آخر الأخبار
رصد "عناكب" في المنطقة الجنوبية من المريخ بـ 4 اهداف واستراتيجية انفتاح جديدة.. صولة أمنية على الحدود بين ديالى وصلاح الدين الرئيس الفرنسي يحذر من "موت أوروبا": قواعد اللعبة تغيرت عاصفة تتسبب بخسارة شركة "ميتا" 200 مليار دولار اليوم.. تشافي و لابورتا يكشفان كواليس اجتماع "العودة"

وكيل وزير الصحة: 3 مستويات من كورونا ظهرت في العراق.. الفيروس يغير طرق انتقاله بشكل مستمر !

محليات | 1-06-2020, 16:04 |

+A -A

بغداد اليوم - بغداد

حذر الوكيل الفني لوزارة الصحة د. حازم الجميلي من ان فيروس كورونا بدأ يظهر بـ 3 مستويات في العراق ، فيما شدد على ان ارتداء الكمامة اصبح امر وجوبياً على جميع المواطنين.
وقال الجميلي في مقابلة متلفزة تابعتها ( بغداد اليوم ) إن " هناك 3 مستويات من فيروس كورونا كما ثبت لدينا وهو فيروس متغير في طرق انتقاله وفعاليته ويتطلب دائما تغييرا في اجراءات مواجهته".
وأضاف إن "العراق كان مثالاً يحتذى به في طريقة تعامله مع كورونا ولكن للأسف منذ فرض الحظر الجزئي لم يتفاعل المجتمع بشكل صحيح مع نصائح وزارة الصحة رغم التثقيف المستمر بالتوعية الصحية وخاصة في بغداد".
ولفت الى انه " رغم تسجيل إصابات بالمئات يومية ما زالت هناك تجمعات بشرية مستمرة وخاصة في بغداد ، هناك كثيرون لا يعترفون بوجود فيروس كورونا من الاساس".
وبين إن " الزيادات الأخيرة بعدد الاصابات مؤشر خطير دفع وزارة الصحة لطلب تشديد اجراءات حظر التجوال من قبل الجهات الأمنية ووزارة الصحة ونتوقع نتائج ايجابية بأيام قليلة ".
ولفت إلى إنه " من الخطأ وضع سقف زمني للخلاص من كورونا لأن الفيروس متغير دائماً، ما زلنا في دائرة الخطر، لدينا ارتفاع بنسبة انتقال العدوى وتراجعنا عوائل كاملة من أجل الفحوصات بالمؤسسات الصحية وتظهر إصابات بالعدوى".
ودعا وكيل وزارة الصحة المواطنين وخاصة من يشعرون بأعراض كورونا المعروفة الى الاتصال بالرقم 123 للتعامل معهم فوراً عبر الفرق الصحية: مبيناً ان "الإسراع بإجراء الفحص والعلاج الفوري كفيلان بمنع حصول مضاعفات".
وشدد على ان " العامل النفسي أمر حاسم في معالجة المصاب أو تدهور حالته واغلبية الإصابات تمر بأعراض خفيفة وينبغي عدم الافراط بالقلق لأنه سيؤثر على العلاج".
وفيما يتعلق بتصاعد عدد الإصابات للكوادر الطبية لفت الجميلي الى ان "غالبية حالات الإصابة بكورونا لدى الكوادر الصحية جاءت بسبب إخفاء مراجعين للمستشفيات حقيقة أعراضهم وبالتالي يظهر بعد إجراء الفحوصات لهم انهم مصابون وهذا الأمر خطير للغاية وأثر نفسيا بشكل كبير على تلك الكوادر".
وشدد على ان "ارتداء الكمامة أصبح امر وجوبيا على مراجعي المستشفيات والدوائر، اذ يجب أن نتعامل مع الجميع على أنهم مصابون لنمنع انتقال العدوى" لافتا الى ان " وزارة الصحة شددت على هذا الأمر في اجتماع اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية ورئيس الوزراء أكد وجوب تطبيقه".
وأعلنت وزارة الصحة العراقية امس تسجيل 10 وفيات و 260 اصابة بكورونا ، وكانت اعلى حصيلة سجلتها الوزارة على مستوى العراق بتاريخ 29-5-2020 الماضي وبلغت 6 وفيات و 416 اصابة.

ومنذ 11 أيار الحالي قفزت حصيلة الإصابات اليومية لما فوق الـ 100 قبل ان تتجاوز الـ 300 بتاريخ 23 أيار الجاري اثر بدء عملية الفحص الوبائي المناطقي والتي سمحت وفق مسؤولين بالصحة بالكشف عن اعداد كبيرة من الإصابات المخفية ، ما رفع عدد الإصابات الكلي لما فوق الـ 6000 حالة.

وفي وقت سابق ، أكدت مدير مركز السيطرة على الامراض الانتقالية في وزارة الصحة، سنان غازي، أن العديد من الاصابات المسجلة مؤخرا في البلاد كانت بسبب التزاور خلال أيام عيد الفطر، فيما تحدثت عن مساهمة العراقيين العائدين من دول موبوءة بكورونا بنقل العدوى لبعض المحافظات.

وقالت سنان غازي، في مقابلة متلفزة تابعتها (بغداد اليوم)، إن "العديد من الإصابات الأخيرة سجلت بسبب قيام اشخاص بالتزاور فيما بينهم اثناء العيد وايضاً ذهابهم لمحافظات أخرى لذات الغرض".

وأشارت غازي إلى أن "ما يقال عن حدوث وفيات مفاجئة لا شخاص أصيبوا بكورونا ولم تظهر عليهم اعراض قبلها أمر غير دقيق"، مؤكداً استحالة "الوصول لمرحلة الوفاة دون المرور بالأعراض او اعراض أخرى تعجل بالوفاة".

واضافت، أن "وفيات سجلت لأشخاص بعد الساعات الأولى لوفاتهم لم يصرحوا بإصاباتهم او يعلموا بذلك"، مشيرة الى "تسجيل حالات وفاة لشباب في الاونة الاخيرة وقد تكررت، ويجري درس الموضوع للتعرف على الأسباب الكاملة، بما البعض منهم لديه امراض مزمنة اضعفت مناعته".

وتحدثت عن تمديد الحظر الشامل وطرحت مشكلة تعاني منها الكوادر الصحية بالقول، أن "السيطرات الأمنية أصبحت تعرقل عملنا في وزارة الصحة بسبب التشدد بينما يسمح باستمرار الحركة والتنقل بين المحافظات"، مبينة أن "موضوع السيطرات الأمنية يحتاج لإعادة تنظيم لانه يعرقل عمل الملاكات الطبية خاصة عند عودتها الى منازلها".

وكشفت مدير مركز السيطرة على الامراض الانتقالية في وزارة الصحة، أن "العديد من العراقيين العائدين من دول موبوءة تسببوا بنقل عدوى كورونا وربما بمحافظات توقف فيها تسجيل الإصابات، والسبب لان وزارة الصحة لم تتمكن من توفير أماكن حجر للجميع واضطررنا للاستعانة بالحظر المنزلي وكما لاحظنا قلة قليلة جداً من تلتزم بالحجر المنزلي".

ولفتت إلى أن "المستشفيات المخصصة لعزل المصابين امتلأت واذا استمرت الزيادة الحالية سيحدث انهيار، خاصة وأن بعض المراجعين مصابون وينقلون العدوى للملاكات الطبية لانهم لا يصرحون بوضعهم الصحي".