آخر الأخبار
الإطاحة بأخطر تجّار المخدرات بحوزته كمية من الكريستال في البصرة بذريعة الرواتب.. البارتي يتنصل عن تسليم عائدات المنافذ الى بغداد الهند تتهم "أوبك" بـ"المسؤولية عن التقلبات" في سوق النفط الصحة العالمية: غزة أصبحت لا تصلح للحياة تحالف المالكي يطرح مرشحا ثالثا لمنصب محافظ ديالى

استياء وغضب بسبب تردي الكهرباء.. ومواطنون: حجروا مرضى كورونا بالمنازل وقطعوا عنهم الطاقة

محليات | 12-07-2020, 15:45 |

+A -A

بغداد اليوم- بغداد

ضاعفت أزمة الكهرباء في العراق، المتزامنة مع حر تموز اللاهب من معاناة المواطنين الذين عبروا عن نقمتهم، متسائلين عن سبب تردي خدمات الكهرباء على الرغم من الإغلاق الذي فرضته جائحة كورونا، والذي من الممكن أن يخفف من الضغط على الطاقة.

وقال صاحب أحد المعامل الصناعية ببغداد، في حديث لـ (بغداد اليوم) إنه "منذ أسبوع والكهرباء تنقطع ثلاث ساعات وتشتغل نصف ساعة على الرغم من أن منطقتنا ضمن نطاق شركات خصخصة الكهرباء".

وأضاف، أن "الشركة جمعت أموال الجباية من المواطنين وهربت، من دون أن تتساءل الحكومة او الوزارة عن هذه الشركة وأصلها ومؤسسها"، مبينا أنه "في ظل هذه الأزمة لم نتمكن من شراء مادة الكاز لتشغيل المولدات لان عملنا ضعيف جداً بسبب وباء كورونا وكذلك المولدات على سد الحاجة بسبب انقطاع الكهرباء لساعات طويلة".

فيما قالت أم محمد، (40 عاماً) وهي مواطنة بغدادية، إن "انقطاع التيار الكهرباء، زاد من معاناتنا، لأن الأطفال لا يحتملون درجات حرارة تصل إلى الخمسين درجة مئوية، بالإضافة إلى أن هناك أشخاص مصابون بفيروس كورونا وحجروا أنفسهم في المنازل للحفاظ على صحتهم، لكن المنازل تحولت إلى جحيم عليهم بسبب انقطاع التيار الكهرباء والمريض يحتاج إلى هواء بارد ومتنفس حتى تتعدل معنوياته وبإمكانه مقاومة المرض".

أما علي حسن وهو مواطن من بغداد، تساءل خلال حديثه لـ (بغداد اليوم) عن سبب تراجع الكهرباء وانقطاعها لساعات طويلة على الرغم من توقف اغلب المعامل في العراق والمجمعات التجارية الكبيرة والمحال وغيرها من المصانع وهذا يخفف من الضغط على الطاقة، مبينا أن هذا أمر طبيعي، عند الإغلاق يقل الضغط على الطاقة ولكن لا نعرف ماذا تغير وسبب تراجع الكهرباء على النحو المريب".

الطاقة النيابية توّضح

عضو لجنة الطاقة النيابية، هيبت الحلبوسي، أكد اليوم الأحد، اجتماع لجنته مع رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، بخصوص تردي واقع الكهرباء في العراق والأسباب التي أدت إلى ذلك.

وقال الحلبوسي في حديث لـ (بغداد اليوم) إن "رئيس مجلس النواب، محمد الحلبوسي، وجه بتشكيل لجنة تحقيقية برئاسة نائبه الأول، حسن الكعبي وعضوية رئيس لجنة النفط والطاقة النيابية، ورئيس لجنة النزاهة ورئيس هيأة النزاهة وديوان الرقابة المالية ورئيس اللجنة التحقيقية في هيأة النزاهة ورئيس لجنة الاستثمار، لمتابعة العقود المبرمة في وزارة الكهرباء".

