آخر الأخبار
السوداني يؤشر خسارة في مشروع تأخر لأكثر من 10 سنوات انطلاق العمل بنظام منح سمات الدُخُول إلكترونيّاً بين تركيا والعراق وفاة فنان ومصور عراقي اليكتي يستعد لانتخابات برلمان كردستان بأربع قوائم: سنقدمها للمفوضية ملف اجتياح رفح يعقد العلاقة بين واشنطن وتل ابيب.. حماس هي المستفيد الأكبر

نائب عراقي: لإيران دور بتوليد ثلث الكهرباء الوطنية وهناك سبب يمنع تنفيذ عقود سيمنس وجنرال اليكتريك

محليات | 13-07-2020, 17:19 |

+A -A

بغداد اليوم - متابعة

كشف عضو لجنة الطاقة النيابية علي العبودي ، حجم ما تنتجه المنظومة الوطنية في العراق فيما اشار الى ان لايران دور بتوليد ما يقارب الثلث من حجم الطاقة الكلي المنتج.
وقال العبودي في مقابلة متلفزة تابعتها (بغداد اليوم) إن " العراق ينتج حالياً ما يزيد عن 18 الف ميكاواط نستورد 1200 ميكاواط كهرباء من إيران وعبر أنبوب الغاز القادم منها يتم توليد 5200 ميكاواط أخرى ولكم ان تتخيلوا ان تم وقف تجهيزها ماذا يمكن أن يحصل".
واضاف " بالنسبة لعقود شركتي سيمنس وجنرال الكتريك التي وقعت بعهد الحكومات السابقة ،اعتقد ان التنفيذ صعب لإن وزارة الكهرباء غير قادرة على تأمين رواتب موظفيها فكيف بها أن تنفق أموال على هذه العقود لادخالها حيز التطبيق".
ودعا الى " دمج وزارتي الكهرباء والنفط تحت مسمى وزارة الطاقة لينتهي الارباك الحاصل بتجهيز الوقود والمشاكل المالية بسببه " مشيراً الى ان "شركة توزيع المنتجات النفطية لديها ديون على وزارة الكهرباء تزيد عن 14 مليار دولار".
وتحدث عن اعباء تستنزف ميزانية وزارة الكهرباء بالقول "لدينا 200 الف موظف بوزارة الكهرباء وهذا عبء يستنزف الكثير من الأموال المخصصة لها ضمن الموازنة التشغيلية ومجموع ما خصص للوزارة منذ اول موازنة بعد عام 2003 هو 63 مليار دولار".
وكشف عن صور من الفساد الاداري ومدى تأثيرها على واقع الكهرباء بالقول " هناك انحراف بمسار وزارة الكهرباء بغطاء سياسي، إذ ان هناك فساد إداري ومالي، مثلاً هناك عقود تحال لمتنفذين وهذا يتسبب بزيادة تكلفة الميكاواط الواحد الى 110 دينار وفي ورقة الكهرباء يسجل 10 دينار فقط".
وزاد "بعض محطات تجهيز الكهرباء تتطلب وقودا هو من أغلى الأنواع العالمية وهذه من بين ما سببه الفساد لإن توريد تلك المحطات لك يراعي المصلحة الوطنية وايضاً هناك عقود استثمار وقعت بمبالغ تصل إلى 20 مليار دولار لإنشاء محطة كهرباء لا تكلف اكثر من 3.5 مليار دولار".
ومنذ أيام يتراجع مستوى تجهيز الطاقة الكهربائية في العراق بنحو كارثي مع ارتفاع درجات الحرارة ، وترجع الوزارة الزيادة إلى ارتفاع مستوى الاحمال والطلب والذي ادى اخيراً لحدوث انطفاء شبه تام بمنظومة كهرباء الجنوب.

وفي وقت سابق، أكد المتحدث باسم وزارة الكهرباء، أحمد العبادي، الأحد 12 تموز 2020،  وجود 4 مشاكل تسبب بتراجع ساعة التجهيز في الاونة الاخيرة فيما دعا لدمج وزارتي الكهرباء والنفط لحل مشكلة عدم وجود خطة وقودية تشغل محطات بقيت متوقفة لعدم توفر الوقود.

وقال العبادي في حديث لبرنامج "اقصر الطرق" الذي يقدمه الاعلامي الدكتور نبيل جاسم على شاشة الشرقية نيوز إن "وزارته تدعم دمجها مع وزارة النفط، من أجل أن تكون هنالك خطة وقودية لتوفير الطاقة ، كما أن الوزارة ليس من واجبها أن تؤهل الغاز للاستفادة منه، لأن ذلك من واجب وزارة النفط والتداخل يضيف عبئاً كبيراً على وزارة الكهرباء وهذه من اكبر المشاكل التي تواجهنا".

وعن حجم ما صرف منذ عام 2003 على وزارة الكهرباء ضمن الموازنات قال العبادي إن "مجموع ما صرف من الكهرباء هو 62 مليار دولار بينها 16 مليار ذهبت لتطوير المنظومة و12 مليار ذهبت لكهرباء المدن المحررة بعد تدميرها وما يقارب 9 مليار ذهبت للرواتب فيما صرف على الوقود المستورد والغاز 12.6 مليار دولار والباقي على تطوير شبكات التوزيع وايضاً لدعم السعر المخفض للخدمة الذي تدفعه الوزارة من الاموال المخصصة".

وتابع أن سبب تراجع ساعات التجهيز يعود الى "انعدام الموازنات التشغيلية وزيادة الطلب وتراجع تجهيز الوقود الغازي وتجاوزات المناطق العشوائية هي التي ادت لتراجع ساعات التجهيز"، مبينا أنه "كان من المفترض ان تطبق خطة ستراتيجية لتحسين وضع الكهرباء في البلاد، إلا أن ذلك يتطلب اموالاً كبيرة، وقد تم رفضها من وزارتي المالية والتخطيط بدعوى ان ظرف البلد لا يسمح حاليا في ظل مواجهة فيروس كورونا ".

واشار العبادي إلى أن "هناك غير مختصين في قطاع الكهرباء يحشرون انفسهم ويتسببون بالارباك، فضلا عن وجود نواب يتعمدون تأليب الشارع رغم إنهم يعلمون سبب تراجع ساعات التجهيز".

وبين أن "وزارة النفط جعلتنا في حيرة لان وزارة الكهرباء لديها محطات لا نستطيع تشغيلها"، لافتا إلى أن "الوزارة تطبق الان خطة الطوارئ نعمل من خلالها على شراء المغذيات والمتنقلات عبر الدفع بالأجل".

واوضح العبادي أن "القدرة الانتاجية الحالية في عموم العراق 18400 ميكاواط، لكن هناك محافظين يصادرون انتاج المحطات ويحصرونها بمحافظتهم".

وتابع أن "هناك هيئة تنسيقية عليا يجب الالتزام بقراراتها فيما يتعلق بتوزيع الطاقة وحصة كل محافظة، لأن  أي حمل عالٍ يتم فيه التجاوز على الحصص يحدث انهياراً للمنظومة".

واختتم العبادي بالقول أن "هناك محافظين يهددون ويألبون الشارع ومثال ذلك ما حدث في محطة الزبيدية بمحافظة واسط، حيث تم رفع المناولة في المحطة ، ما تسبب بانطفاء تام للطاقة في محافظتي ميسان والبصرة".