آخر الأخبار
إيران تنفي إلغاء الرحلات الجوية بينها وبين العراق ما جدوى إنشاء العراق مصنعاً للبتروكيمياويات في مصر؟!.. خبير نفطي يوضح القاضي زيدان في الدوحة للمشاركة بالمنتدى الدولي الدائم للمحاكم التجارية استهداف عجلة قيادي سابق بالاتحاد الوطني بعبوة ناسفة في السليمانية شرطة بابل "تكذب" انباء الانفجارات بالمحافظة وتوجه دعوة للمواطنين

مؤسسة أبحاث دولية ترصد حجم الزيادة بعدد هجمات داعش خلال آب وتحذر من عودته

تقارير مترجمة | 6-09-2020, 10:14 |

+A -A

بغداد اليوم- متابعة

كشفت مؤسسة تراك العالمية المعنية بالأبحاث والتحليلات الخاصة بشؤون الارهاب في تقرير جديد لها صدر مؤخرا ان بقايا مسلحي داعش في العراق نفذوا اكثر من 100 هجوم في انحاء مختلفة من البلاد وذلك خلال شهر آب الماضي لوحده، مشكلا بذلك زيادة بنسبة 25% عن معدل الهجمات التي تبناها التنظيم خلال شهر تموز .

ورصدت مؤسسة تراك في تحليلها ان اكثر الهجمات تركزت بشكل رئيس في مناطق قد تم تحريرها سابقا في العراق من قبضة مسلحي التنظيم المتطرف .

ويشير تقرير المؤسسة الدولية الى ان الزيادة في الهجمات تعتبر مؤشرا لتحول مقلق بان تنظيم داعش يتجه على نحو ثابت للبروز مرة اخرى، وذلك عبر شبكة من خلايا نائمة، والتي تعتبر سببا لقلق اقليمي ودولي ايضا، رغم الحاق الهزيمة بداعش وطرده من جميع الاراضي التي كان يحتلها في العراق قبل اكثر من ثلاث سنوات مضت .

وكان رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي، قد ذكر في تصريحات له لوكالة اسوشييتدبرس قبيل مغادرته لواشنطن الشهر الماضي ان بلاده ما تزال بحاجة لمساعدة الولايات المتحدة في مواجهة تهديد التنظيم الارهابي، رغم ان البيت الابيض بقى محافظا على تعهده بتقليص تواجده العسكري في العراق .

وقال الكاظمي في تصريحه: "بالنهاية، سنبقى بحاجة للتنسيق والمساعدة بمستويات معينة، ولكن في الوقت الحالي لا يتطلب الوضع اسنادا عسكريا ودعما مباشرا على الارض. التنسيق والتعاون سيعتمد على تغير طبيعة تهديد الارهاب، ويتضمن ذلك الاستمرار بالتدريب والدعم بالسلاح ."

من جانب آخر اعرب قائد القيادة المركزية للقوات الاميركية في منطقة الشرق الاوسط الجنرال، كينيث مكينزي، عن قلق آخر متمثل بمعسكر الهول الضخم في شمالي سوريا المكتظ بعوائل مسلحي داعش، مشيرا الى انه اصبح بؤرة محتملة لتوليد وانتشار التطرف وبيئة لتوريد ارهابيين مستقبليين، بسبب الظروف السيئة في المعسكر وسهولة التجنيد . وفي تصريحات له عبر دائرة تلفزيونية خلال ملتقى معهد السلم الذي عقد في واشنطن الشهر الماضي، حث الجنرال مكينزي دولا شريكة للمبادرة باسترجاع رعاياهم من المسلحين الاجانب المحتجزين بمعسكرات في سوريا، خصوصا الاطفال والنساء، مشيرا الى ان هناك خطورة من احتمالية تحولهم الى عناصر متطرفة عند بلوغهم بعد 10 الى 15 سنة .

واستنادا لمدير مكتب مكافحة الارهاب في الامم المتحدة، فلاديمير فورونكوف، فان التقديرات تشير الى انه ما يزال هناك اكثر من 10 آلاف مسلح من تنظيم داعش نشطين في العراق وسوريا وان هجماتهم قد ازدادت بشكل كبير خلال هذا العام .

وقال فورونكوف، في تصريحات له امام مجلس الامن الشهر الماضي، ان التنظيم الارهابي قد اعاد تنظيم صفوفه وان نشاطه ازداد ليس في العراق وسوريا فقط بل في مناطق اقليمية ودولية اخرى له اتباع فيها .

وكرر فرونكوف تأكيد دعوة امين عام الامم المتحدة، انطونيو غوتيريش، لجميع البلدان لتطبيق القانون الدولي واسترجاع جميع رعاياهم العالقين من نساء ورجال واطفال بمعسكر الهول في سوريا. وقال انه "من المحتمل ان يزداد التهديد العالمي لتنظيم داعش اذا فشل المجتمع الدولي في مواجهة هذا التحدي ."

وقالت، كيلي كرافت، سفيرة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة ان بلدها يشارك مخاوف الامين العام، وان واشنطن قد استعادت رعاياها من المواطنين الاميركان المشتبه بانتمائهم لداعش وقامت بمحاكمتهم بما هو مناسب . ومضت كرافت بقولها "على الرغم من الحاق الهزيمة بتنظيم داعش على ارض المعركة، فانه يتوجب علينا ان نعمل سوية لضمان ان اعداد الاشخاص المحتجزين من المسلحين الاجانب الارهابيين وكذلك افراد عوائلهم المحتجزين بمخيمات في العراق وسوريا ان لا يصبحوا نواة لنسخة ثانية من تنظيم داعش ." من جانبه قال سفير روسيا لدى الامم المتحدة فاسلي نبينزيا، ان بقايا مسلحي داعش ما يزالون يشكلون تهديدا ويخططون لهجمات ارهابية في المنطقة الحدودية بين العراق وسوريا .

وقال السفير نبينزيا مخاطبا مجلس الامن "في الوقت نفسه، ليست هناك نية للارهابيين بان يتخلوا عن خطط لإحياء الخلافة في العراق. تنظيم داعش مستمر ببناء قدراته القتالية وانه يسعى لتوسيع رقعة ونطاق الهجمات الارهابية في البلاد ."