بغداد اليوم - بغداد

كشف النائب عن تحالف الفتح، حنين قدو، الاثنين (8 حزيران 2020)، عن تخويل الكتل السياسية ومجلس النواب لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، بالانفتاح على دول الجوار والدول الاقليمية والدولية. 

وقال قدو في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "الكاظمي تم تخويله من الكتل ومجلس النواب في الانفتاح بسياسته الخارجية مع دول الجوار والاقليمية والدولية"، لافتا إلى أن "حديث وزير المالية علي علاوي بشأن فتح صفحة جديدة مع الكويت والسعودية يخص عدة ملفات". 

وأوضح قدو أنه "فيما يخص الكويت فستعمل الحكومة العراقية على تأجيل تسديد الديون المترتبة على العراق حتى تجاوز الأزمة المالية"، مشيرا إلى أن "التحرك على السعودية باعتباره دولة جارة للعراق وسياسة الكاظمي ستثبت حسن النوايا العراقية بعلاقته تجاه السعودية والدول الاخرى". 

وبين أن "السعودية تسعى للوقوف مع العراق لتجاوز الوضع الاقتصادي الحالي، من خلال زيادة التبادل التجاري والدخول في مشاريع استثمارية".

ويوم امس الاحد، قال وزير المالية، علي عبد الامير علاوي، في مؤتمر صحفي، إن "زيارته الى الكويت كانت ذات طابع اقتصادي وليس سياسيا، حيث أن العراق سيفتح صفحة جديدة مع السعودية والكويت في المجال الاقتصادي"، مبينا أن "العراق لديه عجز مالي يقدر بخمسة تريليونات دينار بالشهر، والنفط يعطينا ما يقارب 92 بالمئة من ايرادات الدولة، فيما يذهب 25 بالمئة من الناتج القومي الى الرواتب والمخصصات"، لافتاً الى أنه "سيعمل على تحفيز القطاع الخاص ليلعب دوراً رائداً في تعزيز التنمية".

وكان وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان كشف، الأحد (24 ايار 2020)، أن بلاده قررت إعادة سفيرها إلى العراق لتعزيز العلاقات الثنائية والاقتصادية.

ونقلت صحيفة سعودية، أن "فيصل بن فرحان، أكد لمبعوث رئيس الوزراء العراقي وزير المالية والنفط بالوكالة علي علاوي، حرص المملكة على وحدة العراق وأهمية التعاون مع حكومته الجديدة".

وأضافت أن "السعودية قررت إعادة سفيرها إلى العراق رغبة بتعزيز العلاقات في كل المجالات والعلاقات الثنائية والاقتصاد على أجندة زيارة مبعوث الكاظمي إلى السعودية

وبحسب الصحيفة، عبر وزير الخارجية السعودي عن "دعم المملكة للعراق بما يحقق أمنه واستقراره والتصدي للإرهاب"، مشيرا إلى أن "السعودية تحترم سيادة العراق ووحدة أراضيه بعيدا عن التدخلات الأجنبية".

وأشار إلى "أهمية تفعيل مجلس التنسيق السعودي العراقي، الذي أنشئ بتوجيهات من قيادة المملكة كآلية لتطوير العلاقات بين البلدين إلى آفاق أرحب والتعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والتجارية والاستثمارية".

وأوضح بن فرحان أن "توجيهات من القيادة صدرت بعودة سفير السعودية لدى العراق لمزاولة عمله في أقرب وقت وذلك لترجمة رغبة المملكة في تعزيز العلاقات بين البلدين".

واجتمع علاوي مع عدد من المسؤولين في الحكومة السعودية وناقش معهم سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية في كافة المجالات إلى مستوى جديد ما يعود على البلدين بالفائدة المشتركة.

وشهدت العلاقات بين البلدين خلال السنوات الأخيرة، تطورات إيجابية ملحوظة، منها نمو التبادل التجاري، وفتح خطوط الطيران وافتتاح القسم القنصلي، والموافقة على افتتاح ملحقية تجارية في بغداد.