آخر الأخبار
القبض على متهم قتل شقيقه في بغداد امريكا "منزعجة" من مقابر غزة الجماعية ومستوطنات الضفة محافظ وعضو مجلس في وقت واحد.. الطعن بعودة التميمي محافظًا لديالى لتصريف الاعمال تشافي يعدل عن قرار الرحيل ويقرر البقاء مع برشلونة البرلمان يستجيب لدعوة الصدر بتشريع قانون "عطلة عيد الغدير"

قبل وصول أموال الموظفين.. كردستان تخطط لاستقطاعات أكبر وتوقعات بتظاهرات أكثر غضباً

سياسة | 16-09-2020, 23:29 |

+A -A

بغداد اليوم _ كردستان 

دفعت الأزمات الاقتصادية والسياسية المتتالية في إقليم كردستان، الموظفين هناك للخروج في احتجاجات غاضبة في الشهر الماضي، للمطالبة بنقل رواتبهم إلى وزارة المالية العراقية لتأخر صرفها لأكثر من 50 يوما، واستقطاع 21% منها ضمن "الخطوات الإصلاحية" التي أطلقتها حكومة الإقليم.

وتستمر أزمة رواتب الموظفين في الإقليم دون حل جذري، فعلى الرغم من توقيع اتفاق وقتي بين بغداد وأربيل يضمن إرسال المبالغ من قبل الحكومة الاتحادية للإقليم لمدة 3 أشهر، تبدو المشكلة مازالت قائمة.

ولم تعلن وزارة المالية والاقتصاد بحكومة إقليم كردستان، حتى اليوم، عن موعد محدد لتوزيع الرواتب، في وقت لم تصل المبالغ من الحكومة الاتحادية حتى الآن.

وتوصلت حكومة كردستان العراق مؤخرا إلى اتفاق مع بغداد بعد فشل العديد من الاجتماعات واللقاءات بينهما حول ملفات تصدير وبيع النفط والمنافذ الحدودية، حيث يتضمن الاتفاق تمويل الإقليم بمبلغ قيمته 320 مليار دينار عراقي (بحدود 268 مليون دولار) شهريا لكل من آب وأيلول وتشرين الأول من العام الجاري لتسديد بعض نفقاته، مع استمرار نظام استقطاع الرواتب وتأخر توزيعها.

ويقول عضو برلمان إقليم كردستان، شيرزاد حسن، إن "الاتفاق بين بغداد وأربيل ما يزال قائما ولم يطرأ عليه أي تغيير إطلاقا، ومن المفترض أن تقوم الحكومة الاتحادية بتحويل مبلغ 320 مليار دينار لتوزيعها على الموظفين مع الأموال التي يحصلها الإقليم من عائدات النفط والمنافذ والإيرادات الأخرى".

وبين حسن، في حديث لـ(بغداد اليوم)، أنه "مع المبالغ التي يفترض أن ترسل من قبل بغداد فأن الإقليم لا يستطيع توزيع الرواتب كاملة دون استقطاع بسبب انخفاض أسعار النفط وقلة العائدات المالية".

وتأزمت الأوضاع الاقتصادية والسياسية في الإقليم مع إصرار حكومة بغداد على عدم دفع مستحقات كردستان لوجود مخالفات في بيع وتصدير النفط والغاز وعمل المنافذ الحدودية، فيما يُشكل عدم وجود أرقام دقيقة لدى الحكومة العراقية عن الرواتب الشهرية التي تدفعها حكومة كردستان لموظفيها معضلة كبرى أمام اتفاق الطرفين.

وكشف مصدر كردي مطلع عن توجه حكومي لرفع نسبة الاستقطاع إلى حوالي 30% من رواتب الموظفين، بسبب قلة الإيرادات المالية التي حصل عليها الإقليم حيث الشهر.

وقال المصدر، لـ(بغداد اليوم) إن "الإقليم يحتاج لمبلغ 895 مليار لتوزيع الرواتب كاملة، في حين أن مجموع المبالغ التي سيحصل عليها هذا الشهر مع المبلغ المفترض إرساله من بغداد لن يصل بأعلى الحدود إلى 700 مليار دينار".

وبدأت حكومة كردستان العراق بتطبيق نظام ادخار الرواتب في شباط 2016 بنسب تراوحت بين 15% إلى 75%، ثم أجرت تعديلا في 2018 على النظام لتصبح نسب الاستقطاع بين 10% إلى 30%، عندما كان رئيس كردستان العراق الحالي نيجيرفان بارزاني رئيس وزراء حكومة الإقليم آنذاك.

وينذر رفع نسبة الاستقطاع بموجة غضب شعبية جديدة شبيهة بتلك التي حصلت في الشهر الماضي، بخروج تظاهرات كبيرة وحرق للمقرات الحزبية والبنايات الحكومة، عطفا على الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطن الكردي.