وأضاف، أن "لجنة الطاقة النيابية، استضافت الأسبوع الماضي، وزير الكهرباء، حول تردي واقع الكهرباء، وأكد أن درجات الحرارة العالية تسببت في عطل بعض المحولات، بالإضافة إلى عدم وجود أموال للصيانة وتهالك خطوط النقل والتوزيع".

انتقاد نيابي لأداء الوزارة

وقال عضو لجنة الطاقة النيابية، محمود الزجراوي في حديث لـ (بغداد اليوم)، أمس السبت، اننا "مع التظاهرات الشعبية السلمية، التي تطالب في تحسين واقع الكهرباء السيء، خصوصاً مع الانقطاع الطويل للطاقة الكهرباء في غالبية المدن العراقية، ونحن ايضا سيكون لنا موقف في البرلمان".

وبين ان "هناك سوء تخطيط وادارة في وزارة الكهرباء، وهي السبب وراء الخدمة السيئة للطاقة الكهرباء، كما إن هناك سوء ادارة في بعض محطات الطاقة الكهربائية في المحافظات، لكن العاتق الاكبر للفشل يقع على وزارة الكهرباء".

وزارة الكهرباء خارج السرب

وقال المتحدث باسم وزارة الكهرباء أحمد موسى العبادي للوكالة الرسمية، أمس السبت، إن "زيادة ساعات التجهيز تحتاج إلى مقدمات وخطوات فعلية منها، الصيانة الدورية، وفك التجاوزات عن الشبكة، ومعالجة العشوائيات، ووضع خطة وقودية".

وأشار العبادي إلى "خروج وحدتين إنتاجيتين عن العمل في محطة العمارة بسبب توقف إمدادات الوقود الغازي من خلال حقل الحلفاية"، لافتاً إلى أن "هذه المحطة ستتوقف بالكامل خلال الأيام المقبلة، وأن ساعات التجهيز ستتأثر بشكل كبير بسبب عدم وجود خطة وقودية".

الوزارة تتحدث عن خروج محطة في العمارة وستتضرر المحافظة بذلك، لكن المحافظات الجنوبية والوسطى، تعاني من تردي واقع الكهرباء على نحو سيء، حيث تظاهر مساء امس السبت اهالي الديوانية والحمزة الشرقي وأحرقوا الإطارات في الشوارع بسبب تردي الكهرباء.

ودعا المتحدث باسم الكهرباء، إلى "ضرورة تأهيل حقول وشبكة أنابيب الغاز الواصلة إلى المحطات الكهربائية"، مبيناً أن "معالجة مشكلة الكهرباء تحتاج إلى اطلاق الموازنات والسلف وقروض الطوارئ".

أين تطمينات الوزير؟

وقال وزير الكهرباء ماجد حنتوش في لقاء متلفز مع برنامج (أقصر الطرق)، الذي يقدمه الدكتور نبيل جاسم، على فضائية الشرقية نيوز، في نهاية أيار من العام الجاري، إن "انتاج الكهرباء قبل تسنمه منصبه كان يبلغ 15 ميغا واط، وكانت كافية للمواطنين بسبب انخفاض درجات الحرارة، والان لا يوجد تراجع بانتاج الكهرباء، حيث أن معدل التجهيز في العراق بحدود 16 ساعة  يومياً"، لافتاً الى أن "هناك مناطق في الرصافة تجهز بالكهرباء على مدى 24 ساعة يومياً".

واضاف أن "البلاد فقدت  700 ميغا واط من الكهرباء، نتيجة استهداف خطوط النقل الكهربائي"، مؤكداً أن "نهاية الشهر الحالي وهو يقصد هنا نهاية شهر أيار، سنشهد تحسنا ملحوظا في تجهيز الطاقة بعد انتهاء عمليات الصيانة".

وأشار حنتوش، الى ان "الوزارة لديها نقص بالمحطات وتحتاج الى محطات أخرى"، مبينا أنه "لو كان هناك ترشيد لانخفضت ساعات الإطفاء، والاستهلاك للطاقة ينخفض بعد الـ 12 ليلا".