بغداد اليوم _ بغداد 

علق المتحدث الرسمي باسم العمليات المشتركة، تحسين الخفاجي، اليوم الاحد، على انباء تحدثت عن رغبة التحالف الدولي بالانسحاب من جميع القواعد في العراق واقتصار بقائها في قاعدتين فقط.

وقال الخفاجي، في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "انسحاب قوت التحالف يخضع لاتفاق بين الحكومة العراقية والتحالف الدولي وفق جدول زمني، والتسليم يجري وفق الجدول الزمني المعد له".

وأضاف المتحدث الرسمي باسم العمليات المشتركة، أن "الاتفاق بهذا الشان يجري بين الحكومة العراقية والتحالف، ومسالة تغيير الاتفاق وفق الحاجة للتدريبات تعود للحكومة".

وفي وقت سابق أكد سعد المطلبي، القيادي في ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه نوري المالكي، اليوم الأحد، أن تسليم بعض القواعد العسكرية الى القوات العراقية من قبل قوات التحالف الدولي، لا يعني انسحاب تلك القوات من العراق، بل إعادة تموضعها بقواعد مشتركة أخرى، وفق قوله.

وقال المطلبي في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "ما يجري هو عملية تسليم مسؤولية بعض القواعد العسكرية للقوات العراقية، وهذه العملية كانت مستمرة في عامي 2008 و2009، لكن بعد سنة 2014، استقرت بعض قوات التحالف الدولي في هذه القواعد".

وأوضح، أن "ما يجري حاليا هو إعادة تنظيم قوات التحالف الدولي، وإعادة تموضعها في قواعد مشتركة اخرى"، مؤكداً أن "ما يجري ليس انسحاباً لتلك القوات، والكلام عن الانسحاب غير دقيق، ولا صحة لذلك".

وتابع المطلبي قائلاً: "لغاية الآن لا توجد أية اتفاقية لانسحاب قوات التحالف الدولي من العراق، أو حتى تقليل عدد هذه القوات".

وأمس السبت، سلمت قوات التحالف الدولي، موقعها ضمن قاعدة معسكر بسماية، جنوب شرقي بغداد، إلى القوات العراقية.

بعد ذلك، أصدر التحالف الدولي، بياناً رسميا حول مغادرة قواته المعسكر قال فيه، إنه "بفضل النجاحات التي حققتها قوات الامن العراقية في الحملة ضد تنظيم اعش، يعمل التحالف الدولي على إعادة تمركز قواته داخل العراق".

وأشار البيان إلى أن "هذه التحركات العسكرية، تم التخطيط لها منذ فترة طويلة، وبالتنسيق مع الحكومة العراقية".

وأضاف البيان، أن "اللواء جيرالد ستريكلاند نائب قوة المهام المشتركة عملية العزم الصلب للشؤون الاستراتيجية، قام بمناقلة الموقع السابع الذي يشغله التحالف الدولي وخلال هذا العام إلى قوات الامن العراقية، كجزء من شراكة مهمة بين قوات التحالف الدولية وقوات االمن العراقية لمناهضة داعش".

وكان المتحدث باسم العمليات المشتركة، اللواء تحسين الخفاجي، قد صرح الخميس الماضي، إن "تواجد قوات التحالف كان لمحاربة تنظيم داعش الارهابي، والتنظيم ما زال يشكل خطراً في العراق، ولكن الحاجة لوجود مثل هذه المعسكرات والمستشارين انتفت".

وأضاف الخفاجي خلال حديثه لـ (بغداد اليوم)، أن "قوات التحالف الدولي بدأت بتقليص تواجدها ومعسكراتها في العراق وفق برنامج متفق عليه بين التحالف الدولي والحكومة العراقية"، مشيراً إلى أن "الأشهر الاولى من هذه السنة شهدت تسليم عدد كبير من المعسكرات، والبرنامج يسير وفق ما خُطط له".

وأوضح، أن "معسكر بسماية متفق على تسليمه وفق الجدولة الزمنية"، لافتاً إلى "استلام 6 مواقع لحد اللحظة من قوات التحالف الدولي، وموقع بسماية يعد الموقع السابع، وهناك مواقع اخرى ستُسلم".

وبين، أن "معسكر بسماية خاص للتدريب، وتتواجد به القوات الاسبانية البرتغالية لتدريب القوات العراقية".