مجلس الامن الوطني يبحث العلاقات العراقية – الأميركية بعد طلب واشنطن التفاوض مع بغداد
سياسة | 8-04-2020, 20:00 |
بغداد اليوم - بغداد
بحث مجلس الامن الوطني، برئاسة رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي، الاربعاء، العلاقات العراقية – الأميركية بعد طلب واشنطن التفاوض مع بغداد.
وقال رئيس مجلس الوزراء في كلمة خلال الاجتماع، وفقا لبيان لمكتبه، "قررنا عقد هذا الاجتماع لمناقشة محور واحد هو ملف العلاقات العراقية الامريكية ومستقبل التعاون الإقتصادي والأمني، ولبحث الوجود العسكري بعد ظروف صعبة مرّت وسقوط شهداء وخسائر، وبعد القرار الذي اتخذه مجلس النواب، وفي ظل حرصنا على المشاركة في إتخاذ القرار والحرص على وحدة الصف الوطني والتوصل الى اتفاقات تخدم المصلحة الوطنية العليا".
وتابع عبد المهدي، أن "محور العلاقات بين البلدين يجب ان يتم بشكل ودي وليس عدائيا، ولمصلحةالعراق والولايات المتحدة كشريك وصديق ومن أجل حفظ مصالح المنطقة والعالم".
واضاف: "لقد تلقينا قبل ايام مذكرة رسمية من الادارة الامريكية تتعلق بقرار بناء علاقات استراتيجية واعادة انتشار القوات الامريكية من العراق واجراء حوار بين وفدين رسميين، وتم خلال الفترة الأخيرة اجراء اتصالات متبادلة بين كبار المسؤولين في البلدين"، مشيرا الى "عمليات الانسحاب الواسع للقوات الاجنبية التي تمت مؤخرا بمراسيم رسمية وتحت ظل القانون والنظام".
وعرض رئيس مجلس الوزراء خلال الاجتماع نص المذكرة الرسمية وعدّها تطورا مهما في العلاقات بين البلدين ولإستقرار المنطقة، بحسب البيان.
وكان وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو أكد، امس الثلاثاء، أن الولايات المتحدة تدعم أي رئيس وزراء عراقي يريد النهوض ببلاده.
وقال بومبيو في مؤتمر صحفي عقده بمبنى وزارة الخارجية الاميركية في واشنطن، "ندعم أي رئيس وزراء عراقي يريد النهوض ببلاده ونريد ان نرى عراقاً مستقرا، ونخشى من طرف مقرب من ايران يريد فرض أسماء معينة لرئاسة الوزراء العراقية".
وأضاف، "نراقب الوضع ونأمل ان يتم كل شيء بسلاسة ودون ضغوط".
وتابع بومبيو، أن "الولايات المتحدة اقترحت إجراء حوار مع الحكومة العراقية في منتصف حزيران في ظل تفشي وباء كورونا، وسيتم بحث كل القضايا الاستراتيجية في الحوار مع الحكومة العراقية ومنها مستقبل الوجود العسكري الأمريكي، ونسعى لأن تستمر علاقتنا الجيدة مع العراق واقترحنا حوارا استراتيجيا ثنائياً".
وذكر وزير الخارجية الامريكي، أنه "لا يجب أن يؤدي فيروس كورونا إلى الحد من قدرتنا على محاربة تنظيم داعش في العراق".
وكان وزير الخارجية محمد علي الحكيم كشف، الاحد (5 نيسان 2020)، هدف المفاوضات بين بغداد وواشنطن والتي جرى تناولها في لقاء اخير جمع رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي والسفير الاميركي ماثيو تولر ، فيما اكد تسلم الخارجية ورقة بهذا الخصوص.
وقال الحكيم بتغريدة على حسابه بموقع تويتر " استلمت الخارجية العراقية رسالة من الخارجية الأمريكية تقترح اجراء مفاوضات مبنية على المفاهيم المطروحة في الإطار الاستراتيجي وإجراء مراجعة شاملة حول مستقبل العلاقات في المجالات الاقتصادية والثقافية والتبادل التجاري والأمنية ثنائيا وإقليميا. نرحب بهذه المبادرة وسوف نحدد موعدا مناسبا".
ورحب رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، الأحد الماضي، بفتح حوار استراتيجي بين الحكومة العراقية، والولايات المتحدة الامريكية.
وذكر المكتب الاعلامي لعبد المهدي، في بيان، أن الاخير "رحب بفتح حوار استراتيجي بين الحكومتين العراقية والأمريكية، بما يحقق مصالحهما المتبادلة وفي ظل القرارات والمستجدات في العراق والمنطقة".
واشار الى أن "ذلك جاء خلال استقبال عبد المهدي للسفير الأمريكي في بغداد ماثيو تولر، الذي اكد للسيد رئيس مجلس الوزراء مقترح واشنطن لتحديد الوفد المفاوض وموعد بدء المباحثات، وهو ما سبق للعراق ان اقترحه في رسائل ولقاءات متعددة".
واردف، أن "اللقاء تضمن التباحث في الملفات المشتركة بما في ذلك مكافحة انتشار جائحة كورونا وأهمية التعاون والتنسيق بين دول العالم للسيطرة على الفايروس وحماية الأرواح من مخاطر الإصابة به واجراءات تشكيل الحكومة العراقية الجديدة".
وشهدت العلاقات العراقية الأمريكية، توترا، بعد تنفيذ واشنطن عملية اغتيال قائد الحرس الثوري الايراني، الجنرال قاسم سليماني، ونائب رئيس هيأة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، بقصف جوي، في مطار بغداد الدولي، مطلع العام الجاري، والتي تبعها تصويت مجلس النواب على إلغاء الاتفاقية الأمنية، ووضع جدول زمني لانسحاب القوات الامريكية من البلاد.