندعو الحكومة للتخفيف عنهم وزيادة رواتبهم لأنهم يخاطرون بحياتهم وردع اية محاولات اعتداء عليهم".