بغداد اليوم- كردستان

مع انطلاق العمليات الأمنية لملاحقة المتهمين بالفساد، تحاول بعض الجهات المتهمة الهروب واللجوء إلى أراضي إقليم كردستان، لغرض عدم إلقاء القبض عليهم، إلاّ أن جهات الإقليم أكدت عدم السماح بأن يكون الإقليم ملاذاً لما وصفتهم بـ "الفاسدين".

مدير عام أسايش أربيل، اللواء طارق نوري، أكد أن الأسايش جهة تنفيذية، وهي تنفذ أي أمر قضائي يصدر إليها بحق المتهمين.

ويقول نوري في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "الأسايش جهة تابعة لمجلس أمن إقليم كردستان وأي مذكرة بحق متهمين يقيمون في الإقليم وعليهم مذكرات قبض تصل الينا من قبل مجلس أمن الإقليم، ونحن نلتزم بتنفيذها".

وأضاف، أن "أي متهم تصدر بحقه مذكرة قبض سواء كانت إجرامية أو قضايا فساد نحن نقوم بمهمتنا بعد وصول المذكرة لمجلس أمن الإقليم".

ووصف اللواء نوري "التعاون الأمني بين بغداد وأربيل بالجيد، والذي أسفر مؤخرا عن اعتقال العديد من المطلوبين بقضايا إرهابية وقضايا جنائية، وتسليمهم للجهات القضائية في المحافظات العراقية".

من جهته، أكد عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني، ريبين سلام، أن إقليم كردستان مستعد للتعاون مع الحكومة الاتحادية في تسليم الفاسدين الذين يتخذون من مدن الإقليم مقرا لهم.

وقال سلام في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "هناك تعاوناً أمنياً جيداً بين بغداد وأربيل، والإقليم لا يعد ملاذاً آمناً للفاسدين والذين يسرقون قوت الشعب، وأي شخص يتخذ الإقليم مقرا له ويتم صدور بحقه مذكرة إلقاء قبض سيسلمه الإقليم فورا".

وأضاف، أن "العلاقة الحالية بين بغداد وأربيل هي علاقة ممتازة جدا، والإقليم هو ملاذ للناشطين الذين يبحثون عن الحرية والعيش بسلام، لكن لا يسمح بأن يكون مقرا للمسؤولين أو المدراء الفاسدين، والذين تصدر بحقهم مذكرات قضائية".