آخر الأخبار
"خوفًا من سقوطها".. توجيه بـ"اخلاء تدريجي وسريع" لبناية مصرف الرافدين الرئيسي السوداني: هدفنا خدمة أبناء شعبنا الإطاحة بـ 10 مطلوبين في بغداد مصر.. انخفاض بمعدل السكان لأول مرة منذ نصف قرن نائب يكشف عن ضغوط لإعادة انتخاب التميمي محافظاً لديالى

مجلة أميركية تتحدث عن رؤية الكاظمي الاصلاحية.. "ليس ثوريا" وأمامه تحديات داخلية وخارجية

سياسة | 20-05-2020, 10:38 |

+A -A

بغداد اليوم _ ترجمة 

نشرت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية تقريرا للكاتب ريناد منصور، تحدث فيه عن رؤية رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي للاصلاح في ظل الانسداد السياسي والازمة الاقتصادية، وغياب الثقة بين الشعب والنخب في السلطة، وفيما أشار التقرير إلى أن الكاظمي ليس ثوريا ولا رجلا سلطويا توقع ان ينتهج الاصلاح التدريجي في البلاد.

وذكر التقرير، أن "رئيس الوزراء العراقي الجديد مصطفى الكاظمي يواجه تحديات لفرض الإصلاح في البلاد، في وقت تواجه فيه الحكومة العراقية تحديات خطيرة عليها التعامل معها".

ويشير التقرير إلى أن "التحديات الخطيرة سببها انغماس النخب السياسية خلال العقدين الماضيين بالتنافس على السلطة، متناسين مصالح الشعب والتي أدت إلى ثورة شعبية استطاعت فيها قوى الشارع إثبات نفسها والمطالبة بعزل الطبقة السياسية الحاكمة".

وبحسب "فورين بوليسي"، فإن "الكاظمي يواجه الآن تحديات داخلية وأخرى خارجية، حيث يعاني العراق من أزمة صحية داخلية بسبب فيروس كورونا المستجد، وأزمة أمنية بسبب المخاوف من عودة تنظيم داعش، ناهيك عن أزمة اقتصادية سواء بما يعانيه الناس داخليا أم بسبب انخفاض أسعار النفط التي ستخفض إيرادات الخزينة".

وتابعت أن "رئيس الوزراء الجديد لن يكون ثوريا ويصلح النظام مرة واحدة أو أنه سيتعامل بمبدأ الرجل السلطوي، ولكنه يسعى إلى إصلاح تدريجي للنظام الداخلي".

ويضيف التقرير، أن "مهمة الكاظمي الأولى ستكون  ردم الفجوة بين المواطنين والنخب السياسية من جهة، والتوفيق ما بين النخب السياسية بعضها مع بعض من جهة أخرى، وبما يعني أنه سيقود إصلاحا مبنيا على التوازن ضمن الأوضاع الراهنة".

وتقول المجلة إن "الكاظمي ليس رئيس الوزراء الوحيد الذي يأتي ببرنامج إصلاح شامل، ولكن أيامه الأولى تكشف تحديات مركبة سيواجهها خلال الفترة الحالية والتي يجب أن يتعاون معه فيها الرئيس العراقي برهم صالح من أجل ضمان تنفيذ الإصلاحات المنشودة".

وأشارت إلى أن "الرئيس برهم صالح كان له دور كبير بعد الفترة التي استقال فيها رئيس الوزراء السابق عادل عبدالمهدي من أجل اختيار بديل له، حيث رفض العديد من المرشحين الذين كانت تحاول جهات مرتبطة بإيران الدفع بترشيح أسماءهم".

وعن استراتيجية الكاظمي الأولى، ذكر تقرير المجلة، انها "سعت إلى إقناع المتظاهرين بأنه يسمع مطالبهم ويمثل أصواتهم، حتى لا يقع في فخ فقدان الثقة بالحكومة العراقية والتي أفقدتها الشرعية خلال السنوات الماضية، وكان إعادة الملازم عبدالوهاب الساعدي الذي أخرج من الخدمة من دائرة مكافحة الإرهاب في أواخر سبتمبر الماضي أحد أبرز هذه الخطوات التي اتخذها الكاظمي بعد تسلمه لمنصبه".