بغداد اليوم- بغداد
قال رئيس حكومة اقليم مسرور بارزاني، اليوم الخميس، 27 آب، 202، ان الحكومة الاتحادية لم تساعد حكومة اقليم كردستان في مواجهة تنظيم داعش ومنعت تسلم المساعدات العسكرية.
واضاف في مقابلة متلفزة تابعتها (بغداد اليوم) "مع الأسف بعد اقرار الدستور عام 2005 لم يشعر الشعب الكردي بالتزام الحكومة الاتحادية بواجباتها ، الحكومة الاتحادية لم ترسل الاموال المخصصة للاقليم وغالباً ما قطعتها منذ ان كانت النسبة 17% والتي انخفضت الى 12.67% في عهد رئيس الوزراء الاسبق حيدر العبادي بقرار شخصي ودون اي مسوغ قانوني".

واضاف"من غير المنصف القول ان اقليم كردستان طور نفسه على حساب بقية انحاء العراق ومن اموال محافظات الجنوب عبر صادراتها النفطية ، لا يوجد ما يثبت ذلك ومن يقول ان الاقليم يتسلم اكثر من استحقاقه المالي عليه ان يستعجل باجراء التعداد العام للسكان"، مبينا ان "جزءاً قليل من النفقات السيادية يصرف على اقليم كردستان، وهو ملزم بصرف رواتب ذوي الشهداء والبيشمركة".
وتابع ان "الحكومة الاتحادية لم تلتزم بتعويضنا عن الهجمات التي قام نظام صدام حسين بتنفيذها ضد الكرد كما ان الحكومة لم تتحمل مسؤولياتها بدعم اقليم كردستان الذي استضاف مليوني نازح ولاجئ".
وقال "داعش وصل الى حدود بغداد والبيشمركة، وكان يقاتل التنظيم ما ساعد الحكومة على تنظيم الصفوف ومهاجمة التنظيم".
ونبه الى ان "الشعب الكردي يشعر بالغبن، وانه غدر فيما يتعلق بما يقال انه يتسلم مستحقاته اكثر من بقية انحاء العراق".
وبين بالقول ان "الحكومة الاتحادية لم تساعد حكومة اقليم كردستان في مواجهة داعش، ومنعت تسلم المساعدات العسكرية، وان الكرد لديهم مشكلة مع السلطة في العراق وليست مع العراقيين، وابوابنا مفتوحة لكل العراقيين كملاذ آمن".
ومضى بالقول "اقليم كردستان صدر النفط بشكل منفصل بسبب عدم قيام الحكومة الاتحادية بصرف الاموال المستحقة للإقليم، ولولا قوات البيشمركة لكانت حقول النفط في كركوك تحت سيطرة تنظيم داعش".
واستطرد قائلاً "العراق ينتج 5 ملايين برميل يومياً، بينها 400 الف من الاقليم، ونحن التزمنا بالتخفيض الذي اقر من اوبك+"، مشيرا الى ان "شركة سومو لا تعبر عن النظام العراقي الحالي، بل هي شركة مؤسسة من النظام السابق".
واضاف "اشترطنا المشاركة في ادارة سومو للقبول بها كمؤسسة عراقية لتصدير النفط لتصدير نفط العراق والاقليم ومن حقنا ان نطلع على حجم ما ينتج في العراق ككل عبر سومو ".
وبخصوص التعامل مع حزب العمال الكردستاني، قال بارزاني "نطالب من الدول المجاورة ابعاد مشاكلها مع حزب العمال الكردستاني خارج العراق واقليم كردستان"، قائلاً: "شاركنا بوفد كردي ضمن الوفد العراقي الذي زار واشنطن مؤخراً وايضاً الاميركيين حرصوا على مشاركتنا في الحوار الاستراتيجي".
وتابع "نجد ان مصلحة العراق ان تكون لديه علاقة جيدة مع اقليم كردستان، وبقية الدول المشاركة في التحالف الدولي".